“أهلي سيقتلونني”.. قرار بترحيل لاجئ عربي من كندا
اخبار كندا – وصل سامر، وهو مواطن أردني يبلغ من العمر 33 عاماً، إلى كندا في ربيع عام 2019 عبر معبر حدودي غير قانوني على طريق روكسهام، بعد أن عاش في الولايات المتحدة لمدة 13 عاماً، حيث كان لديه تأشيرة عمل ويمتلك متجراً للإلكترونيات.
يُذكر أن سامر هو شاب مثلي الجنس اعترف لعائلته بميوله الجنسية عندما كان في العشرينيات من عمره.
عندما كان سامر في الولايات المتحدة في عام 2019، تعرض متجر الإلكترونيات الخاص به في كليفلاند بولاية أوهايو للسرقة والتخريب، حيث كُتب على الجدران عبارات عنصرية، الأمر الذي جعله يشعر بعدم الأمان وبأنه غير مرحب به في الولايات المتحدة.
ولهذا السبب قرر سامر الهرب إلى الحدود والمطالبة بوضع لاجئ في كندا التي تعترف بحقوق المثليين معتقداً أنه سيعيش حياة أفضل وأكثر أماناً هناك، ولكن لم تنته قصته هنا.
حيث رفضت الحكومة الكندية قبول سامر وذلك لأنه لديه سجل إجرامي في الولايات المتحدة؛ بعد أن كان السبب في وفاة صديقه المقرب بسبب حادث سير عندما كان في الـ 18 من عمره.
ولهذا السبب اعتُقل سامر في كندا ومُنع من العودة إلى الولايات المتحدة، والآن يواجه قرار الترحيل يوم الإثنين على الرغم من قوله أنه في حال رُحل إلى الأردن فإن عائلته ستقتله بسبب ميوله الجنسية.
قال سامر خلال مؤتمر صحفي عُقد ظهيرة يوم السبت نظمته AGIR، وهي منظمة لدعم المثليين المهاجرين: “لقد هددتني عائلتي لفظياً عدة مرات عبر الهواتف وأيضاً أرسلوا لي رسائل تهديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يريدون قتلي بسبب ميولي الجنسية”.
ومن جانبه قال محامي سامر، ستيورات إستفاني، إن وكالة خدمات الحدود الكندية أساءت بحق موكله، مشيراً إلى أن لا يوجد أي مبرر قانوني لاعتقال سامر.
يُذكر أنه تم احتجاز سامر أربع مرات منذ وصوله إلى كيبيك وذلك لأن وكالة خدمات الحدود الكندية اعتبرته خطراً على الطيران، وقال سامر إنه تعرض للضرب والشتائم المعادية للمثليين، كما زعم أنه تعرض للاعتداء الجنسي، وطٌلب منه وضع سوار في كاحله الأمر الذي تسبب بإصابته بالتهابات في كلا كاحليه.
والآن يطالب محامي سامر جنباً إلى جنب مع AGIR الحكومة الفيدرالية بالتدخل، ويطالبون كلاً من وزير الأمن العام بيل بلير ووزير الهجرة بمنح سامر تأشيرة مؤقتة أثناء مراجعة قضيته بالكامل.
