أخبار

إغلاق الحدود يتسبب في تأجيل زواج فتاة كندية رغم تشخيصها بالسرطان

تورونتو – أجبر إغلاق حدود كندا أمام المسافرين الدوليين امرأة من أونتاريو وخطيبها البريطاني على البقاء منفصلين لأشهر على الرغم من تشخيصها بالسرطان.

كانت سارة كامبل وجايكوب تايلر يخططان للزواج في يونيو، ولكنهما اضطرا لتأجيل زفافهما بعد تفشي وباء كوفيد-19 الذي أجبره على البقاء في المملكة المتحدة بسبب قيود السفر.

قالت كامبل في مقابلة هاتفية مع موقع CTVNews.ca يوم الخميس: “أدركنا أننا لن نتمكن من إقامة حفل زفافنا هنا في كندا. أخطط للانتقال إلى المملكة المتحدة بعد أن أتزوج على أي حال، لذا فكرت بعد ذلك، حسناً سأركب الطائرة وأذهب المملكة المتحدة لكون حدودها بقيت مفتوحة طوال الوقت”.

وقالت كامبل أن هذه كانت خطة الزوجين إلى أن تم تشخيصها بسرطان الغدة الدرقية الأسبوع الماضي.

قالت كامبل: “تأجل زفافي إلى أجل غير مسمى بسبب جائحة كورونا ومن ثم بدأت حالتي الصحية بالتدهور ولكنه لا يستطيع القدوم ليكون بجانبي”.

على الرغم من تشخيص كامبل بالسرطان إلا أنه لا يمكن لتايلر حتى الآن الدخول إلى كندا.

في 17 مارس، أعلنت كندا أنها ستغلق الحدود أمام المسافرين الدوليين في محاولة لمنع تفشي فيروس كوفيد-19، كما تم إغلاق الحدود الكندية الأمريكية فيما بعد في 21 مارس، ولا تزال قيود السفر سارية حتى وقتنا الحالي.

تعيش كامبل في سترانفورد-أونتاريو، ولديها الجنسية الكندية والبريطانية، تعرف تايلر وكامبل على بعضهما عن طريق والديهما الذين كانا أصدقاء منذ سنوات، وبعد شهر من المواعدة عبر الإنترنت اقترح تايلر أنه يراها في مطار بيرسون الدولي في تورونتو في شهر فبراير.

قالت كامبل: “لقد كانت أفضل لحظات حياتي عندما قابلته، لقد ركع على ركبته وتقدم لي وقال: لا يمكنني الانتظار أكثر”.

في وقت لاحق من ذلك الشهر عاد تايلر إلى المملكة المتحدة والآن مرت 5 أشهر منذ آخر لقاء بينهما، وقالت كامبل أنها لا تعلم متى ستراه بعد ذلك.

وقالت: “ربما يستمر الإغلاق لمدة ستة أو سبعة أو ثمانية أشهر! هل سأخضع لجلسات العلاج بدونه! لا أستطيع التصديق”.

لم تغلق بريطانيا حدودها أمام المسافرين الدوليين، وقالت كامبل البالغة من العمر 25 عاماً أنها لا تستطيع السفر بسبب حالتها الصحية وخاصة أن الخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة قد أوقفت جميع علاجات السرطان بسبب الوباء.

قالت كامبل: “من المفترض أن نكون متزوجين الآن”.

اعتبارً من 9 يونيو سيكون بالإمكان لم شمل أفراد الأسرة كالأزواج والشركاء القانونيين والأطفال والأوصياء القانونيين، ولكن سيتعين عليهم حجر أنفسهم لمدة 14 يوماً بمجرد دخولهم البلاد.

قالت كامبل: “أريد أن أوضح أننا لا نريد أن تُفتح الحدود، إنما نريد من رئيس الوزراء ترودو السماح للشريك غير القانوي “الخطيب” بدخول البلاد واعتباره جزءاً من العائلة”.

وأضافت: “لا يمكنني مواجهة السرطان بدون تايلر، نأمل أن تغير الحكومة تعريفها للأسرة، كل ما نريده هو أن نكون معاً في هذه الأوقات العصيبة”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!