أخبار

الكنديون يقدمون الدعم لمطعم سوري يتعرض للاستهداف في تورونتو

اخبار كندا بالعربي : الشيء المفاجئ الوحيد حول قضية المطعم السوري  في تورونتو هو الدعم الكبير الذي قدمه الكنديون له.

ما هي القصة الحقيقية وراء إغلاق هذا المطعم ؟

  مطعم صوفي هو حصيلة تعب و جهد كبير قام به مجموعة من الأشخاص السوريين الذين قدموا إلى كندا بعد أن فتحت أبوابها أمام آلاف اللاجئين السوريين، فقد أراد هؤلاء الأشخاص أن يحققوا أحلامهم في كندا، و يصلوا إلى المكان الذي كانوا يحلمون به طوال حياتهم في سوريا.

و قد نجحت تجربتهم بشكل كبير في تورونتو و تمكنوا من جذب عدد كبير من الزبائن، الذين أشادوا بهذا المطعم ، و أشادوا بكرم مالكيه.
لكن هذه القصة السعيدة لم تستمر في الشهر الماضي ، فقبل أسابيع من الانتخابات الفيدرالية الكندية ، اضطر أصحاب المطعم  لاتخاذ قرار إغلاقه، و ذلك بعد أن تلقى المطعم مجموعة تهديدات بالقتل من قبل أشخاص مجهولي الهوية.
و نظراً لأنهم أشخاص جدد  في كندا، شعروا بالخطر و  بالكراهية التي يتعرض لها المهاجرون بشكل يومي في أي بلد أجنبي، و دخل الرعب إلى قلوبهم، لذا ما كان منهم إلا أن اتخذوا قراراً بإغلاق هذا المطعم حرصاً على سلامتهم و على سلامة العديد من الموظفين .

و لكن لم يتوقف الموضوع هنا، ففي عام 2015 ، نتذكر ما أمر رئيس الوزراء جاستن ترودو به حكومته بإعادة توطين الآلاف من اللاجئين السوريين الذين فروا من أربع سنوات من الحرب السورية والإرهاب الداخليين، و ذلك بعد أن ظل العديد منهم  لسنوات طويلة في مخيمات اللاجئين في تركيا ولبنان والأردن .لذا اتخذ العديد من الناس القرار بالهرب إلى أماكن أكثر أمانًا في أوروبا، و لكن لم يلق العديد الحياة السعيدة في البلد الأجنبي، و قد تعرض الكثير من المهاجرين إلى تنمر و كراهية من الشعوب الأخرى الذين هاجروا إليها .
و في كندا ،  تجسدت الكراهية  الأكثر فظاعة في حادثة إطلاق النار على مسجد في مدينة كيبيك في يناير من عام  2017 من قبل طالب جامعي مناهض للمهاجرين حيث قام بقتل ستة أشخاص حينها.

و في الانتخابات الفيدرالية لعام 2019 ،  ظهر  حزب جديد يسمى حزب الشعب الكندي (PPC) ، بقيادة ماكسيم بيرنييه ،  و قاد الحزب حملة تمحورت حول مناهضة الهجرة ومناهضة التعددية الثقافية و غيرها.

و قد كان السبب الرئيسي لاستهداف  مطعم صوفي هو أن ابن المالك ، علاء الصوفي ، شارك في مظاهرة  في مدينة هاميلتون ضد السيد بيرنييه،
و بعد أن تم التعرف على السيد الصوفي من قبل أنصار السيد بيرنييه على الإنترنت و متابعة تفاصيل حياته الشخصية ،بدأ المطعم يتلقى تهديدات كبيرة جداً.

ولكن بسبب محبة الزبائن لهذا المطعم، و بسبب إشادة العديد من الأشخاص بكرمه و حسن أخلاقه أرسلت العديد من رسائل الدعم إلى أصحاب المطعم، تراجع أصحابه عن قرار الإغلاق و قرروا الاستمرار في مشروعهم هذا .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. i been in canada for 45 years.during those years ,i face too much descrimination from avrage citizen in this country,but those racist are not really racists ,those who called me DP(deported personne).or refugee or xxxx ..when my car stuck in the snow,they came and give me hand to free my car,,but the real racist i found are the police,the judges,the crown prosecutors,and in most cases ,the biggest racists are the PC party members,in general the federalists

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!