أخبار

انتحار فتاة في كندا بعد انتظارها في المستشفى لمدة 8 ساعات

اخبار كندا – انتحرت مراهقة من نيو برونزويك يوم الأربعاء الماضي، بعد أن توجهت لطلب المساعدة في أحد المستشفيات لكن من دون جدوى، مما سلط الضوء على ضعف الدعم المقدم للصحة العقلية العامة في كندا، وعدم اهتمام المسؤولين.

وفي التفاصيل، كانت ليكسي داكن البالغة من العمر 16 عاماً، قد انتظرت في غرفة الطوارئ في مستشفى فريدريكتون لمدة ثماني ساعات يوم 18 فبراير، ليخبرها العاملون هناك أنه لا يوجد طبيب نفسي تستطيع التكلم معه، مما دفعها للمغادرة من دون تلقي مساعدة، وأعلن عن وفاتها منتحرة يوم الأربعاء الماضي.

وكانت داكن وهي طالبة في الصف العاشر، قد شخصت سابقاً أنها تعاني من اضطراب الشخصية الحدية والاكتئاب، كما كان لها محاولة انتحار سابقة.

وفي هذا السياق، قالت المديرة التنفيذية للصحة العقلية للشباب الكندية، شيريل بوسويل، إن هذه القصة مألوفة وحدثت مع العديد من الأشخاص الذين واجهوا مشاكل تتعلق بالصحة العقلية والنفسية، ولكنهم لم يجدوا أية مساعدة متوفرة.

وأكدت أن ما تعرضت له داكن ليس إلا بسبب الافتقار إلى نظام منسق ونقص واضح في دعم خدمات الصحة العقلية العامة في كندا.

كما أشارت إلى أن غالبية السكان لا يملكون الموارد المالية الكافية لدفع تكاليف الصحة العقلية، وهذا ما يدفعهم إلى التوجه للمستشفيات للحصول على دعم الصحة العقلية الممول من القطاع العام، وأوضحت أن المستشفيات ليست المكان الأفضل للحصول على خدمات كهذه، حيث يمكن للمرضى الانتظار فترة طويلة والعودة إلى منازلهم دون أن يروا أي شخص مختص.

اقرأ أيضًا: انتظرت في طوارئ المستشفى خمس ساعات حتى ماتت.. وبناتها يطالبن بالتعويض

لذا أكدت بوسويل أنه يجب العمل للتوصل إلى حلول مجتمعية جذرية لمعالجة هذا النوع من المشاكل، وأشارت إلى إمكانية إنشاء مراكز راحة تعمل لفترات قصيرة المدى بعد ساعات العمل في المستشفيات لاستقبال هؤلاء المرضى.

ووفقاً للإحصائيات، فإن متوسط معدل الانتحار يومياً عشرة كنديين، ومن بين 5.3 مليون كندياً ممن أفادوا أنهم بحاجة إلى مساعدة لأنهم يعانون من مشاكل نفسية وعقلية في عام 2018، فإن حوالي النصف لم يتم تلبية احتياجاتهم بشكل كامل أو لم يستمع لهم أحد على الإطلاق.

من جهة أخرى، لا يطلب الكثير من المراهقين في بعض الأحيان المساعدة فيما يتعلق بالصحة العقلية والنفسية، وذلك لأسباب تتعلق بمخاوفهم من المجتمع والأسرة، ولكن هذا لم يكن الحال مع داكن، حيث رافقها في البداية مستشار التوجيه المدرسي إلى المستشفى عندما لاحظ تغييرات واضحة في سلوكها.

وقد وصفت إدارة المستشفى الإقليمي في فريدريكتون حادثة انتحار داكن بأنها مأساة، وأكدوا أنهم سيعملون جاهدين في هذا الصدد لتحسين استقبال المرضى ودعم الصحة العقلية بشكل أفضل.

اقرأ أيضاً: صبي “13 عاما” يطعن موظفا طلب منه ارتداء الكمامة في وينيبيغ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!