اخبار امريكا – أصبحت الخسائر الفادحة الناتجة عن حرائق الغابات في كاليفورنيا أكثر وضوحا عندما أكدت إحدى الأمهات أن ابنها البالغ من العمر 16 عاما.
كان الشاب من بين القتلى عندما دمرت حرائق الغابات في كاليفورنيا عدة قرى صغيرة في سفوح جبال سييرا نيفادا هذا الأسبوع.
قالت جيسيكا ويليامز، إن ابنها كان وحيدا وخائفا وركض لينجو بحياته، “كان ابني فتى طيبا وذكيا ومات وحيدا ويقتلني عندما أفكر في ما كان يمر به”.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان المراهق قد تم إحصاؤه بين الـ 10 وفيات المسجلة بسبب حرائق الغابات أم بين 16 مفقودا أبلغت السلطات المحلية عنهم حتى الآن.
قالت السلطات: “كان حريق مجمع الشمال بالقرب من مدينة أوروفيل يتقدم بشكل أبطأ يوم الجمعة، وذلك بعد أن قلت الرياح مع انخفاض درجات الحرارة مما سمح لرجال الإطفاء بإحراز تقدم”.
ومع ذلك، تسبب دخان الحرائق في ضعف الرؤية ولم تتمكن طائرات الهليكوبتر من الطيران يوم الخميس.
في جميع أنحاء الولاية، تم رفع التحذير من خطر الحرائق الشديد بسبب الطقس الحار والجاف أو الرياح العاصفة.
وقبل يوم واحد أو يومين فقط، اندلع حريق المجمع الشمالي عبر تلال سييرا نيفادا بسرعة كبيرة وفر السكان المحليون لإنقاذ حياتهم وتعرضت بلدة بيري كريك، التي يبلغ عدد سكانها 525 نسمة، ومجتمعات أخرى للتدمير.
وقال النقيب ديريك بيل، قائد شرطة مقاطعة بوت، يوم الخميس إنه تم العثور على سبع جثث، مما رفع عدد القتلى إلى 10 في يومين.
كما تم نقل ما لا يقل عن أربعة أشخاص يعانون من حروق خطيرة إلى المستشفى.
اقرأ أيضا: دليل الهجرة إلى كندا من الولايات المتحدة الأمريكية
وذكر بيل أن النواب والمحققين كانوا يبحثون عن رفات بشرية أثناء شقهم طريقهم إلى المناطق المدمرة مع فريق من علماء الأنثروبولوجيا من جامعة Chico State University.
وذكر تقرير لـ Sacramento Bee، أن السيارات المحترقة والمقلوبة وخطوط الكهرباء المعطلة وأنقاض المباني تناثرت في Berry Creek والمناطق المجاورة.
كما تم إيجاد إحدى السيارت على طريق ترابي بداخلها ثلاثة كلاب ميتة.
احترق أكثر من 2000 منزل ومباني أخرى في الحريق، الذي بدأ قبل عدة أسابيع كمجموعة من الحرائق التي تسببت في البرق على بعد 125 ميلا “201 كيلومترا” شمال شرق سان فرانسيسكو.
ومن المتوقع أن تكون الحصيلة النهائية أعلى من ذلك بكثير، حيث تخطط فرق تقييم الأضرار لبدء بحث منهجي في المناطق المحروقة يوم الجمعة.
اقرأ أيضا: مناهض للهجرة يرشّح ترامب لجائزة نوبل للسلام
أذهلت سرعة وشراسة الحريق المراقبين، حتى أولئك الذين تذكروا حريقا قبل عامين فقط أودى بحياة حوالي 85 شخصا ودمر بلدة Paradise “على بعد أميال قليلة من الحريق الحالي”.
اجتاحت النيران طاقم مكافحة الحريق يوم الأربعاء عندما تحولت سرعة الرياح وفر أفراده مصابين بجروح طفيفة بعد أن استخدموا ملاجئ الطوارئ التي يحملونها معهم.
كانت هذه هي المرة الثانية خلال يومين التي يضطر فيها رجال الإطفاء في كاليفورنيا إلى بذل جهد لإنقاذ حياتهم.
يعد الحريق من بين 29 حريقا رئيسيا من حرائق الغابات الممتدة من حدود ولاية أوريغون إلى شمال المكسيك.
قال شون نورمان، قائد كتيبة في إدارة الغابات والحماية من الحرائق بكاليفورنيا: “إنه موسم تاريخي للحرائق وحل محل موسم تاريخي آخر”.
تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع حاكم كاليفورنيا “ليعرب عن تعازيه في الخسائر في الأرواح ويكرر دعم الإدارة الكامل لمساعدة أولئك الموجودين في الخطوط الأمامية للحرائق”، بحسب المتحدث باسم البيت الأبيض جود ديري.
احترقت أكثر من 1400 ميل مربع “3625 كيلومترا مربعا” من الأراضي في ولاية أوريغون هذا الأسبوع، حيث استمرت الظروف الجوية الحارة والرياح، وقالت السلطات إن أكثر من 500 ألف شخص أي أكثر من 10 في المائة من سكان الولاية أجبروا على إخلاء منازلهم.
كما احرقت حرائق الغابات ما يقرب من 937 ميلا مربعا “2426 كيلومترا” من الأراضي في واشنطن.
اقرأ أيضا: غرق عدة قوارب خلال مشاركتها في استعراض لدعم ترامب في امريكا
