كندا من الداخل

ورقة القيقب .. ولماذا اختارتها كندا رمزا لها؟

ورقة القيقب شعار علم كندا بلونها الأحمر المميز وشكلها الأنيق.

هي السبب في جعل هذا العلم معروفا ومشهورا لدى معظم الناس حول العالم.

تحتل هذه الورقة مكانة كبيرة في قلوب الكنديين، فهي من أهم الرموز الوطنية لديهم.

ترى ما الذي جعل من ورقة شجرة القيقب رمزا عاما في كندا؟ ولماذا كانت خيار الكنديين لتمثيل دولتهم؟

إذا أثارت تساؤلاتنا فضولكم، فتعالوا معنا لنجد الإجابة عنها في مقال اليوم.

ورقة القيقب رمز كندا 

ورقة القيقب رمز كندا
ورقة القيقب رمز كندا

تمتاز كندا بأشجار القيقب المنتشرة بكثرة في أراضيها، وقد تعود الكنديون على هذه الشجرة التي ارتبطت بحياتهم وعاداتهم. 

فثمارها الناضجة مصدر لشراب حلو المذاق يتداوله الناس في جلساتهم الودية. 

لم يكن هذا حكرا على كندا فحسب بل تخطى حدودها وأصبح معروفا ومطلوبا حول العالم.

هذه ليست الأسباب الوحيدة التي أعطت تلك ورقة الجميلة شهرتها وعظمتها، وإنما هناك امتداد تاريخي لوجودها لا يجب إغفاله أبدا.

معلومات تاريخية

  • يمكن القول أنه لا يوجد ما يوثق اعتبار ورقة القيقب رمزا لكندا قبل أوائل القرن التاسع عشر.
  • ففي بداية الأمر ظهرت ورقة القيقب في عام 1834 عندما اتخذتها جمعية اللغة والثقافة الكندية الفرنسية شعارا لها.
  • وقد أضافت صحيفة Le cadien طوقا من أوراق القيقب إلى صفحتها الأولى وذكرتها كرمز لكندا في العام 1836.
  • وتتابع هذه الورقة رحلتها التاريخية الحافلة لتصل للعام 1848، حيث وضعتها النسخة الأدبية السنوية بشكل صورة ذهبية على غلافها.
  • أيضا امتازت العملات الكندية المعدنية بنقوش لورق القيقب بدءا من خمسينيات القرن التاسع عشر.
  • كذلك كان ظهور هذه الورقة على شارة فوج القدم رقم (100) في العام 1860، وفي التزيينات الخاصة بقدوم أمير ويلز إلى كندا.
  • ذكرت هذه الورقة في الأغاني والموسيقى التي رافقت الكنديين. وذلك في العام 1867 من خلال الأغنية الوطنية Maple Leaf Forever التي حظيت بشعبية كبيرة في صفوف الجماهير.
  • إضافة لما سبق، فقد استخدمت هذه الورقة على دروع شعارات النبالة التي منحتها الملكة فيكتوريا لكل من كيبيك وأونتاريو عام 1868.
  • اقرأ أيضا:
  • 14 طريقة لا تعرفها لتوفير المال عند الشراء من كوسكو
  • حقائق تاريخية أخرى

  • في العام 1870 تم اعتماد علم الحاكم العام بشكل رسمي مميزا بإكليل من أوراق القيقب.
  • ظهرت هذه الأوراق كشارة على خوذ الجنود الكنديين الذين يقاتلون من أجل بريطانيا في حرب البوير جنوب إفريقيا عام 1899 – 1902.
  • كذلك ارتدى أفراد الجيش الكندي شارات عليها صور أوراق القيقب خلال الحرب العالمية الأولى 1918 – 1914.
  • في العام 1921 منح الملك جورج الخامس أسلحة ملكية لكندا تتميز بغصن من ثلاث أوراق قيقب خضراء على الدرع وورقة قيقب حمراء في القمة.
  • كذلك في الحرب العالمية الثانية 1945 – 1939 عرضت العديد من الوحدات العسكرية الكندية ورقة القيقب على شاراتها ومعداتها أثناء الحرب.
  • أيضا في العام 1961 وافقت الملكة إليزابيث الثانية على علم كندا الخاص والذي صمم على نمط شعار النبالة الكندية المميز بأوراق القيقب.
  • وأخيرا، وفي العام 1965 توسطت ورقة القيقب العلم الوطني الكندي الذي تم رفعه لأول مرة في عام 1965.

بإمكانكم الاطلاع على المزيد باتباع الرابط

  لماذا اعتبرت ورقة القيقب رمزا لكندا؟

ورقة القيقب على شواهد قبور الضحايا والجنود
ورقة القيقب علي شواهد قبور الضحايا والجنود
  • في بداية الأمر استوطنت شجرة القيقب منذ القدم مدينة أونتاريو وكيبيك، مما جعلها تحظى برمزية بالغة الأثر.

الحيوان الذي كانت ستتخذه كندا شعارا لها بدلا من ورقة القيقب

  • ولم تكن ورقة القيقب وحدها المرشحة لتنال صفة الرمز الوطني في كندا، بل نافسها على هذا الأمر حيوان القندس (رمز العمل الشاق وتجارة الفراء).
  • وتمكنت ورقة القيقب من إحراز التقدم على منافسها، وذلك لفائدة أوراقها وعشق الكنديين لها ولشرابها اللذيذ ولونها الرائع.
  • إضافة لارتباط ورقة شجرة القيقب بتاريخ كندا الوطني الذي ذكرناه من قبل، فقد تم نقشها على شواهد قبور الضحايا الذين ضحوا بأنفسهم في الحربين العالميتين رجالا ونساء.

كانت وستبقى ورقة القيقب لدى الأغلبية من سكان كندا، أساسا ورمزا للشجاعة والعظمة والافتخار.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!