الحياة في كنداهجرة ولجوء

أسرة كندية: أثناء العزل.. لم تساعدنا غير الأسرة السورية التي كفلناها

اللاجئون السوريون في كندا يتواجدون في العديد من المقاطعات والمدن الكندية ، وهم يساهمون بشكل كبير في العديد من الأحداث والفعاليات في المجتمع الكندي.

وفي ظل أزمة فيروس كورونا يظهر للسوريين في كندا دور مهم ومؤثر.

وفي السطور التالية سوف نستعرض معكم هذه القصة التي ترويها ميغان جونز عن روبن ستيفنسون ، أحد رعاة اللاجئين السوريين في كندا .

اللاجئون السوريون وأزمة كورونا

يروي روبين ستيفنسون أنه في عام 2016 كان جزءًا من مجموعة قامت برعاية عائلة من اللاجئين السوريين.

حيث غادرت مروة عطايا وزوجها سالم عجاج وطنهما مع ثلاثة أطفال صغار ، واستقروا في النهاية في مدينة فيكتوريا.

وفي ذلك العام ، ساعد روبين وعائلته هذه العائلة السورية من أجل الذهاب إلى مواعيد الأطباء.

وكذلك مساعدتهم في العثور على سكن وتأثيث منزلهم وتسجيل أطفالهم في المدرسة.

وقد شاهدهم بفخر وهم يندمجون ويزدهرون في المجتمع ، حيث اندمج الأطفال في مدرستهم ، وفتحت مروة وزوجها مشروع بقالة.

وعلى مدى السنوات القليلة التالية ، تطورت علاقة الصداقة بين العائلتين كمثال على تواصل اللاجئون السوريون مع المواطنين الكنديين.

وتبادلا الزيارات من أجل الاحتفال بأعياد ميلاد الأطفال ، ولم يتوقفا عن الدردشة كلما ذهبوا للتسوق من متجر البقالة.

كرم الأسرة السورية في ظل أزمة كورونا

يقول روبين:

“في شهر مارس 2020 ، سافرت أنا وعائلتي إلى دولة المكسيك.

وعندما غادرنا كندا ، كان جميع سكان قارة أمريكا الشمالية تقريبا لا يزالون غير قلقين بشأن فيروس كورونا COVID-19.

ولكن الوضع تغير بسرعة ، وقد كنا لا نزال في خارج البلاد عندما تم إصدار توصية من الحكومة الكندية بعدم السفر.

وعند العودة إلى مدينة فيكتوريا ، قررنا أن نعزل أنفسنا في منزلنا حتى نكون آمنين.

وهذا الأمر كان يعني عدم مغادرة المنزل لمدة 14 يومًا متصلة ، بما في ذلك عدم الخروج من أجل شراء البقالة أو الاحتياجات الأساسية الأخرى.

وفي أثناء الحجر الصحي الذاتي في منزلنا ، تلقينا رسالة من مروة تقول إنها تقف خارج باب المنزل.

وعندما فتحت الباب ، وجدت سبعة أكياس كبيرة من البقالة أمام باب المنزل.

وكانت مروة تقف على الرصيف على مسافة آمنة ، وقد أحضرت لعائلتي مجموعة من المواد الغذائية واللحم والسكر والجبن وكيس كبير من الطحين.

بالإضافة إلى بعض أنواع من أطعمة الشرق الأوسط مثل المسقعة وبعض الحلوى لطفلي.

ولقد تأثرت جدا. حيث كنت أعلم أنها وزوجها يعملان ويديران محلهما ويعتنيان بثلاثة أطفال صغار في المنزل.

ولكن ذلك لم يمنعهم من قضاء بعض الوقت من أجل تقديم المساعدة والرعاية لنا.

وفي وقت لاحق ، علمت أنها قد أرسلت أيضا البقالة لوالدي ووالدتي.

وبالنظر إلى أنهم في الثمانينيات من عمرهم ، فإن ذلك كان بمثابة أمر يدعو إلى الارتياح لأنني لم أتمكن من القيام بالتسوق لهم بينما كنت في فترة العزل.

سالم و مروة
سالم و مروة

مخاوف وآمال

والآن قد يكون لدي مخاوف وآمال على حد سواء حول كيفية تغيير عالمنا بواسطة COVID-19.

وأخشى أننا سوف نشهد زيادة في كره الأجانب ، وتشديد الحدود ضد دخولهم ، وقد يواجه اللاجئون السوريون مضايقات.

ولكن في المقابل ، هذه الأزمة قد تكون بمثابة تذكير بمدى أهمية الروابط العالمية.

وآمل أن يتذكر الناس ما يقوم به اللاجئون السوريون وغيرهم للمجتمعات التي يقيمون فيها.

وكندا دائما كانت بلد أفضل بسبب مساهمات الوافدين الجدد من جميع الجنسيات.

وعندما ينتهي هذا الوباء سوف تكون هناك قائمة للاجئين يأملون في القدوم إلى كندا.

وآمل أن يتقدم الكنديون وأن يساعدوا هؤلاء الأشخاص في الوصول إلى بر الأمان.

وفي الوقت الحالي ، أنا مبهور بالدعم الذي شهدته في مجتمعي.

فلقد رأيت أشخاصًا عبر الإنترنت يطالبون بتوصيل العناصر والمواد الأساسية مثل حفاضات الأطفال وغيرها.

وكذلك شاهدت الآخرين وهم يندفعون من أجل التطوع لإجراء عمليات توصيل هذه المواد.

ودائما كان الجانب المشرق هو الرغبة في المساعدة بدون أي مقابل.

وللمزيد عن أوضاع اللاجئين السوريين في كندا ، يمكنكم زيارة هذا الرابط.

واقرأ أيضا من مقالات موقعنا كندا نيوز 24:

الكرم السوري ينتقل إلى كندا ; مطعمٌ يقدم وجبات مجانية بشكلٍ يومي

ما هو مصير الوافدين الجدد في كندا في ظل أزمة كورونا؟

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. انا احتاج لمساعدة عائلة سوريةموجودة في لبنان هي في وضع جددصعب العائلة اب وام و٤اطفال صغار لااعرف كيف يتم تسجيلهم في الامم من أجل لجوءالى كندا ارجوالمساعدة والرد

  2. انا سوري عايش في تركيا هوان اوضع معيش صعب انا اطلب من دولة كندا ان تقبل طلب با دهب ال كندا انا عند ثلاثة اولاد انا وا مرات احن خمس بل عائلي ارجو تقبل طلب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!