أخبار

ألبرتا تفتح أبواب الهجرة أمام اليد العاملة

اخبار كندا بالعربي :

اشتهر مطعم رويز بليس في كلاريشولم ، ألبرتا ، على مدار 12 عاماً بطعامه المميز حيث كان يقدم حوالي 3000 طلباً أسبوعياً للعملاء ، وتطلب ذلك العمل المستمر العديد من الأيدي العاملة والموظفين بين دوام كامل وآخر جزئي .

لكن للأسف، في الآونة الأخيرة اضطر المطعم إلى إغلاق أبوابه بضعة أيام بسبب نقص عدد الموظفين .

وفي هذا الخصوص قال مالك المطعم كيث كارلوس : ” لقد أغلقنا يوم الثلاثاء لأننا تلقينا اعتذارين من موظفين بداعي المرض . ”

و أضاف كارلوس أنه بحاجة لثمانية موظفين ليتمكن من افتتاح مطعمه لأسبوع كامل، لذا لم يتمكن من ذلك عند غياب عاملين عن المطعم .

وفي ذلك الخصوص وبسبب نقص الأيدي العاملة في المدينة ككل ، شارك كارلوس وزملاؤه في مجلس المدينة إلى جانب مسؤولين آخرين في دورات تدريبية حول برنامج الهجرة (RNIP) .

RNIP هو برنامج يساعد المجتمعات الريفية مثل كلارشولم على جذب العمال الأجانب المهرة لتلبية الطلب المتزايد على الأيدي العاملة في السوق و في الربيع الماضي ، كانت كلارشولم واحدة من المدن التي تم اختيارها  للمشاركة في البرنامج.
وقال برادي شنيل ، مسؤول التنمية الاقتصادية في بلدة كلارشولم: “إن العديد من الشركات في المجتمع – وليس فقط في صناعة الخدمات – تعمل بكفاءة أقل بسبب النقص الحاصل في كوادر الأيدي العاملة ” .

هذا وقد أوضح المسؤولون عن البرنامج أنه سيكون بمقدور المتقدمين المؤهلين ضمن البرنامج، الحصول على وظائف في العديد من الصناعات ، بما في ذلك الحرف وصناعة الخدمات والرعاية الصحية والنقل.
يضيف شنيل :” يجب على المتقدمين تلبية سلسلة من المعايير المتعلقة بمهاراتهم وقدراتهم اللغوية، و إذا حققوا ذلك ، يمكن أن يكونوا مؤهلين للحصول على وظيفة مناسبة لهم ،وهذا التقيد بالمعايير جارٍ أيضاً مع أرباب العمل ؛ حيث يهمنا  أن يكون أصحاب العمل مستعدين وقادرين على تقديم عمل بدوام كامل.”

ووفقاً لجمعية كالجاري للهجرة الكاثوليكية (CCIS) ، فإن جذب المهاجرين والاحتفاظ بهم في المجتمعات الأصغر حجماً كان دائماً تحدٍ كبير لمنظمات الهجرة في جميع أنحاء البلاد.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة CCIS فاريبورز بيرجيانديان إن قلة الهجرة إلى المجتمعات الأصغر يرجع إلى ثلاثة عوامل و هي:

1- انتقال العديد من المهاجرين من المراكز الحضرية الكبيرة في بلدهم الأصلي .

2- قلة الفرص المتاحة في تلك المجتمعات.

3- عدم الإهتمام بالمراكز و المجتمعات الصغيرة بشكل جيد.

أما على مستوى المقاطعات ، أجرت حكومة UCP مشاورات هذا الخريف للمساعدة في تطوير ما يسمى استراتيجية الهجرة في ألبرتا وقد شملت هذه الاستراتيجية إصدار ميزانية المقاطعة والتي بلغت مؤخراً 2.5 مليون دولاراً . .

وقالت بريتاني بالتيمور ، السكرتيرة الصحفية لألبرتا للعمل والهجرة ، في بيان لها إلى Global News  : “تعمل ألبرتا للعمل والهجرة على تطوير إستراتيجية مرنة جديدة تعكس بشكل أفضل الاحتياجات الاقتصادية لألبرتا من خلال جذب ودعم القادمين الجدد المهرة للمساعدة في تنمية الاقتصاد وسد النقص في العمالة ” .

وأضافت : سنستمر في العمل مع خبراء الصناعة والشركات والبلديات والمنظمات لضمان التوازن بين البرامج والمبادرات الجديدة ودعم القادمين الجدد والأيدي الماهرة “.

ووفقًاُ لمسؤولي البلدة ، سيتم العمل ببرنامج  RNIP في كلاريشولم في كانون الثاني من عام 2020 وسيستمر لمدة ثلاث سنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!