أخبار

اعتراف مؤلم: حصيلة وفيات كورونا أعلى بكثير من المعلن عنه في اونتاريو

اخبار كندا – أكدت وزارة الصحة أن عدد وفيات فيروس كورونا في أونتاريو أعلى بكثير من العدد الذي تبلغ عنه المقاطعة كل يوم، وذلك بسبب وجود تباين في البيانات المتعلقة بمراكز رعاية المسنين، وفقا لـ ctv news.

حيث قال مسؤولو الصحة العامة إن نظام معلومات الصحة العامة المتكامل في المقاطعة “IPHIS” إذا أعلن عن وفاة 763 حالة بسبب الفيروس، فإن الرقم الحقيقي هو 873، أي بارتفاع 110 حالة.

وقالت Barbara Yaffe، المسؤولة الطبية المعاونة للصحة في أونتاريو: “من المحتمل أن يكون هناك المزيد من الوفيات في مراكز رعاية المسنين”.

تناقض قاعدة البيانات

تقول الحكومة أن التناقض نابع من مجموعتين منفصلتين من البيانات الأولى “iPHIS” والثانية “وزارة مراكز رعاية المسنين”، اللتان تعملان في الغالب وفقا لجداول زمنية مختلفة.

بينما تعتمد بيانات iPHIS على وحدات الصحة العامة المحلية لإدخال المعلومات، تعتمد وزارة مراكز رعاية المسنين على علاقاتها المباشرة مع المراكز لتحديد عدد النزلاء المصابين والمتوفين من فيروس كورونا.

وقال Travis Kann، مديرة اتصالات مسؤولة الصحة في أونتاريو، إنه تستخدم الحكومة الأرقام التي قدمها نظام “iPHIS”، ويتم استخدام تلك البيانات على أساس أنها تعتبر تمثيلا ناقصا لعدد الوفيات.

وأضاف Kann أن نظام  iPHIS  ينتظر وحدات الصحة العامة المحلية لإدخال البيانات الخاصة بأعداد الإصابات والوفيات، وبالتالي يتأخر في إعلان تلك الأعداد.

كيفية حساب العدد الحقيقي للوفيات

أوضح Kann أنه إذا أردنا أن نعلم العدد الحقيقي للوفيات، يجب حساب الفرق في حصيلة الوفيات بين نظام “iPHIS”ووزارة مراكز رعاية المسنين، وإضافتها على أعداد الوفيات.

على سبيل المثال، أفادت الوزارة اليوم الجمعة عن وفاة 573 حالة بفيروس كورونا من نزلاء مراكز رعاية المسنين، بينما أعلن نظام “iPHIS” عن 463 حالة وفاة في نفس الوقت.

في هذه الحالة يجب إضافة الفرق البالغ 110 حالة، إلى إجمالي عدد الوفيات التي أعلن عنها iPHIS لتحديد الرقم الحقيقي للوفيات، وبذلك يكون عدد حالات الوفاة حاليا في أونتاريو 873 حالة.

لا يوجد نظام مثالي

تعرض نظام البيانات الذي يقدم التقارير في المقاطعة لانتقادات كثيرة خلال أزمة فيروس كورونا، بسبب تناقض المعلومات.

وكانت الصحف المحلية في كندا قد نشرت تقارير تؤكد أن عدد الوفيات التي أكدتها وحدات الصحة المحلية كانت تقريبا ضعف ما أبلغت عنه أونتاريو في مرحلة ما.

وقالت Yaffe اليوم الجمعة: “لا يوجد نظام مثالي، وأضافت أن الحكومة تعمل على التناسق بين أرقام مجموعات البيانات المختلفة.

وأضافت Yaffe: “نحن نعمل على ذلك وهناك اهتمام كبير بجمع قواعد البيانات، ولكن في هذه المرحلة أفضل ما يمكننا القيام به هو تقديم البيانات من كليهما”.

الحكومة لا تزال تثق في النظام

لكن الحكومة ما زالت تعرب عن ثقتها في النظام.

حيث يقول Kann : “نحن واثقون من أن نظام iPHIS يقدم ما يحدث في المجتمع”.

وعلى الرغم من أن Yaffe، تعلن بشكل يومي بيانات من وزارة مراكز رعاية المسنين، بما في ذلك عدد الوفيات المبلغ عنها، فإنها تحذر من أن المعلومات هي ببساطة قاعدة بيانات إدارية.

وتتسائل: “هل يحسبون الأشخاص الذين ماتوا بسبب كورونا أم أنهم يحسبون أيضا الأشخاص الآخرين الذين ماتوا بأسباب أخرى؟

وأكدت Yaffe أن مسؤولي الصحة ما زالوا يعتمدون على نظام iPHIS بسبب البيانات الوبائية المرفقة بكل مريض أُصيب أو توفى بكورونا.

وتحتوى تلك البيانات على الكثير من المعلومات حول الحالات، من كيفية الإصابة، وخصائصهم الديموغرافية، واتصالاتهم، وغيرها من المعلومات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!