أخبار

الصين تحذف صوراً من موقع معهد ووهان للفيروسات وسط شكوك عالمية حول أصل الوباء

اخبار كندا – تم حذف الصور التي تظهر معايير نقص السلامة في مختبر صيني للفيروسات من موقعه على الإنترنت، تزامناً مع مواصلة دونالد ترامب تصعيد الضغط على بكين بسبب دورها المحتمل في تفشي المرض.

فخلال الشهر الماضي، أزال معهد ووهان للفيروسات صور العلماء الذين يعملون في مختبراته، كما حذف الإشارة من موقعه إلى زيارات الدبلوماسيين الأمريكيين الذين أثاروا القلق بشأن عمل المختبر على الخفافيش.

وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس أنه شاهد معلومات استخبارية أعطته “درجة عالية من الثقة” في أن أزمة كورونا العالمية تعود أصولها إلى المعهد، وذلك بعد شهر من كشف صحيفة “ذي ميل” يوم الأحد أن وزراء مجلس الوزراء البريطانيين تلقوا إحاطات سرية حول إمكانية حدوث تسرب من المعهد.

ولم يشكك مكتب رئيس الوزراء البريطاني في تصريحات الرئيس ترامب.

حيث قال متحدث باسم بوريس جونسون: “من الواضح أن هناك أسئلة تحتاج إلى إجابة عن أصل الفيروس وانتشاره”.

وتتضمن المواد المحذوفة من موقع المعهد على الإنترنت،  صور لطاقم المعهد يدخلون الكهوف لأخذ مسحات من الخفافيش التي تحمل فيروسات كورونا، حيث يرتدي العلماء الحد الأدنى من معدات الحماية.

ويبدو أن المعهد قد أزال أيضاً الإشارة في زيارة إلى المعهد في مارس 2018 من قبل ريك سويتزر، خبير العلوم والتكنولوجيا من السفارة الأمريكية في بكين.

ونتيجة لزيارة السيد سويتزر، تم إرسال كابلات إلى وزارة الخارجية الأمريكية من السفارة تحذر من مخاطر تجارب الخفافيش.

حيث لاحظ الدبلوماسيون حينها أن المعمل الجديد يعاني من نقص كبير في الفنيين المدربين والمحققين اللازمين لتشغيل هذا المختبر بأمان.

وفي الشهر الماضي، نشرت “ذي ميل” الأحد صوراً مثيرة للقلق من داخل المعهد تظهر ختماً مكسوراً على باب إحدى الثلاجات التي تحمل 1500 نوعاً مختلفاً من الفيروسات.

وعندما سُئل ترامب يوم الخميس عما إذا كان معهد ووهان للفيروسات هو أصل هذا الفيروس، أجاب: “نعم، ولدي أدلة حول ذلك”.
لكن لم يشير ترامب إلى ماهية المعلومات التي يستدل بها.

وأصدر مكتب مدير المخابرات الوطنية، الذي يمثل وكالات التجسس الأمريكية، بياناً قال فيه: “ستواصل أجهزة الاستخبارات فحص المعلومات والاستخبارات الناشئة بدقة لتحديد ما إذا كان الوباء قد بدأ من خلال الاتصال بالحيوانات المصابة أو إذا كان نتيجة حادث في مختبر ووهان”.

ويعترف موقع معهد ووهان، الذي يتضمن صوراً للموظفين بجانب العلم الشيوعي، بمخاطر العمل، قائلاً: “لأن هدف البحث في المختبر هو كائنات مجهرية شديدة الإمراض، بمجرد فتح أنبوب اختبار لتخزين الفيروسات في المختبر، مثل فتح Pandora’s Box”.

وأشار المعهد إلى أن هناك تدابير وقائية مختلفة، ولكن لا يزال العاملون بحاجة إلى العمل بعناية لتجنب الخطر بسبب الأخطاء التشغيلية.

وقال مصدر أمني بريطاني رفيع المستوى الليلة الماضية: “إن تحديد مكان نشأة فيروس كورونا هو جزء من العمل الذي تقوم به عدد من الدول، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة، الذين يبحثون بجد في جميع الاحتمالات”.

ولكن تصر بكين على أن وجود معهد الفيروسات الرئيسي في البلاد في وسط تفشي المرض هو مصادفة، ورفضت ارتباط ظهور كورونا بالمختبر، مشيرة إلى أن هذه النظريات مجرد “مؤامرة لا أساس لها”.

اقرأ ايضاً: الصين تسخر من استجابة أمريكا لوباء كورونا بفيلم رسوم متحركة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!