أخبار

امرأة تحارب رغبة زوجها في “القتل الرحيم” بالمحاكم الكندية

اخبار كندا – لأول مره منذ أن وافق البرلمان الكندي في 18 يونيو 2016، على قانون يشرع “القتل الرحيم” الذي يهدف إلى مساعدة المرضى الميؤوس من شفائهم في التخلص من معاناتهم، والسماح بموتهم، أمر قاض بتأجل طلب من أجل المساعدة الطبية في الموت.

حيث يريد رجل من نوفا سكوشيا أن يموت بسبب مرض رئوي يقول إنه تركه قرب نهاية حياته.

ولكن تحارب كاثرين، البالغة من العمر 48 عاما، رغبة زوجها في المحاكم، وتصف زوجها بأنه غير قادر عقليا على اتخاذ قرار إنهاء حياته.

لا يتم تسمية الرجل أو نشر لقب كاثرين، حيث قرر القاضي أن تظل هوية الرجل سرية في انتظار جلسة المحكمة المقبلة، وفقا لـ ctv.

يقول زوج كاثرين البالغ من العمر 83 عاما الذي يعاني من مرض الانسداد الرئوي المزمن، وتم تشخيص إصابته به في عام 2003 إنه مُنح ثلاث سنوات للعيش في ذلك الوقت، كما أصيب بسلسلة من السكتات الدماغية الصغيرة منذ عقود، وشُخصت حالته بالخرف في عام 2019.

ذكرت كاثرين أن زوجها تقدم لأول مرة بطلب للحصول على مساعدة من أجل “القتل الرحيم” في أبريل / نيسان لكنه رُفض، لأن بعض المقيّمين شعروا أنه ليس لديه القدرة العقلية لاتخاذ هذا القرار أو أن وفاته لم تكن وشيكة.

في حين أن المساعدة على الموت كانت قانونية في كندا لمدة أربع سنوات، إلا أن هناك معايير صارمة يجب اتباعها، بما في ذلك أن يكون الشخص الذي يطلب ذلك سليم العقل.

أوضحت كاثرين إن الرفض الأولي جاء بمثابة ارتياح لها.

ولكن في في يوليو / تموز، وافقت مجموعة جديدة ومختلفة من المحققين على طلب الرجل من أجل المساعدة في الوفاة وحددت تاريخ 3 أغسطس لذلك، مما دفع كاثرين إلى الاتصال بمحام والحصول على أمر قضائي لتأجيل وفاة زوجها، والقضية الآن معروضة على محكمة استئناف نوفا سكوشيا.

تستأنف كاثرين هذا القرار، بحجة أنه يجب طلب المزيد من الفحوصات النفسية للتأكد من سلامة صحته العقلية الكافية لطلب المساعدة في الموت.

من جانب آخر تزعج الأدلة الطبية المتضاربة كاثرين ومحاميها هيو شير، حيث قدم سبعة من المقيمين الطبيين آراء مختلفة حول الصحة العقلية والجسدية للرجل بين أبريل ويوليو، ففي حين وجده البعض يعاني من الاكتئاب والتدهور المعرفي، اعتبره آخرون مقتدر عقليا.

ستعقد الجلسة التالية في القضية في 26 أغسطس / آب، وقال شير إنه قد تصل طلبات الاستئناف في النهاية إلى المحكمة العليا في كندا إذا لم يستسلم أي من الطرفين.

قالت هيلين لونج، المديرة التنفيذية لـ Dying With Dignity ، إنه بينما تتفهم اهتمام كاثرين بزوجها، فإن شركائها وأقاربها الآخرين ليس لديهم القول الفصل في قرارات نهاية الحياة، لأن هذا اختيار فردي وليس قرارا جماعيا.

في الوقت نفسه، ربما تكون المعركة القانونية قد أنهت زواج الزوجين، حيث غادر الرجل المنزل ورفض التحدث إلى كاثرين.

وقالت كاثرين: “لقد ابتعد عني منذ 31 يوليو، ولا أعرف مكانه ولا يتحدث معي عبر الهاتف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!