امرأة تواجه الترحيل من كندا والمطالبات الإنسانية لا تجدي نفعا
اخبار كندا – تواجه سيلينا أوربانوفيتش خطر الترحيل لأنها لاجئة بدون وضع قانوني، وتذهب مرة كل شهر، إلى وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA)، للتحقيق في وضعها.
وتستغل أوربانوفيتش البالغة من العمر 61 عامًا، وقتها بخياطة أقنعة الوجه بواسطة ماكينة خياطة في منزلها الواقع في العاصمة أوتاوا، حيث يتم توزيع هذه الأقنعة على مستوى المقاطعة.
مشيرة إلى أن خياطتها للأقنعة ليست حجة للحصول على وضع قانوني في البلاد، بل تأمل في تقليل انتشار فيروس كورونا.
وعلى الرغم من توقف وكالة الحدود الكندية (CBSA) عن ترحيل معظم الأشخاص خلال الوباء، تدعو أوربانوفيتش الحكومة إلى عدم ترحيلها، بسبب قلق أبنائها المتزايد وخوفهم من المصير المجهول الذي يواجه والدتهم، بعد ترحيل والدهم العام الماضي إلى كوسوفو.
وتقول روكسانا هاجريزي البالغة من العمر 26 عاما “إن عائلتي محطمة”.
وهي أكبر أبناء أوربانوفيتش الأربعة، اثنان منهم ولدوا في يوغوسلافيا السابقة واثنان منهم ولدوا في كندا.
وتطلب هاجريزي من الحكومة النظر في وضع والدتها القانوني، خاصة الآن بعد تأهلها هي وشقيقتها كاميلا، 25 عامًا، مؤهلتين للحصول على الإقامة الدائمة الكندية لأسباب إنسانية، وتأمل في أن يتم قبول والدتها على أسس مماثلة.
- هل يمكن أن يكون الفصل من العمل سببا للترحيل من كندا ؟
- قرار بترحيل امرأة وطفليها من كندا بعد رفض طلب لجوءها وقبول طلب لجوء زوجها
و خيمت هاجريزي أمام مكتب رئيس الوزراء جاستن ترودو لمدة ثمانية أيام في كانون الأول الماضي للنظر في وضع والدتها القانوني، ولكن دون جدوى.
علما أن أوربانوفيتش من طائفة الروما من بولندا، في حين أن زوجها عصمت هاجريزي هو من الروما المسلمين من صربيا.
وعندما هربت مع زوجها، تبرأت منها طائفة الروما في بولندا.
و جاءت العائلة إلى كندا في عام 1997، ووصلت إلى فانكوفر، واستقرت في نهاية المطاف في أوتاوا.
وتقول سينثيا ليفين راسكي، أستاذة علم الاجتماع في جامعة كوينز “إن الخطر الذي يواجه أوربانوفيتش بأنه لا يوجد وطن للعودة إليه، ولا يوجد بلد أصل يمكنه الدفاع عنها”.
ووفقًا للتشريعات القائمة، قال المتحدث باسم وكالة الحدود الكندية CBSA إن الشخص يمكن ترحيله “إلى البلد الذي جاء منه إلى كندا، أو الدولة التي أقام فيها بشكل دائم قبل القدوم إلى كندا، أو الدولة الأصل”.
وتابع المتحدث قائلاً: “بينما تبذل الوكالة جهدها لمحاولة إبقاء العائلات اللاجئة معًا، فإن هذا غير ممكن في جميع الحالات”.
