أخبار

انخفاض متوسط الدخل في تورونتو و فانكوفر.. إليكم الأسباب

اخبار كندا / أفادت أحدث الإحصائيات الكندية أنّ الأوضاع المالية التي يعيشها الكنديون في مدينتي تورونتو وفانكوفر ليست في أفضل أحوالها، و ذلك بعد أن انخفض متوسط ​​الدخل في هاتين المدينتين عام 2018.

و لا يعني ذلك بالضرورة أنّ الراتب الشهري أو أجور السكان ستنخفض بشكل مباشر، لكن مع تدفق المهاجرين داخل وخارج هذه المدن ، سترتفع تكاليف المعيشة في هذه المدن سيتحول إلى عبء كبير للناس الذين يعيشون هناك.

ما الذي يحدث بالنسبة للدخل؟

وفقاً لآخر استطلاع إحصائي أجرته هيئة الإحصاء الكندية ، والذي صدر هذا الأسبوع ، ارتفع دخل الأسر والأفراد بشكل عام في كندا بعد خصم الضرائب بنسبة 2.7 في المائة في عام 2018، في حين انخفض في تورنتو بنسبة 2.9 في المائة ، وفي فانكوفر بنسبة 8.8 في المائة .

ما الأسباب وراء انخفاض الددخل في تورنتو وفانكوفر؟

كانت أسواق الوظائف في تورنتو وفانكوفر قوية في الآونة الأخيرة ، حيث ارتفع عدد العاملين في تورنتو بنسبة كبيرة بلغت 5.2 في المائة في العام الماضي ، وارتفع بنسبة 0.4 في المائة في فانكوفر، من الواضح أن هذه ليست أرقام سيئة بالنسبة لسوق العمل أو الاقتصاد.

وقد يكون السبب في الهجرة ، وفي تغيير أسلوب الحياة لدى البعض، و في فانكوفر ، يبدو أن المزيد من الناس يعيشون وحدهم.

و كتب برايان ديبراتو الخبير الاقتصادي في تي دي بانك في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى HuffPost Canada:” تشير البيانات إلى أن تعداد السكان يتجه الآن إلى ضم المزيد من (الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم) ،وقد يؤثر هذا الأمر في زيادة شيخوخة السكان و / أو زيادة عدد الطلاب وغيرهم من الشباب غير المرتبطين بعائلة”.

أيضاً، في مواجهة تكاليف السكن المرتفعة ، يقوم العديد من سكان تورونتو وفانكوفر بالانتقال إلى مواقع سكنية بأسعار معقولة أكثر.

وقال روبرت كافتشيك كبير الاقتصاديين في بنك مونتريال: “إذا كانت العائلات ذات الدخل المرتفع تتجه إلى المدن المحيطة ، فقد يؤدي ذلك إلى خفض متوسط الدخل ​​تورنتو مع تعزيز مستوى بقية أونتاريو”.

ولاحظت دراسة حديثة صادرة عن مركز البحوث الحضرية وتطوير الأراضي بجامعة ريرسون أن تورنتو فقدت أكثر من 5200 من جيل الألفية في أجزاء أخرى من كندا بين عامي 2018 و 2019 ، بينما فقدت فانكوفر حوالي 1700.

وكانت أوتاوا وفكتوريا والمناطق الريفية في جنوب أونتاريو أكبر الرابحين من هذا التحول ، حيث أخذت أكبر عدد من جيل الألفية من أجزاء أخرى من البلاد.

ولا يوجد هناك داع لقلق المدن الكبرى بشأن فقدان السكان ، حيث أن زيادة مستويات الهجرة تعني زيادة في نمو سكانها.

وكتبت الباحثة البارزة ديانا بيترامالا: “لا تزال هذه التدفقات تمثل جزءً صغيراً من إجمالي عدد سكان الألفية (تورونتو)، كما لا تزال المنطقة أسرع المناطق نمواً في جميع أنحاء البلاد ، بسبب الهجرة”

و قد تكون مستويات الهجرة الأعلى مسؤولة أيضاً عن بعض الانخفاض في متوسط ​​الدخل، نظراً لأن المهاجرين أصغر عمراً من المتوسط ​​الكندي ، ولأنهم في كثير من الأحيان لا يستطيعون العثور على عمل في مجالهم، فإنهم يميلون إلى كسب أقل من متوسط ​​السكان المحليين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!