بحث بقيادة كندية يدعو للتوقف عن اختبارات الأجسام المضادة لفيروس كورونا
اخبار كندا – وفقا لأبحاث جديدة بقيادة كندية، فإن الاختبارات المصلية للأجسام المضادة لفيروس كورونا، التي تعطي نتيجة على الفور؛ غير موثوق بها بدرجة عالية بحيث يجب التوقف عن استخدامها.
فقد تضمن البحث الذي نُشر الأربعاء في BMJ مراجعة لجميع الدراسات المعروفة حول فعالية الاختبارات المصلية.
علما أنه يتم استخدام الاختبارات المصلية لتحديد ما إذا كان الشخص قد طور أجسامًا مضادة ضد فيروس كورونا، مما يشير إلى أنه محصن ضد العدوى الثانية.
ويمكن استخدامها أيضًا لتشخيص الحالات النشطة لفيروس كورونا، على الرغم من أن المعيار الطبي لذلك هو استخدام الاختبارات الجزيئية، التي تتطلب معالجة مختبرية، مما يجعلها أكثر تكلفة ومع فترات انتظار أطول قبل تقديم النتائج.
وقد أدى الانتشار المتزايد للاختبارات المصلية إلى فكرة “جوازات المناعة immunity passports”، حيث يمكن للحكومات استخدام نتائج هذه الاختبارات لتتبع المواطنين الذين قاموا بتطوير الأجسام المضادة والأشخاص الذين لم يطوروها.
وعلى الرغم من أن هذه الفكرة قد تبدو واعدة، كانت السلطات الصحية بما في ذلك منظمة الصحة العالمية وكبيرة مسؤولي الصحة العامة في كندا أكثر سلبية نحوها، بحجة أنه لا ينبغي النظر في جوازات المناعة حتى يكون هناك المزيد من الأدلة على مدة استمرار الأجسام المضادة.
وهناك اعتراضات أخرى أيضًا، تتراوح من مخاوف الخصوصية إلى التمييز المحتمل، إلى احتمال أن يصيب بعض الأشخاص أنفسهم عن قصد من أجل تطوير الحصانة.
وجاء البحث الجديد ليؤكد أن الاختبارات المصلية لديها معدلات خطأ عالية نسبيًا.
ويمكن أن تأخذ هذه الأخطاء شكل الإيجابيات الكاذبة، حيث يقال أن الفيروس موجود في شخص وهو بالفعل غير مصاب، أو السلبيات الكاذبة، حيث لا تظهر الأجسام المضادة للشخص المصاب في النتائج.
ووجد الباحثون أن الاختبارات المصلية التي تمت دراستها كانت جيدة نسبيًا عندما يتعلق الأمر بتجنب النتائج الإيجابية الكاذبة ، لكن فشلت بعض الاختبارات في السلبيات الكاذبة، أي في الكشف عن الأجسام المضادة لفيروس كورونا بنسبة تصل إلى 34 في المائة من جميع الذين تم اختبارهم والذين أصيبوا بالعدوى.
وفي الولايات المتحدة، حذرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من أن اختبارات الأجسام المضادة يمكن أن تحقق نتائج خاطئة تصل إلى 50 في المائة.
اقرأ أيضاً: امريكا تتعرض للانتقادات بعد شرائها المخزون العالمي من عقار كورونا
