بعد إصابة 43 بالفيروس.. عودة الكنديين المحتجزين على السفينة الموبوءة إلى كندا
أخبار كندا / بعد أن أمضى الركاب الكنديون أكثر من أسبوعين على متن السفينة السياحية التي رست في اليابان، وصلوا أخيرا إلى كندا ليبدأوا جولة أخرى من الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا.
وهبطت الطائرة الكندية التي استأجرتها الحكومة، في قاعدة القوات الكندية ترينتون شرق أونتاريو، الساعة الثانية صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بعد رحلة استغرقت 11 ساعة من مطار طوكيو هانيدا الدولي.
وبعد هبوط الطائرة، قالت الراكبة Lolita Wiesner عبر منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي “Facebook” إن الطاقم الطبي جاء على متن الطائرة لفحص درجات الحرارة وتقديم الطعام لهم.
وأضافت Lolita أن مسؤولي الحدود جاءوا بعد ذلك وأعادوا جوازات سفرهم، التي جمعوها منهم عندما غادروا السفينة السياحية.
وبعد ساعات قليلة، استقل الركاب الحافلات لمدة ثلاث ساعات تقريبا، ليصلوا إلى مركز “NAV”، في مدينة كورنوال بمقاطعة أونتاريو، ليكملوا ما تبقى من الحجر الصحي.
وقالت Kate Bedding، يوم الجمعة، إنها سعيدة بالعودة إلى كندا بعد رحلة طويلة، وتعتقد أن كل كندي يعود إلى وطنه يشعر بذات الشعور الرائع، وفقا لـ CTV News Channel.
وأضافت kate أنهم كانوا متباعدين على متن الطائرة، وتمكنت من النوم لأن لديها ثلاثة مقاعد لنفسها.
كما تم فحصهم وقياس دراجات الحرارة لهم، من قبل الممرضات والطبيب عدة مرات للتأكد من أنهم بخير وبصحة جيدة.
وفور وصولهم إلى القاعدة في ترينتون، قالت kate إن الركاب بدأوا يصفقون، ثم استقبلهم عمال الصليب الأحمر ومسؤولو الحدود، ولافتة كبيرة مكتوب عليها “أهلاً بك في وطنك”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت وزيرة الصحة Patty Hajdu إن هناك احتمالا بأن يُسمح لبعض المواطنين الذين تم إجلاؤهم، ولم يظهر عليهم أي أعراض ونتائج اختبارتهم سلبية، بمغادرة الحجر الصحي قبل مرور أسبوعين.
ومع ذلك، قالت إنه سيتم تحديد كل حالة على حدة من قبل كبير موظفي الصحة العامة في كندا.
لكن kate قالت إنهم لم يتم إخبارهم بأنه قد يُسمح لهم بالمغادرة مبكرا، لكن تأمل أن يكون هذا صحيح، مشيره إلى أنها تشعر بصحة جيدة منذ بداية الرحلة، وليست قلقة من الإصابة بالفيروس.
وتعد سفينة الرحلات البحرية التي تقل حوالي 3700 شخص أكبر موقع لانتشار الفيروس خارج الصين، وبها أكثر من 600 حالة مؤكد إصابتها بالفيروس.
ومن بين 256 مسافرا كنديا على متن سفينة “Princess Diamond”، تم تأكيد إصابة 47 شخصا بفيروس كورونا، وتم نقلهم إلى المستشفيات المحلية في اليابان للحصول على العلاج.
وقال مسؤولو الصحة في كندا، إن أي شخص مصاب بالفيروس أو يظهر عليه أعراض المرض، لن يُسمح له بالعودة إلى كندا.
وكتب وزير الشؤون الخارجية Francois-Philippe Champagne تغريدة، صباح الجمعة، قال فيها إن 129 راكبا في طريقهم إلى كورنوال.
وقالت عمدة كورنوال Bernadette Clement إن الركاب تتراوح أعمارهم بين 20 و 80 عاما، وأغلبهم تجاوزوا سن الستين.
وأضافت أن العاملين في مركز “NAV”، كانوا منشغلين بالتحضير لوصول المواطنين الذين تم إجلاؤهم، ويتم إبلاغ الشرطة والمسعفين بانتظام بالتطورات، وكتبت في منشور لها على “Facebook” “الكل يعرف الخطة ومستعد”.
وذكر Todd Battis من CTV News، أن هناك مخاوف في المجتمع بشأن الوصول المفاجئ للذين تم إجلاؤهم من اليابان.
وقال Battis إن العمدة قالت إن السكان يشعرون بالقلق لأنهم لن يحصلوا على معلومات كافية حول من سيصل، وكذلك الوقت الذي سيقضون فيه في كورنوال.
وأشار Battis إلى أنه سمع أن بعض المطاعم في البلدة ستغلق أبوابها لفترة بسبب الذين تم إجلاؤهم، رغم تأكيد السلطات بأن خطر إصابة السكان ضئيل للغاية.
وبينما يبدأ المسافرون على متن السفينة جولة أخرى من الحجر الصحي، يستعد المئات من الكنديين الآخرين وعائلاتهم في قاعدة القوات الكندية بتورنتو لمغادرة الحجر الصحي يوم الجمعة، حيث تم إجلاؤهم من ووهان الصينية، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة والتي ظهر فيها تفشي المرض، على متن رحلات حكومية كندية وأمريكية في وقت سابق من شهر فبراير.
وتم إجلاء مجموعة أخرى من الكنديين من ووهان على متن طائرة ثانية وصلت بعد أيام قليلة من الأولى، ستبقى في القاعدة حتى نهاية الحجر الصحي.
وأكدت وزيرة الصحة، يوم الخميس، أنه لم يظهر أي أعراض للمرض على المواطنين الذين تم إجلاؤهم، خلال إقامتهم لمدة أسبوعين في القاعدة.
وبالتأكيد نهاية الحجر الصحي هي أخبار جيدة لـ Mike Schellenberg، الذي كان في عزلة في القاعدة مع زوجته وابنه البالغ من العمر عام واحد.
ويتطلع Schellenberg إلى تناول بعض الطعام الإيطالي أو الكوري الجيد فور خروجه من الحجر الصحي، وقضاء بعض الوقت مع أسرته في كيتشنر في أونتاريو.
