أخبار

تأثير إغلاق الحدود الكندية الأمريكية يمكن أن يستمر لفترة أطول مما توقعه أي شخص

اخبار كندا – عندما اتفقت الولايات المتحدة وكندا بشكل متبادل في مارس على إغلاق الحدود للتخفيف من انتشار فيروس كورونا، لم يتوقع أحد إغلاقها لفترة طويلة، ولا يوجد حتى الآن تاريخ محدد لإعادة الفتح، على الرغم من استمرار التجارة بين الدولتين.

قالت برناديت كليمنت، عمدة Cornwall في أونتاريو لشبكة سي إن إن:”هناك تقارب نفتقده بالتأكيد، لكن يمكنني أن أقول أنه لا يوجد أي شخص تحدثت إليه هنا يريد فتح تلك الحدود في أي وقت قريب، نعم نفتقدكم يا مواطني الولايات المتحدة، لكننا لسنا مرتاحين لفتح الحدود”.

كما قال تيم كورير، عمدة Massena في نيويورك والتي تقع على بعد عدة كيلومترات عبر الحدود على الجانب الآخر من نهر St. Lawrence: “سيكون للإغلاق تأثيرا طويل المدى على مجتمعاتنا، اقتصاديا واجتماعيا وعلى كل الأشياء التي تهمنا حقا”.

ذكرت هيئة الإحصاء الكندية مؤخرا أن رحلات السيارات عبر الحدود انخفضت بنحو 95 % عبر جانبي الحدود.

لعقود، كان الناس يعبرون الحدود بين كندا وأمريكا في كلا الاتجاهين كل يوم لحضور مدرسة أو برنامج تدريبي، أو الذهاب في رحلة تسوق، أو الرغبة في تناول وجبة في مطعم مفضل.

استمرت السلع والخدمات الأساسية في التدفق عبر الحدود بكفاءة وسهولة مع عدم تأثر سلاسل التوريد إلى حد كبير، حيث تحافظ كندا والولايات المتحدة على واحدة من أكبر العلاقات التجارية في العالم، حيث تقومان بحوالي 1.9 مليار دولار في التجارة كل يوم.

لكن قال عمدة Massena في مقابلة هاتفية مع شبكة سي إن إن: “ليس هناك شك في التأثير الاقتصادي، الذي سببه الإغلاق لدينا شركات صغيرة لم تفتح أبوابها بعد، ولدينا بعض الأعمال التي لن تُفتح أبدا لأنها تعتمد بشكل كبير على حركة المرور الكندية”.

كما قالت عمدة Cornwall إن المدينة تأثرت أيضا اقتصاديا بإغلاق الحدود.

ومع ارتفاع معدلات الإصابة في الولايات المتحدة، والابتعاد عن منحنى الوباء المسطح في كندا، فإن مجرد رؤية السيارات ذات اللوحات الأمريكية يزعج العديد من الكنديين.

سواء في موقف سيارات Walmart في Cornwall أو في المنطقة التجارية بوسط المدينة، وقال العديد من السكان المحليين لشبكة CNN إنهم يفضلون إبقاء الحدود مغلقة لأشهر قادمة نظرا لارتفاع معدل الإصابة في الولايات المتحدة.

كما أظهر استطلاع للرأي أجرته Ipsos في يوليو أن ثمانية من كل 10 كنديين يريدون أن تظل الحدود مغلقة حتى نهاية العام على الأقل.

Mohawk Council of Akwesasne

قال Abram Benedict المسؤول الأكبر لـ Mohawk Council of Akwesasne: “التحدي الذي يواجهنا عندما نكون على الحدود هو أننا نرى زيادة في الحالات في الولايات المتحدة ككل حتى أن بعض الولايات لديها حالات أكثر من دولة كندا بأكملها، وعلينا أن نكون حذرين بشأن ذلك”.

يمتد Mohawk of Akwesasne على الحدود الأمريكية والكندية ويحتل سكانه البالغ عددهم 13000 نسمة موقعا فريدا، كما احتفظوا بحقهم في السفر بين البلدين حتى أثناء هذا الوباء.

عند تقديم بطاقات الهوية الخاصة بهم لإثبات Indian status، يمكنهم عبور الحدود للسفر الضروري إما في الولايات المتحدة أو كندا للتسوق أو الذهاب للبنك أو إلى الطبيب أو التحقق من سلامة أحد أفراد الأسرة.

وهذا يعني أيضا أنهم معفون من الحجر الصحي لمدة أسبوعين عند دخول كندا.

وبهذا السبب أوضحت عمدة مدينة Cornwall كثرة مشاهدة لوحات ترخيص ولاية نيويورك كثيرا في المدينة وما حولها، لكنها أشارت إلى أن هذا يزيد من المسؤولية التي تقع على المدينة من أجل الحفاظ على سلامة الجميع.

في الواقع، الإصابات الجديدة منخفضة على جانبي الحدود، ولكن كلما بقيت الحدود مغلقة، زاد التأثير الاقتصادي عمقا.

الأمر أصعب على الأعمال

في مطعم Philos في Cornwall، كان العملاء الأمريكيون عنصرا أساسيا في المطعم .

وفي ظهيرة أحد أيام الجمعة الماضية، تم تقديم طاولة واحدة فقط في قاعة طعام يمكنها خدمة أكثر من 100 عميل، وهذا يعني أن الإغلاق جعل الأعمال التي تعتمد على العملاء الأمريكيين تتأثر بشكر كبير جدا، وفقا لـ ctv.

أوضح كورير: “أنا بالتأكيد أحترم وجهة نظر كندا، لكن ما يحدث في فلوريدا لا يحدث في نيويورك، ويتخذ سكان نيويورك خطوات مهمة لتقليل احتمالية زيادة الإصابات”.

كما قال جولدي هايدر، الرئيس والمدير التنفيذي لمجلس الأعمال الكندي: “تعرضت بعض القطاعات للضرر ووجودها ذاته على المحك”، مضيفا: “أعتقد أن هناك حاجة إلى خطة للعمل من أجل إعادة الافتتاح بطريقة مسؤولة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!