TRENDINGأخبار

ترودو يتراجع: لا أدين الرسوم المسيئة للنبي محمد

اخبار كندا – تم الضغط على رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم الثلاثاء لتوضيح التعليقات التي أدلى بها الأسبوع الماضي حول حدود حرية التعبير بعد أن تم قطع رأس المدرس الفرنسي صموئيل باتي بعدما عرض رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد ﷺ في أحد صفوفه.

وقال ترودو بالفرنسية: “أعتقد أنه من المهم الاستمرار في الدفاع عن حرية التعبير .. يساعدنا الفنانون على عكس وجهات نظرنا وتحديها ويساهمون في مجتمعنا وسنواصل دائما الدفاع عن حرية التعبير”.

كان انتقد نواب المعارضة ترودو الأسبوع الماضي لعدم إدانته على الفور لمقتل باتي البالغ من العمر 47 عاما في إحدى ضواحي باريس في 16 أكتوبر.

تصريح ترودو يوم الجمعة 

حيث دافع ترودو يوم الجمعة، عن حرية التعبير لكنه قال إنها “ليست بلا حدود”.

وتابع الجمعة: “على سبيل المثال، لا يجوز أن تطلق النار على سينما مزدحمة”.

وأضاف: “في مجتمع تعددي ومتنوع ومحترم مثل مجتمعنا، يجب أن نكون مدركين لتأثير كلماتنا وأفعالنا على الآخرين، ولا سيما هذه المجتمعات والسكان الذين لا يزالون يعانون من تمييز هائل”.

وذكر: “نحن مدينون لأنفسنا بأن نتصرف باحترام مع الآخرين وأن نسعى إلى عدم إيذاء أولئك الذين نتشارك معهم مجتمعا وكوكبا بشكل تعسفي أو غير ضروري”.

ماكرون يشكر لوغو

قال رئيس حكومة كيبيك، فرانسوا لوغو، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصل به وشكره على اتخاذ موقف قوي بشأن أهمية حرية التعبير، ولمخالفته تعليقات ترودو التي صرح بها يوم الجمعة.

أيد الرئيس الفرنسي الحق في الرسم والرسم الساخر أو الكاريكاتير وضرورة حماية حرية التعبير قبل كل شيء.

وقال لوغو: “من المؤكد أن هناك بعض القادة السياسيين الذين يخشون الإرهاب وفي مواجهة ابتزاز بعض الجماعات الدينية الراديكالية مستعدون لتقديم تنازلات غير معقولة”.

وأضاف أن كيبيك لديها قيم، مستشهدا بحرية التعبير والعلمانية واللغة الفرنسية.

وذكر: “ليس صحيحا أننا باسم التعددية الثقافية سنضع ذلك جانبا وأننا سنقدم تنازلات مبالغ فيها”.

اقرأ أيضا: كيبيك: الشهود يتحدثون عن تأثير قانون حظر الحجاب والرموز الدينية على حياتهم 

ترودو لا يدين استخدام الرسوم الكاريكاتورية

وردا على سؤال يوم الثلاثاء عما إذا كان ماكرون اتصل أيضا بترودو، قال رئيس الوزراء إنه سيتحدث مع ماكرون قريبا وأشار إلى أن ماكرون ربما اتصل بلوغو ليعزيه بعد هجوم مدينة كيبيك ليلة عيد الهالوين.

وقال ترودو: “أعتقد أنه بعد هجوم كيبيك، سيكون هناك تعازي مشترك.. لقد عملت مع السيد ماكرون في قضايا مهمة للجميع وسأواصل العمل معه كحليف”.

كما كرر ترودو إدانته للهجوم على المدرس باتي وكذلك الهجوم الإرهابي المنفصل الذي شهد قطع رأس امرأة وقتل اثنتين أخريين في نيس بفرنسا.

وذكر ترودو الثلاثاء: “أعمال الإرهاب وأعمال الكراهية التي شهدناها في فرنسا غير مقبولة وغير مبررة.. لا يوجد سبب لمثل هذا العنف.. هذا ما قلته وهذا ما سأستمر في قوله”.

كما سُئل ترودو عما إذا كانت تعليقاته يوم الجمعة حول القيود المفروضة على حرية التعبير تمتد إلى إدانة نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد ﷺ.

قال: “لا.. الصحفيون والفنانون  لديهم وظيفة تحدي مهمة في مجتمعنا ونحن بحاجة إلى تركهم أحرارا للقيام بعملهم”.

اقر أيضا: ترودو: كندا مستعدة للعمل مع أمريكا “بغض النظر” عن نتائج الانتخابات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!