تورنتو كندا .. تعرف على المدينة الشهيرة وأبرز مؤسساتها الثقافية والتعليمية
تورنتو كندا ، هي من أهم وأكبر المدن الكندية وأكثرها اكتظاظا بالسكان ، وهي تعتبر من المدن التي تحظى بشهرة عالمية وتجتذب المهاجرين من جميع أنحاء العالم.
وتعتبر مدينة تورنتو الكندية من أكثر وأهم المدن التي توفر فرص عمل متميزة للقادمين الجدد وكذلك للمواطنين الكنديين.
وفي هذا المقال سوف نتعرف معكم أكثر على مدينة تورنتو كندا .
تورنتو كندا
مدينة تورنتو هي عاصمة مقاطعة أونتاريو الواقعة في جنوب شرق كندا.
وهي تعد المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في كندا ، وهي مدينة متعددة الثقافات ، وتعتبر هي المركز المالي والتجاري للبلاد.
وموقع المدينة المتميز يسمح لها أن تكون حلقة وصل بين كندا والولايات المتحدة الأمريكية.
وقد ساعد ذلك المدينة على أن تكون من أهم المراكز التجارية في قارة أمريكا الشمالية.
وعلاوة على ذلك ، تقع المدينة على حافة بعض أفضل الأراضي الزراعية في كندا ، مع مناخ مناسب لزراعة مجموعة من أهم المحاصيل.
ومنذ النصف الثاني من القرن العشرين ، نمت المدينة بشكل استثنائي ، من بلدة ريفية إلى حد ما إلى منطقة حضرية مزدهرة ونابضة بالحياة.
وتبلغ مساحة المدينة 244 ميل مربع (632 كم مربع) ؛ وتبلغ مساحة المنطقة الحضرية الكبرى 2280 ميل مربع (5905 كيلومتر مربع).
ويبلغ عدد سكان المدينة 2.731.571 نسمة ، وعدد سكان منطقة تورنتو كندا الكبرى 5.928.040 .
مناخ تورنتو كندا
تتمتع مدينة تورنتو بمناخ قاري يتأثر بشكل كبير بسبب قربها من البحيرات العظمى.
ويبلغ متوسط درجة الحرارة في شهر يناير حوالي –4.2 درجة مئوية ، ولكن الرياح يمكن أن تقلل من درجة الحرارة هذه إلى حد كبير.
وفي الصيف ، يكون متوسط درجة الحرارة في يوليو حوالي 22.2 درجة مئوية.
وتؤثر الرياح الغربية السائدة والبحيرات العظمى أيضًا على هطول الأمطار ، والذي يصل إلى حوالي 33 بوصة (834 ملم) سنويًا.
وفي فصل الشتاء ، يهطل الجليد أحيانا وقد يصل الثلج إلى ما يزيد عن 4 أقدام (131 سم).
وتتعرض المدينة أحيانا لبعض الأعاصير ولكنها قليلة وغير مدمرة ، وإن كانت المدينة تتذكر إعصار هازل في عام 1954 ، والذي تسبب في أضرار بلغت أكثر من مليار دولار ، وأدى إلى مقتل 81 شخصًا.
سكان تورنتو كندا
تأثر النمو والتركيب الديموجرافي في مدينة تورنتو بالعديد من الأحداث السياسية والاقتصادية التي أثرت على مقاطعة أونتاريو بأكملها.
وبعد الثورة الأمريكية ، كانت المقاطعة تستقطب هجرة البروتستانت الناطقين بالإنجليزية ، بالإضافة إلى بعض السكان الأصليين من مقاطعات أخرى.
واستمرت الهجرة بطيئة بعض الشيء ، ثم تسارعت بسبب تحول المدينة إلى مركز رئيسي للنقل والصناعة.
وقد جاء العديد من المهاجرين من جميع أنحاء أوروبا وكذلك الولايات المتحدة.
ولا يزال حتى الآن معظم السكان من البروتستانت ويتحدثون اللغة الإنجليزية.
وبعد الحرب العالمية الثانية ، كانت تورنتو نقطة جذب لآلاف المهاجرين الجدد ، وكثير منهم قدموا من أوروبا خلال الخمسينيات والستينيات.
ثم أصبحت قوانين الهجرة أكثر مرونة بحلول السبعينيات ، مما فتح الباب أمام سيل من الوافدين الجدد ، وخاصة من جنوب آسيا والصين.
وبحلول عام 2006 ، أصبح أكثر من نصف سكان منطقة تورونتو الحضرية هم من الأقليات ، مما جعل مدينة تورنتو كندا مدينة عالمية.
الاقتصاد في تورنتو
شهدت كندا فترات كبيرة من الكساد الاقتصادي من منتصف 1870 إلى منتصف 1890.
ولكن كانت الميزة لتورنتو ، ومراكز التصنيع الأخرى ، هي أن الكنديين أجبروا على شراء سلع محلية الصنع.
وقد منع هذا المنتجات الأمريكية من عبور الحدود ولكن ليس الشركات الأمريكية.
فقد سمح للشركات الأمريكية والبريطانية بإنشاء مصانع فرعية في كندا.
وقد استفادت تورنتو ، بعلاقاتها الراسخة وقربها من حزام التصنيع للولايات المتحدة ، بشكل كبير من هذه السياسة حيث أنشأت العديد من الشركات الأمريكية مصانع في المدينة.
وكذلك عززت السياسة الوطنية أيضًا بناء السكك الحديدية لربط غرب كندا بتورنتو ومونتريال.
وبفضل تلك السياسات والتطورات ازدهر بشكل كبير قطاع الصناعة في المدينة.
وبحلول السبعينيات ، بدأت العولمة تؤثر سلبًا على الصناعات التحويلية ، وخاصة الصناعات كثيفة العمالة مثل الملابس والأحذية وصناعة المنسوجات.
وبالفعل انتقلت هذه الصناعات إلى مناطق رخيصة العمالة في العالم.
ولكن ساعدت اتفاقية التجارة الحرة بين كندا والولايات المتحدة في عام 1989 ، ثم اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (NAFTA) في عام 1993 على تسهيل عمليات التجارة والاستثمار.
وأصبحت مقاطعة أونتاريو هي المنتجة لأكثر من نصف السلع المصنعة في كندا.
وقد كان لمدينة تورنتو نصيب الأسد من هذه الحصة ، بما لديها من موارد هائلة من المواد الخام.
كذلك أصبحت وظائف التصنيع في المدينة أكثر تخصصًا ، وازدهرت صناعة الإلكترونيات.
كذلك اكتسبت مدينة تورنتو كندا أهمية كبيرة كمركز مالي يضم العديد من البنوك وبورصة مالية مهيمنة.
وأصبحت بورصة تورونتو هي واحدة من أكبر البورصات في أمريكا الشمالية من حيث قيمة التداول.
اقرأ أيضا: حقائق مهمة عن اقتصاد كندا
التعليم والثقافة
تعكس خيارات التعليم في مدينة تورنتو كندا تنوع سكانها الكبير ، ولذلك فهي تقدم مجموعة كبيرة من الخيارات والأنظمة العامة والخاصة.
وتضم المدينة العديد من المدارس الناطقة باللغة الإنجليزية والفرنسية.
ونظام التعليم العام مجاني ، وهو يبدأ من رياض الأطفال في سن الرابعة.
ويختار طلاب المدارس الثانوية بين برامج الدراسات العامة التي تؤدي إلى الكلية أو المدارس التجارية ، أو الدراسات المتقدمة التي تساعدهم على دخول الجامعة.
وعلى مستوى التعليم ما بعد الثانوي ، هناك ثلاث جامعات وهي: جامعة تورنتو ، وجامعة يورك ، وجامعة رايرسون.
وتعد جامعة تورنتو واحدة من أفضل الجامعات في كندا وتحظى باحترام وتقدير عالمي.
وهي تعتبر أكبر جامعة في كندا ، وهي تحتوي على ثلاثة مقرات للحرم الجامعي يدرس فيها أكثر من 90 ألف طالب.
وهناك أيضًا ثلاث كليات للفنون التطبيقية والتكنولوجيا ، وكلية أونتاريو للفنون والتصميم التي تمنح الدرجات العلمية ، والعديد من الكليات الخاصة التي تقدم العديد من البرامج المتخصصة.
اقرأ أيضا: جامعة تورنتو شروط القبول وتكاليف الدراسة
الحياة الثقافية
مدينة تورنتو كندا هي مركز ثقافي مهم جدا ، وهي تضم العديد من الأماكن والفعاليات الهامة.
وتتمتع فرقة أوركسترا تورونتو السيمفونية بسمعة دولية.
وكذلك تضم المدينة أربعة مسارح رئيسية ، مع عدد من المسارح الصغيرة.
وكذلك تضم المدينة معرض الفنون في أونتاريو ومتحف أونتاريو الملكي الذي يحتوي على مجموعات فنية وأثرية رائعة.
وبالإضافة إلى ذلك تعتبر المدينة مركزًا لصناعة التلفزيون والسينما في كندا.
وإضافة إلى ذلك تضم المدينة عددا من الفرق الرياضية الشهيرة في العديد من الألعاب الرياضية مثل كرة السلة وهوكي الجليد.
وفي فصل الشتاء تنشط العديد من الفعاليات الثقافية ، مثل الحفلات الموسيقية والمسرح والأوبرا والباليه.
وفي فصل الصيف تقام العديد من الفعاليات والمهرجانات الكبرى ، وهي تجتذب عدد كبير جدا من السياح من جميع أنحاء كندا وكذلك من أنحاء العالم.
وللمزيد عن مدينة تورنتو كندا ، يمكنكم زيارة موقعها الرسمي عبر هذا الرابط.
اقرأ أيضا: تورنتو .. إحدى أهم المدن الكندية وأكثرها اكتظاظا بالسكان
