أخبار

حديقة Peace Arch ثغرة حدودية لالتقاء العائلات بين كندا وأمريكا

اخبار كندا – يصادف يوم الأحد مرور عام كامل على إغلاق الحدود المشتركة بين كندا والولايات المتحدة الأمريكية بسبب وباء كورونا، لذا تواجه العديد من العائلات والأزواج صعوبات كبيرة في الالتقاء مع أحبائهم.

وانطلاقاً من ذلك، أصبحت حديقة Peace Arch في بلين، واشنطن، نقطة التقاء لهؤلاء الناس في كل أسبوع.

فعادة، وقبل الوباء كان يصل حوالي 50 شخصاً إلى المتنزه الإقليمي بعد الظهر خلال عطلة نهاية الأسبوع، وبعد إغلاق الحدود انتشر أكثر من ألف شخصاً من جميع الأجناس والأعمار عبر الحديقة الحدودية.

وبالنسبة لعائلة ويسلون، فقد كانوا مستعدين لإمضاء يوم السبت بأكمله في هذه الحديقة الحدودية من أجل رؤية عائلتهم والاستمتاع معهم.

حيث أحضروا معهم معدات إشعال النار، وكراسي للتخييم وبطانيات وبعض الكتب.

وقال أب الأسرة جاك ويلسون من نانايمو، جزيرة فانكوفر، إن العديد من أفراد أسرته يعيشون على الجانب الآخر من الحدود، بما في ذلك حفيدة جديدة رضيعة تعيش في Chehalis، واشنطن، لم يراها بعد.

وأعرب ويلسون عن فرحه الشديد برؤية حفيدته الصغيرة، وقال: ” إن هذا يعني لنا الكثير، بمجرد أن نجتمع معاً، لقد مر وقت طويل منذ أن اجتمعنا مع بعضنا البعض كعائلة واحدة”.

وأضاف أن لأمر كان ممتعاً للغاية، وأعرب عن امتنانه لوجود هذه المنطقة الحدودية بين البلدين.

إلى جانب ذلك، يراقب حرس الحدود الأمريكي، وضباط الشرطة الكندية جميع القادمين، للتأكد من مغادرتهم المتنزه بالطريقة التي دخلوا بها.

وفي هذا السياق، قال حارس الحدود الكندي فيل تويوز: ” من الواضح أن هذه المنطقة هي ثغرة على الحدود، يتمكن الناس من القدوم إليها والعودة، ولكن لا تزال جميع القواعد الحدودية سارية، فبالنسبة للكنديين لا يمكن إدخال البضائع إلى كندا من الحدود، ويجب أن يكون لدى الشخص كل الوثائق اللازمة للقيام بهذا الأمر”.

ولكن لم يبد الجميع سروره ببقاء هذه المنطقة مفتوحة، حيث يريد المشرعون في بريتش كولومبيا الذين يمثلون بلدتي Surrey و  White Rockالحدوديتين أن تغلق واشنطن المتنزه من جانبها، حتى يصبح السفر غير الضروري عبر الحدود آمناً مرة أخرى.

والصيف الماضي، اتخذت كندا هذه الخطوة وأغلقت نصف المتنزه من جانبها بسبب الحشود الكبيرة والمخاوف من تفشي الفيروس عبر الحدود.

انطلاقاً من ذلك، طلب مشرعون بريتش كولومبيا الإغلاق مجدداً، حيث كتب أعضاء الجمعية التشريعية لبريتش كولومبيا تريفور هالفورد وستيفاني كديو: ” يجب على الحكومة أن تتخذ الإجراءات السريعة والمناسبة، في الوقت الذي تنتشر فيه السلالات المتغيرة من فيروس كورونا بسرعة، وذلك بهدف حماية مجتمعاتنا وضمان سلامة السكان، ويجب ألا يخاف باقي السكان من الخروج من منازلهم، بسبب استغلال الآخرين لثغرة حدودية”.

ولكن من ناحية أخرى، أكد أحد المسؤولين عن المتنزه أنه في حال اتخذ الناس الإجراءات المناسبة، وحافظوا على المسافات الاجتماعية بينهم وبين الآخرين، يمكن أن يبقى المتنزه مفتوحاً بأمان.

إلا أن ذلك لم يكن ممكناً، حيث أتت العديد من العائلات من تكساس ومونتانا وأريزونا، ولم يمنع برد الشتاء العائلات من التجمع، ففي عطلة عيد الحب، حين كان البرد قارصاً، نصبت حوالي 78 خيمة خلال النهار بهدف تأمين المأوى وبعض الخصوصية.

جدير بالذكر أن كلاً من كندا والولايات المتحدة تمددان قرار إغلاق الحدود بين البلدين لشهر آخر، ولم تقدم أي من الحكومتين المقاييس التي يستخدمونها لمعرفة متى سيكون تخفيف القيود آمناً.

اقرأ أيضاً: المحتالون يستهدفون المهاجرين إلى كندا والحكومة تقدم التوصيات

تمديد إغلاق الحدود بين كندا والولايات المتحدة الأمريكية مجدداً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!