أخبار

خبراء الصحة يحذرون من مخاطر سلالات كورونا الجديدة بعد ظهورها في عدة مقاطعات

اخبار كندا – سجلت عدة مقاطعات كندية إصابات بسلالة كورونا الجديدة التي ظهرت لأول مرة في بريطانيا “B.1.1.7″،

كما أعلنت ساسكاتشوان يوم الثلاثاء عن إصابتين بسلالة B.1.1.7، بينما سجلت نيو برونزويك ثلاث إصابات بها.

وأدى هذا إلى تزايد القلق في جميع أنحاء البلاد من تفشي الفيروس بسرعة في مراكز رعاية كبار السن والمستشفيات.

وقالت الدكتورة جينيفر راسل، مسؤولة الصحة في نيو برونزويك: “السلالة الجديدة من كوفيد-19 سريعة الانتشار بين الأشخاص، ومن الصعب أن احتواء انتشارها من خلال تتبع المخالطين للإصابات المؤكدة والعزل الذاتي كما فعلنا في الماضي”.

كما أبلغت ألبرتا أيضا عن إصابات بسلالة B.1.1.7، وخضعت مدرستان في كالجاري للحجر الصحي بعد اكتشاف إصابة طالبين بالسلالة الجديدة.

من جانبها، قالت الدكتورة دينا هينشو، مسؤولة الصحة في ألبرتا: “يسافر الأشخاص إلى العديد من البلدان التي سجلت إصابات بالسلالة الجديدة ثم يعودون إلى ألبرتا”.

بالإضافة إلى ذلك، قالت هيئة الصحة العامة في المملكة المتحدة يوم الثلاثاء، إن الأبحاث كشفت عن طفرة جديدة من السلالة البريطانية وتعرف باسم “E484K”.

وأشارت الهيئة إلى عثور هذه الطفرة في السلالتين “الجنوب إفريقية” و”البرازيلية”.

وذكرت الهيئة أن الطفرة تجعل الفيروس أكثر صمودا أمام المناعة التي طورها الإنسان إما بشكل طبيعي بعد الإصابة أو باللقاحات.

وقال الدكتور رافي جوبتا، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة كامبريدج: “هذه الطفرة مقلقة حقا وتنتشر بشكل أسرع”.

اقرأ أيضا: ترودو يسلط الضوء على مخاطر ظهور المزيد من الإصابات بسلالات كورونا الجديدة

ويرى الأطباء في كندا مدى سرعة انتشار السلالات الجديدة، حتى بين الأشخاص الذين كانوا يتبعون احتياطات الصحة العامة.

حيث قال الدكتور كريم كورجي، مسؤول الصحة في منطقة يورك، إنهم عندما تواصلوا مع المصابين بالسلالة الجديدة، وجدوا أن البعض أصيب بعدما ذهب لمدة دقيقتين إلى متجر لشراء أشياء ضرورية”.

وأضاف أن هذا يعني أن السلالة الجديدة تستغرق وقتا أقل لإصابة الأشخاص.

ولفت إلى أن المنطقة سجلت 15 إصابة بالسلالة الجديدة الأسبوع الماضي، ولكن ارتفع هذا العدد إلى 39 إصابة الآن.

كما أن العديد من إصابات السلالة الجديدة في منطقة يورك غير مرتبطة بشكل مباشر بالسفر، مما يدل على انتشار السلالة في المجتمع.

وأشار كورجي إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا في الخارج بالسلالة الجديدة كانوا قادمين من دول مثل غانا، وجزر المالديف، ومصر، والمملكة المتحدة.

وأضاف: “هذا يدل على أن السلالة الجديدة ربما تكون السائدة في العديد من البلدان في العالم”.

وهذه ليست السلالة الوحيدة التي تسبب قلقا، حيث يوصي مسؤولو الصحة في المملكة المتحدة بإجراء اختبارات صارمة للسيطرة على سلالات أخرى، بعد اكتشاف 11 إصابة بالسلالة التي ظهرت لأول مرة في جنوب إفريقيا “B 1.351″، في مجتمع واحد.

وذكر كورجي: “إذا أصبحت هذه السلالات الأكثر انتشارا هي السائدة، يجب أن تتغير خطة التطعيم”.

وأوضح: “على سبيل المثال، مناعة القطيع التي كنا نهدف إليها تتمثل في تطعيم حوالي 70 في المائة من السكان ضد الفيروس، ولكن إذا كانت هذه السلالات هي السائدة، فقد نضطر إلى تغيير الهدف وتطعيم 85 في المائة، وهو أمر يصعب تحقيقه إلى حد ما، وهذا يعني بقاء الوباء لمدة أطول”.

اقرأ أيضا: كندا توقع صفقة لإنتاج ملايين الجرعات من لقاح كورونا على أرضها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!