صحة

دراسة جديدة تفتح الباب أمام إمكانية تطعيم الحوامل بلقاح مضاد لكورونا

نشرت مجلة JAMA  دراسة جديدة أظهرت أن النساء الحوامل اللواتي أصبن بفيروس كورونا خلال فترة حملهن قادرات على تمرير الأجسام المضادة عبر المشيمة إلى أجنتهن، حتى وإن لم تظهر عليهن أي أعراض إصابة بالفيروس في ذلك الوقت.

ووفقاً للدراسة يمكن لذلك أن يساعد في آلية تجريب إعطاء اللقاح للنساء الحوامل، كما أن الدراسة ذكرت أنه كلما طالت الفترة الزمنية بين إصابة المرأة بالفيروس وبين وقت ولادة المولود زادت كمية الأجسام المضادة المنقولة إلى الجنين عبر المشيمة.

وهذه الدراسة تثبت أن الأم قادرة على توفير حماية للأطفال حديثي الولادة من عدوى فيروس كورونا، وستساعد في تجارب توزيع اللقاحات على النساء الحوامل.

كما قام العلماء في الدراسة بإجراء اختبار على دم الأم ودم الحبل السري لاختبار الأجسام المضادة على 1471 أم من إجمالي 1714 امرأة ولدت في مستشفيات بنسلفانيا بين أبريل وأغسطس في عام 2020.

حيث تم اكتشاف الجسم المضاد IgG ، الذي يتطور بعد الإصابة بفيروس كورونا أو بعد الحصول على اللقاح في دم الحبل السري لـ 72 من 83 رضيعاً ولدوا لأمهات مصابات بالفيروس وكانت نسبة النقل أكثر من 1 .

وكتب مؤلفو الدراسة: “كان نقل الأجسام المضادة IgG من النساء المصابات لأجنتهم فعالاً”.

لم يتم العثور على الأجسام المضادة IgM في العينات المأخوذة من دم الحبل السري الأمر الذي يشير إلى أن الأم لم تنقل إصابة كورونا إلى طفلها خلال الحمل.

ولمن لا يعلم فإن الجسم المضاد IgM تنتج فقط عندما يحارب الجسم عدوى فيروس كورونا.

وحتى عندما كانت حالات الإصابة عند بعض الأمهات حرجة لم يعثر على الجسم المضاد IgM، الأمر الذي يثبت أن إصابة الجنين في حال إصابة الأم أمر نادر الحدوث..

وفي عينات أخذت من 83 من الأمهات والأطفال، لم يعثر على الأجسام المضادة لدى 11 رضيعًا عند الولادة، ستة منهم ولدوا لأمهات لديهن مستويات منخفضة من الأجسام المضادة IgG ، وهي أكثر الأجسام المضادة شيوعاً عند إصابة الجسم بالفيروس، والخمسة المتبقين ولدوا لأمهات عثر في دمهن على الأجسام المضادة IgM فقط ولم يكن لديهن الجسم المضاد IgG.

وكتب الدكتور فلور مونوز المتخصص في الأمراض السارية والمعدية من كلية بايلور : “يمكن أن يصاب الأطفال بالعدوى عندما لا يكون هناك ما يكفي من الأجسام المضادة IgG لنقلها عبر المشيمة، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف للرضيع الذي يمكن أن يصاب بالعدوى”.

وعلى الرغم من ذلك ذكر مؤلفو الدراسة إن هناك بعض القيود المفروضة على دراستهم، مثل الاعتماد على السجلات الطبية لمعرفة الإصابات، أي لم يكن العلماء قادرون على معرفة وضع الأم عند إصابتها بالفيروس، ومن جهة أخرى العينات جاءت من مستشفى واحد فقط، أي أنهم جمعوا البيانات من عدد صغير فقط، ولكن هذه الدراسة ستساعدهم عند دراسة عينات أكبر لمعرفة موعد إصابة الأم بفيروس كورونا أثناء الحمل وكيف سيؤثر ذلك على نقل الأجسام المضادة عبر المشيمة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!