أخبار

سيدة بكندا تناشد ترودو بعد رفض طلب لجوء ابنتها وحفيدتها

تطلب امرأة من ساسكاتون المساعدة بعد رفض الحكومة الكندية منح ابنتها، وحفيدتها، صفة اللاجئ.
أخفت قناة CBC هويات النساء، لحماية الابنة لأنها كانت ضحية اعتداء جنسي.
واختارت الأم الاسم المستعار “ثريا” لنفسها و “ناهد” لابنتها.

في الأسبوع الماضي، تم رفض طلب لجوء ناهد بسبب مخاوف بشأن عملها مع شركة اختطفت أموالاً للحكومة الإيرانية.
وتشعر ثريا بالقلق من ترحيل ناهد إلى إيران، حيث سيشكل خطرا شديدا عليها بمجرد وصولها.
وذكرت ثريا أن ابنتها عملت كسكرتيرة في الشركة، وقالت إنها لم تنتهك القانون أبدا وليست مصدر قلق أمني للحكومة الكندية.

وقد ناشدت المرأة رئيس الوزراء جاستن ترودو للتدخل في القضية.
وقالت: “أطلب منه إلقاء نظرة على ابنتي وطفلتها، حيث بإمكانه تغيير هذا القرار، لأن ابنتي لا تشكل خطرا على كندا.”

قصة ثريا
قالت ثريا إن المشكلة بدأت عندما تزوجت من رجل كان على اتصال جيد مع الحكومة الإيرانية.
وقالت إن العلاقة سرعان ما أصبحت مسيئة حيث لم يكن يسمح لها زوجها بالخروج من المنزل إلا على أماكن محددة.
وساءت الأمور عندما اعتنقت ثريا المسيحية، حيث لم تكن مرغوبة في أسرتها المسلمة المتدينة.
وفي عام 2006، فرت من البلاد مع ابنتها ناهد، وأمضت سنوات في السفر عبر آسيا.
واضطرت ثريا للعيش في الشوارع، لذا أُجبرت على إعادة ناهد إلى إيران.
وقالت: “لم يكن لدي مكان لأعيش به مع ابنتي، كما لم يكن لدي ما يكفي من المال لدفع النفقات والبقاء على قيد الحياة مع شخصين”.
وبعد سفرها إلى تركيا، حصلت ثريا أخيرا على صفة لاجئ من كندا في عام 2012.

قصة ناهد
قالت ثريا إن الأمور لم تسر على ما يرام لابنتها بعد عودتها إلى إيران.
بحلول ذلك الوقت، كانت ناهد قد اعتنقت المسيحية أيضا. وتم إرسال ناهد إلى شركة تابعة لوالدها في دولة عمان، حيث عملت كسكرتيرة في ظل ظروف صعبة للغاية.
وقالت ثريا إن ابنتها تعرضت للاغتصاب من قبل رجل في المكتب وأصبحت حاملاً منه.
في النهاية، تمكنت ناهد من الفرار مع طفلها إلى تركيا، حيث تقدمت بطلب للحصول على وضع لاجئ إلى كندا مثل والدتها.
لكن تم رفض طلبها بسبب صلاتها بالشركة في عُمان.
وقالت ثريا إنها تشعر بالرعب لأن السلطات التركية ستقوم بترحيلها إلى إيران بعد رفض قضية ابنتها.

السبل القانونية
ذكرت دافيدا بينتهام، محامية ثريا، إن هذه قضية خطيرة. وقالت بينتهام: “من حيث العواقب، الأمر خطير للغاية، فعدم القبول يعني أنها لن تتمكن من القدوم إلى كندا أبدا”.
وأشارت بينتهام إلى أنه يمكن لناهد أن توجه نداءً إلى وزير الهجرة الفيدرالي، لكن هذا قد يستغرق ما يصل إلى ثماني سنوات أو تسع سنوات حتى يؤتي ثماره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!