أخبار

شاب سوري في كندا يدفع غرامة 880 دولارا لكسر قواعد التباعد الاجتماعي

ملاحظة: التقرير نقلا عن CBC ولكن قمنا بحذف صورة الشاب لأن هدفنا ليس التشهير.. وإنما تسليط الضوء على المشكلات التي تواجه الجاليات العربية في كندا..

——–

طالب المدافعون عن اللاجئين ضباط اللوائح الداخلية بإصدار تحذيرات بقواعد التباعد الاجتماعي أولا بدلا من فرض الغرامات.

وذلك بعد أن تلقى شاب سوري لا يعرف العديد من مفردات اللغة الإنجليزية غرامة قدرها 880 دولارا بسبب استخدامه ألعاب منتزه مغلق في أوتاوا.

حيث قال قصي النوفل “20 عاما”، إنه لا لم يكن يعلم أن ألعاب الحديقة في المدينة محظورة بسبب وباء “كوفيد19″، حيث سمح لأشقائه باستخدامها عندما أخذهم في نزهة، بعد ظهر السبت الماضي.

يُسمح للمواطنين في أوتاوا بالسير في الحدائق العامة فقط، ويخاطرون بغرامات كبيرة إذا جلسوا على مقاعدها أو استخدموا ألعابها.

ويقول المدافعون عن اللاجئين إن التحذير صدر رسيما باللغتين الإنجليزية والفرنسية فقط، وقد لا يصل إلى الأشخاص الذين لا يجيدون أيا من هاتين اللغتين.

وقالت Ronalee Carey، محامية الهجرة واللاجئين والتي كانت جزءا من مجموعة ساعدت عائلة نوفل في القدوم إلى أوتاوا في أغسطس 2017،
إن نوفل بالفعل يستطيع إجراء محادثة باللغة الإنجليزية، لكن هناك الكثير من مفردات اللغة التي لا يعرفها.

وقال Chapman، مدير اللوائح والخدمات التنظيمية في المدينة، إن إدارته ليست على علم بأي مشكلة واجهها الضباط في التواصل مع أحد المقيمين بسبب الحاجز الغوي.

موضحا أنه عند حدوث مثل هذه الحالة، يبذل الضباط قصارى جهدهم للتواصل بوضوح مع الفرد، مثل التحدث إلى أفراد أسرته القادرين على الترجمة، أو التواصل مع مسؤول آخر قد يتحدث اللغة، وعادة ما يلجأ ضباط اللوائح الداخلية إلى طلب مساعد للترجمة.

“لا يعرف بعض مفردات اللغة الإنجليزية “

وقالت Ronalee إن نوفل على علم بالوباء، حتى أنه فقد عمله في “قصر الشاورما” Shawarma Palace بسبب فيروس كورونا.

ولكنها أضافت أنهم ليس لديهم ما يكفي من مفردات اللغة الإنجليزية ليتمكنوا من معرفة جميع القرارات والتحذيرات.

وقالت أن نوفل على علم بقواعد التباعد الجسدي وكان يحافظ عليها بالفعل مع أشقائه، ولم يكن معه أي أشخاص آخرين من خارج العائلة.

وقال نوفل في حديث مع CBC News، إنه لو كان يعلم أنه لا يُسمح بدخول الأطفال واللعب، لما سمح لهم بهذا، وقال “أعلم أنني ارتكبت خطأ”، ولكن بدون علم.

وأضاف أنه لم يلاحظ أي لافته تحذير إلا بعد لقائه مع ضباط اللائحة، وكانت ملقاة على الأرض ولا تتضمن عدم استخدام الالعاب.

“يتم إعطاء اللاجئين معلومات خاطئة”

ويقول مؤيدون آخرون إن العديد من اللاجئين والمهاجرين يريدون اتباع القواعد المفروضة، لكن في كثير من الأحيان تصلهم معلومات خاطئة.

حيث قالت Louisa Taylor,، مديرة اللاجئين، إن بعض المتحدثين باللغة العربية عقدوا، يوم الجمعة الماضي، ندوة عبر الإنترنت غير رسمية حول فيروس كورونا، وتم تشجيع الأفراد من خلالها على اصطحاب أطفالهم للعلب في الحدائق، وذلك لأنهم لم يطلعوا على آخر الأخبار.

وقالت Louisa إنها طلبت من عمدة أوتاوا أن يأمر ضباط اللوائح الداخلية باستخدام السلطة التقديرية عندما يتحدثون مع أي شخص لغته الأولى ليست الإنجليزية أو الفرنسية، ويجب التركيز حاليا على تحذير وإبلاغ السكان.

يذكر أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مسؤولو المدينة إنهم أصدروا تحذيرات كثيرة قبل بدء فرض الغرامات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!