شركات الطيران الكندية تلغي رحلاتها مجدداً مع تضاؤل أمل الركاب في استرداد أموالهم
اخبار كندا – قامت بعض شركات الطيران الكندية بإلغاء مئات الرحلات الجوية وذلك مع ارتفاع الطلب على السفر على الرغم من انتشار وباء كورونا، مما أدى إلى تعطيل خطط بعض المسافرين الذين اضطروا إلى تأجيل رحلاتهم.
وفي هذا السياق، قالت راشيل فاريل، التي تعمل في تنظيم المناسبات والتي تبلغ من العمر 26 عاماً، إنها حجزت لرحلة على متن الخطوط الجوية Transat من هاليفاكس في 15 فبراير من عام 2021، وذلك كجزء من حفل زفافها المخطط له في جمهورية الدومينيكان، لكن خلال هذا الأسبوع قيل لها أن شركة الطيران قد ألغت الرحلة، ولن تقوم بها إلا لبعد ستة أيام من موعدها المحدد مسبقاً.
جدير بالذكر أن فاريل وخطيبها كانا قد قررا الانطلاق في رحلة لأول مرة في شهر أبريل الماضي، لكن ألغيت الرحلة أيضاً في ذلك الوقت بسبب وباء كورونا.
وحول ذلك قالت فاريل: ” شعرت بالضيق والحزن حين ألغيت الرحلة للمرة الأولى، لكنني أدركت أنه لم يكن خطأ شركة Air Transat، لذا قررنا الانتظار حتى يتم استئناف السفر لنعيد الحجز بأسرع وقت ممكن، ذلك لأن استرداد المبلغ المدفوع لم يكن خياراً متاحاً”.
وأضافت فاريل أنها قامت بإعادة الحجز مجدداً لشهر فبراير مقابل 37 ألف دولاراً، قامت بتسديدها مع الأشخاص المدعوين لحفل زفافها والذين يبلغ عددهم 20 شخصاً تقريباً.
وأكدت أنه وعلى الرغم من أن شركة الطيران قامت بإلغاء هذه الرحلة الخاصة بالمدعوين لحفل زفافها عن طريق القصد، إلا أنها لم تسمح لهم باسترداد أموالهم، كما أشارت فاريل إلى أن وكيل السفر الخاص بها أخبرها بأنها حتى إن قامت بتأجيل الحجز للأسبوع المقبل، فإن الشركة ستقوم بالتأجيل مجدداً.
وحول تلك التعقيدات المتعلقة بالسفر وإلغاء الحجوزات، قال جون غراديك الذي يرأس برنامج قيادة الطيران العالمي بجامعة McGill إن شركات الطيران تلغي الرحلات نصف المحجوزة وتحاول دمج الركاب على الرحلات المتبقية في محاولة منها لخفض التكاليف، على أمل أن تخفف الحكومة بعض القيود على السفر.
وأضاف أن تلك الخطوة لم تكن مقبولة على الإطلاق من قبل الكنديين، فقد قال العديد من المسافرين الذين تم تأجيل رحلاتهم أو حتى إلغائها إنهم لم يتمكنوا من استرداد أموالهم حتى الآن، وهذه المشكلة تتطلب تدخل الحكومة لتكثيف الإجراءات وإخبار شركات الطيران بإعادة المبالغ المستحقة لهؤلاء المسافرين.
جدير بالذكر أن إيرادات شركة الطيران Transat تراجعت بنسبة 99%، وذلك عندما قامت الشركة بإطلاق الرحلات لمدة أسبوع واحد فقط.
كذلك شهدت شركة Air Canada انخفاضاً في عائدات الركاب بنسبة 95%، مما أدى إلى تسريح 20 ألف موظفاً، كذلك الأمر بالنسبة لشركة WestJet التي قامت بتسريح حوالي 4000 موظفاً منذ مارس.
ووفقاً ل Nav Canada التي تدير الملاحة الجوية في جميع أنحاء البلاد، فإن الحركة الجوية تراجعت في شهر أغسطس بمقدار الثلثين مقارنة بالعام السابق.
