TRENDINGأخبار

ظاهرة “لا نينا” ستسبب شتاءً أكثر برودة في معظم أنحاء كندا

اخبار كندا- وكأن مصائب عام 2020 لم تكن كافية! يجب على الكنديين في معظم أنحاء البلاد أن يستعدوا لموسم شتاء أكثر برودة ومطراً بسبب ظاهرة “لا نينا” في المحيط الهادئ.

أعلنت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) الخميس وصول الظاهرة الجوية الطبيعية التي تظهر كل ثلاث إلى خمس سنوات.

تتميز ظاهرة “لا نينا” التي تُترجم بالإسبانية إلى “فتاة صغيرة”، بدرجات حرارة أقل من المتوسط في شرق ووسط المحيط الهادئ، تعتبر هذه الظاهرة نقيضاً لظاهرة “إل نينو”، والتي تتميز بدرجات حرارة أكثر دفئاً من المتوسط.

أوضحت خبيرة الأرصاد الجوية في الصباح من قناة CTV كيلسي ماكوين أن ظاهرة “لا نينا” تتطور تدريجياً عندما تشتد الرياح التجارية باتجاه الغرب في المنطقة الاستوائية للمحيط الهادئ “الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية”.

ونتيجة لذلك، تدفع الرياح القوية المياه السطحية الدافئة إلى إندونيسيا وأستراليا مما يسمح للمياه العميقة والباردة بالارتفاع إلى السطح على طول ساحل أمريكا الجنوبية.

قالت ماكوين خلال مقابلة هاتفية مع قناة CTVNews.ca يوم الجمعة: “يطلق على هذه الظاهرة اسم الموجات المتقلبة… كل هذا الماء البارد في أعماق المحيط يرتفع إلى السطح ويسبب بانخفاض ​​درجة الحرارة، أي ما يفعله هو أنه يبرد الجو المحيط”.

بينما يحدث هذا النشاط في المحيط الهادئ الاستوائي، قالت ماكوين إنه يمكن أن يكون له تأثير كبير على درجات الحرارة والهطولات المطرية في أمريكا الشمالية وبقية العالم.

في كندا، قالت ماكوين إن ظاهرة “لا نينا” ستؤثر على الأرجح على بريتش كولومبيا ومنطقة البراري وأونتاريو وكيبيك، في حين أن الأقاليم والمقاطعات البحرية ستكون أقل تأثراً.

وقالت: سيعني ذلك على الأرجح شتاء أكثر مطراً من المعتاد في بريتش كولومبيا وأونتاريو وكيبيك على وجه الخصوص، أما البراري فقد تكون درجات الحرارة فيها أقل من المعتاد.

أكدت ماكوين على أن هذا لا يعني أن الشتاء بأكمله سيكون ماطراً وبارداً في تلك المناطق، ولكن عندما يكون هناك هطولات مطرية في أونتاريو وكيبيك على سبيل المثال، فقد تكون غزيرة وقد تعاني البراري من بعض نوبات البرد.

بالنسبة إلى المقاطعات البحرية، قالت ماكوين إن تلك المقاطعات لن تتأثر بسبب بعدها عن المحيط الهادئ.

أما الحدود الجنوبية، فقد عانت بالفعل من تأثير ظاهرة “لا نينا” المعروفة بتأثيرها على موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي.

قالت ماكوين أن البيئة بها الكثير من الرياح القصية التي تمنع تشكل الأعاصير، ولكن ظاهرة “لا نينا” تقلل من الرياح القصية في المحيط الأطلسي وبالتالي خلق الظروف المثالية لتشكل الأعاصير.

قالت ماكوين إنه من المحتمل أن تبلغ قمة ظاهرة “لا نينا” ذروتها خلال أشهر الشتاء قبل أن تنخفض في الربيع ومع ذلك يمكن أن يتغير ذلك لأن الغلاف الجوي يمكن أن يكون غير متوقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!