عائلة تواجه الترحيل من كندا بعد أن عاشت بها منذ عام 1997.. فما السبب؟
كندا بالعربي: ماذا تفعل إذا كنت تعيش في دولة طوال حياتك وأصبحت الآن معرضاً لخطر الترحيل من أراضيها؟ هذا هو السؤال الذي سألته عائلة تعيش في أوتاوا منذ عام 1997.
فقصة هذه العائلة معقدة للغاية، حيث تقول كاميلا هاجريزي ابنة عصمت هاجريزي أنها وعائلتها وصلوا إلى كندا في 12 فبراير من عام 1997 وكانت عائلتهم مكونة من خمسة أفراد، وكان يبلغ عمرها حينها عامين اثنين وشقيقاتها الأكبر سناً ثلاثة سنوات وسبعة سنوات على التوالي، مع والديهم الذين قام بتهريبهم من يوغوسلافيا التي مزقتها الحرب إلى بريتش كولومبيا، ولكن لم يعلموا أن ما يواجههم الآن هو الأصعب، حيث قامت الحكومة الكندية بترحيل والدها عصمت الهاجريزي، وأصدرت قراراً بترحيل باقي أفراد العائلة.
تقول روكسانا هاجريزي: “أخبر المهرب والدي أنه يجب علينا أن نعرف أنفسنا على أننا من الألبان، وذلك لأن الغجر غير مرغوب بهم في أي مكان من هذا العالم”، حيث يشار إلى شعب الروما تاريخياً بأنهم شعب الغجر وكانوا من أكثر الشعوب عرضة للعنف والتنمر في أجزاء كبيرة من أوروبا.
وتقول روكسانا أنها خائفة جداً من ترحيلهم من كندا، وذلك بسبب الميول الجنسي لها، حيث تعرف روكسانا نفسها بأنها مثلية الجنس وستتعرض بكل تأكيد إلى خطر كبير في حال عادت إلى كوسوفو، وإن كندا هي البلد الذي تشعر فيه بالأمان لأنها تستطيع أن تتصرف على طبيعتها.
وبرأي روكسانا أنها وصلت هي وعائلتها إلى هذه المرحلة بسبب إهمال محاميهم الكبير، حيث فشل محامي سابق لهم في تقديم أوراق طلب الحصول على وضع اللاجئ في الوقت المناسب ، وفشل مرة أخرى في العثور على مترجم مختص في أوراق الهجرة في عام 1997 .
وعلى الرغم من حجتها هذه إلا أنه يوجد أكثر من سبب لترحيلهم وأحد هذه الأسباب هو إدانة كل من والدها ووالدتها بقيامهما بالاحتيال والابتزاز، ولكن تقول والدتها سيلينا أوربانوفيتش ، أنها كانت تقوم بسرقة الطعام والملابس لأطفالها.
وقد منحت المحكمة أوربانوفيتش عفواً في عام 2018، وتقول ابنتها روكسانا: “جميع الناس يرتكبون أخطاء، لكن الأمر الأهم هو كيف سيتخطى الأشخاص هذه الأخطاء”.
يقول المحامي الحالي للعائلة ، نيكولاس هيرش أنه يجب منع الترحيل المفاجئ لأفراد الأسرة الباقين، وفي سبيل ذلك سوف يتقدمون بطلب للحصول على إقامة دائمة في كندا لأسباب إنسانية وعاطفية.
ويقول هيرش أيضاً إنه تحدث إلى والدهم عصمت الهاجريزي، وقال: “قال لي أنه الآن بلا مأوى ويعيش في مرآب صغير، كما يدعي أنه تعرض للاعتداء مرتين”.
