كيبيك

فحوصات وإرتباك وإرسال للمنازل.. هذا ما عاشه طلاب كيبيك في اليوم الأول لعودة المدارس

مونتريال – عاد الآلاف من الطلاب في كيبيك إلى المدارس يوم الخميس من بنيهم طلاب مونتريال “حيث عادوا إلى الفصل لأول مرة منذ أن أدى الوباء إلى إغلاق المدارس في الشتاء الماضي”.

تم الترحيب ببعض الطلاب من خلال فحص درجة الحرارة عند مداخل المدراس، بينما اصطفت موزعات المطهرات في الممرات والمكاتب، كما عملت الملصقات واللافتات الموجودة على الأرضيات والجدران لضمان بقائهم على مسافة من بعضهم البعض.

قالت إيزابيل جرينير، مديرة مدرسة Philippe-Labarre الابتدائية، والتي تعد جزءا من شبكة المدارس الفرنسية في مونتريال، إن طاقمها يشعر بالاستعداد للعام الدراسي، على الرغم من التحديات الإضافية الناجمة عن الوباء.

في الأيام والأسابيع التي سبقت العودة إلى المدرسة، أعرب العديد من المعلمين وأولياء الأمور والعاملين في مجال الرعاية الصحية عن قلقهم بشأن خطة الحكومة.

حتى أن مجموعة من المتخصصين في الرعاية الصحية، بما في ذلك الأطباء وأساتذة كلية الطب أرسلت رسالة في نهاية الأسبوع الماضي تطلب من حكومة كيبيك تنفيذ تدابير أكثر صرامة للحماية من فيروس كورونا في المدارس.

ولكن يوم الخميس، قالت كارينا جيندرون، وهي أم لطالبين في مدرسة Philippe-Labarre، إنها تتطلع إلى ارسال أطفالها مرة أخرى في الفصل الدراسي.

وأضافت: “من الواضح أن الوقت قد حان للعودة”.

قواعد جديدة عند العودة إلى الفصل

كيبيك هي أول مقاطعة ترحب بالطلاب مرة أخرى وسط الوباء، حيث من المقرر إعادة فتح معظم المدارس في جميع أنحاء البلاد الأسبوع المقبل.

وسيتعين على الطلاب في طريقهم إلى المدرسة وفي الفصل الدراسي الالتزام بمجموعة من تدابير الصحة العامة الجديدة.

حيث يجب على الطلاب في الصف الخامس وما فوق ارتداء أقنعة في الحافلة المدرسية وأثناء السير في ممرات المدرسة، ولكن ليس إلزاميا داخل الفصل الدراسي.

كما يجب على طلاب المدارس الابتدائية والثانوية البقاء على بعد مترين من معلميهم، ولكن لن يضطروا إلى الابتعاد عن بعضهم البعض داخل الفصل الدراسي.

سيُسمح للطلاب فقط بالتفاعل مع الطلاب الآخرين في فصلهم الدراسي.

وقال Jean-François Roberge وزير التعليم يوم الخميس إنه يجب اتباع هذه القواعد عن كثب من أجل الحد من مخاطر تفشي الوباء في المدراس.

أضاف الوزير: “لقد زرت الكثير من المدارس في الأسبوع الماضي، وما قيل لي هو أن الخطة ليست مثالية بعد، لأنها جديدة ونحن نتكيف معها”.

اقرأ أيضا: أب من مونتريال ينشئ موقعا إلكترونيا لتتبع المدراس التي تظهر بها إصابات كورونا

ارتباك مدارس بعد تسجيل الحالات الأولى

يتعين على المدارس بالفعل اختبار بروتوكولاتها للتعامل مع تفشي COVID-19 المحتمل.

حيث أرسلت Collège Français وهي مدرسة ثانوية على الشاطئ الجنوبي لمونتريال، صفا كاملا إلى المنزل بعد أن علمت أن والد أحد الطلاب ثبتت إصابته بالفيروس.

وقالت شانتال دوبي، مديرة المدرسة، إنها تشعر بالإحباط لأن سلطات الصحة العامة استغرقت عدة ساعات للرد على مكالمة تطلب فيها إرشادات حول ما يجب القيام به.

في النهاية، قيل لها أن الموقف يتطلب إرسال طفل الوالد المصاب فقط إلى المنزل.

وقال رئيس وزراء كيبيك، فرانسوا لوغو، عندما سئل عن الحادث بعد ظهر يوم الخميس: “عليك أن تفهم أننا في اليوم الأول وأن البعض لم يفهموا الخطة بالكامل بعد”.

في وقت سابق من يوم الخميس، قالت سلطات المدارس في شمال شرق مونتريال إن ثلاثة موظفين في ثلاث مدارس منفصلة أثبتت إصابتهم بـ COVID-19.

كما قال مركز خدمات scolaire de la Pointe-de-l’Île إنه لم يكن أي من الموظفين المصابين على اتصال بالطلاب، وأنه تم اتخاذ خطوات لعزل الموظفين الآخرين وحمايتهم.

مع استمرار عدم اليقين بشأن مخاطر إعادة فتح المدارس، وعدت حكومة المقاطعة بتبسيط وصول نظام التعليم إلى موارد الاختبار.

وأصدرت الحكومة أيضا أداة جديدة للتقييم الذاتي على موقعها عبر الإنترنت يوم الخميس، لمساعدة الآباء على تقييم الأعراض التي قد تظهر على أطفالهم.

العودة إلى المدرسة إلزامية لجميع الطلاب، ما لم يكن لديهم مذكرة من الطبيب تثبت أن لديهم حالة طبية تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات فيروس كورونا.

في مدرسة Philippe-Labarre الابتدائية، تم منح ثلاثة فقط من طلاب المدرسة البالغ عددهم 350 إعفاءات طبية، وفقا لمديرة المدرسة.

وذكرت إيزابيل أن الطلاب في المدرسة سيبقون في فصولهم الدراسية معظم اليوم، في محاولة للحد من الاختلاط بطلاب الفصول الأخرى.

اقرأ أيضا: كيبيك: إصابة موظف بفيروس كورونا وعزل آخر في مدرسة ثانوية

متحمسة لرؤية طلابي

كان قد سُمح لطلاب المدارس الابتدائية خارج مونتريال بالعودة إلى المدرسة في مايو الماضي.

وبسبب ذلك، كان لدى العاملين في مدرسة l’École spécialisée de l’Envol في مدينة كيبيك بعض الخبرة بالفعل في التعامل مع تدابير السلامة ضد الجائحة.

ولكن مع تقديم المدرسة دورات لطلاب المدارس الابتدائية والثانوية ومع اللوائح الجديدة التي أعلنت عنها الحكومة الشهر الماضي فقط، كان لدى المعلمين بعض التعديلات التي يتعين عليهم إجراؤها.

قالت ماريان بيلانجر، التي تدرس الصفين السابع والثامن في المدرسة: “لقد عملت كمعلمة لمدة 14 عاما، لكن مع هذا الوضع يبدو وكأنها المرة الأولى”.

وتابعت: “أنا متحمسة حقا لرؤية طلابي”.

المصدر: cbc

اقرأ أيضا: لوغو يحذر: ارتفاع حالات كورونا قد يؤدي لإغلاق آخر إذا لم يتصرف سكان كيبيك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!