TRENDINGأخبار

كيف تبدو الحياة في المكان الوحيد الخالي من فيروس كورونا في كندا

اخبار كندا – في الوقت الذي تعاني فيه مناطق عديدة في كندا من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوورنا، فضلا عن تزايد الوفيات كل يوم، تظل نونافوت المكان الوحيد في البلاد الذي تمكن من عدم تسجيل أي حالات إصابة بالفيروس التاجي.

ولكن بالرغم من ارتفاع حالات كورونا كل يوم، إلا أن هذا لا يعني أن الأراضي الهائلة منخضفة الكثافة السكانية والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 36000 نسمة في شمال كندا، لديها مساحة للتخلي عن معركتها ضد المرض الفتاك الذي قتل حتى الآن ما يقرب من 5000 كندي وأصاب أكثر من 69000 آخرين.

وظهرت أنباء أن نونافوت سجلت أول حالة إصابة بفيروس كورونا، في 30 أبريل بعد الإبلاغ عن إصابة شخص واحد من Pond Inlet، وهو مجتمع شمالي جزيرة Baffin بفيروس كورونا، ولكن مع إجراء المزيد من الاختبارات، تم الكشف عن أن الإصابة كانت غير صحيحة.

وقال عمدة إيكالويت كيني بيل أنه حتى مع عدم وجود حالات مؤكدة، فإن الإجراءات التي تساعد على وقف انتشار الفيروس التاجي صارمة، وتعكس القيود المطبقة في المناطق الأكثر تضرراً مثل كيبيك وأونتاريو.

وأضاف بيل في تصريحات إعلامية له:” جميع مدارسنا مغلقة، بما في ذلك دور الحضانة، والمتاجر مفتوحة، لكنها وضعت بعض الإجراءات للحفاظ على مسافة مترين”.

كما أن هناك إجراء رئيسيا آخر استشهد به بيل في تصريحاته، وهو حظر السفر الذي تم تطبيقه في 24 مارس، والذي يسمح فقط للسكان والعمال الأساسيين بدخول المنطقة، على أن يخضع أي شخص يوافق على السفر إلى نونافوت لفترة عزل إلزامية مدتها 14 يومًا مسبقًا في أوتاوا أو وينيبيغ أو إدمونتون أو يلونايف.

وتابع بيل قائلا: “بعض الناس سعداء بالقيود، والبعض الآخر ليس كذلك، علينا أن نتأكد من استمرارنا في التباعد الاجتماعي لمواجهة فيروس كورونا”.

جدير بالذكر أن معظم مجتمعات نونافوت الـ 25 معزولة جغرافيًا ولا يمكن الوصول إليها إلا بالطائرة أو القارب، مما يفسر أسباب عدم انتشار فيروس كورونا هناك.

وأكد بيل على أن العيش في عزلة بمنطقة نائية من البلاد ليس جديدًا بالنسبة إلى نونافوت، ولكن التعامل مع إجراءات الوباء جعلها أصعب.

وذكر عمدة إيكالويت كيني بيل أن نونافوت لا تزال بحاجة إلى آلاف المنازل المناسبة لمعالجة النقص الحاد في المساكن في الإقليم، حيث يعاني أكثر من نصف سكان نونافوت من انعدام الأمن الغذائي، مما يعني أن هناك الكثير من الفقر هناك.

ومن ناحية أخرى، هناك أماكن أخرى في العالم لم يتم الإبلاغ عن حالات الإصابة بالفيروس فيها، بالإضافة إلى نونافوت، مثل جزيرة ناورو الصغيرة في المحيط الهادئ.

ويبلغ عدد سكان تلك الجزيرة 11500 نسمة، وتحتل ناورو مرتبة أقل بكثير من كندا في مؤشر الأمن الصحي العالمي لعام 2019، وتقف عند 182 من بين 195 دولة مدرجة.

ويوجد دول أخرى تدعي أنها بدون أي حالات فيروس كورونا، وتشمل كوريا الشمالية وتركمانستان وليسوتو، كما توجد على القائمة عدة جزر بالقرب من ناورو ، بما في ذلك كيريباتي وجزر مارشال وميكرونيزيا وبالاو وساموا وجزر سليمان وتونغا وتوفالو وفانواتو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!