لماذا يتأثر سعر الدولار الكندي بأسعار النفط الخام؟
أخبار كندا – هناك علاقة وطيدة بين سعر الدولار الكندي وأسعار النفط الخام، ويرجع لذلك لأن كندا تحتوي على ثالث أكبر احتياطي من النفط في العالم بمجموع 173 مليون برميل، وهي أيضا أكبر دولة مصدرة للنفط الخام للولايات المتحدة الأمريكة حيث تعتبر أمريكا أكثر الدول استهلاكا للنفط.
وبالتالي يكون عائد كندا من الدولار الأمريكي كبيرا مما يرفع سعر الدولار الكندي.
وكانت كندا أرسلت عام 2017 مايقرب من 99% من صادرتها النفطية، إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما يمثل 43% من واردات أمريكا من النفط الخام، و21% من إجمالي النفط في أمريكا.
ومن الطبيعي أن يتأثر سوق النفط بالعرض والطلب، وفيما يلي أبرز الأحداث التي أثرت على سعر النفط وعلى سعر الدولار الكندي في السوق العالمي الفترة الماضية:
– انتشار فيروس كورونا “كوفيد19”
مع انتشار فيروس كورونا وتوقف الاقتصاد في بعض الدول امتلئت جميع مستودعات النفط في العالم بالكامل، مما أدى إلى انخفاض سعر النفط أوائل أبريل الماضي، مما أثر بالسلب على الدولار الكندي.
– مطالبات أوبك بخفض الإنتاج
اتفق أعضاء منظمة أوبك إلى خفض إنتاج النفط بشكل غير مسبوق بنسبة 10% وذلك بعد تدهور السوق العالمي للنفط بسبب كوفيد19 ورفع السعودية إنتاجها خلال الفترة الماضية، فكثرة المعروض وقلة الطلب أدي إلى انخفاض سعر النفط.
وبعد اتفاق أعضاء أوبك على خفض الإنتاج ارتفع سعر النفط العالمي 1%، ورحبت كندا بهذا الاتفاق حيث قال وزير الموارد الطبيعية الكندي، سيموس اوريغان على حسابه على تويتر: “نرحب بأي أخبار تحقق الاستقرار لأسواق النفط العالمية”،مضيفا أن الحكومة تشعر بالقلق بشأن تذبذب أسعار النفط وآثارها على العاملين في القطاع، حيث تعتبر كندا رابع أكبر منتج للنفط في العالم.
ومما سبق يتضح، التأثير الكبير للنفط على الاقتصاد الكندي، كما يرتبط بعوامل كثيرة كالعقوبات الأمريكية على إيران والحروب الاقتصادية بين الصين وأمريكيا، بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية على النفط الفنزويلي، ورغم أن هذه العوامل بعيدة عن كندا إلا أنها توثر على الدولار الكندي بسبب ارتباطه الوطيد بالنفط.
