أخبار

ما يمكنكم توقعه داخل الفنادق المخصصة لعزل العائدين إلى كندا

اخبار كندا – يقع فندق منطقة بيل الذي تحول إلى مركز عزل لمصابي فيروس كورونا في مكان قريب من أكبر مطار في البلاد قرب تورنتو.

هناك يعيش مصابو فيروس كورونا بشكل مجاني، باستثناء المسافرين العائدين الذين يتوجب عليهم عزل أنفسهم في الفندق، فهؤلاء يتوجب عليهم الدفع.

وقالت ليزلي مورو التي تدير ثلاثة فنادق مخصصة لعزل مصابي كورونا في برامبتون وميسيساجا: “نأمل أن يتيح الفندق مكاناً واسعاً لعزل مصابي فيروس كورونا، وتبلغ المساحة الإجمالية للفندق 373 غرفة”.

وتطلب الحكومة الفيدرالية من القادمين إلى كندا الإقامة لمدة ثلاثة أيام على الأقل في فندق وبالطبع على حسابهم الخاص، وفي إطار توفير المزيد من المساحة لمصابي فيروس كورونا فتحت Peel ثلاثة مواقع فندقية خلال شهر واحد، والفندق الرابع استقبل زواره منذ يوم الاثنين.

ولمن لا يعلم، فقد كانت منطقة Peel من المناطق التي سجلت أعلى إصابات بفيروس كورونا في البلاد، ومعظم الإصابات كانت مجتمعية، لذا فإن الفنادق هي الأماكن الأفضل للعزل.

هل صرحت الحكومة حول مواقع الفنادق الخاصة بعزل مصابي كورونا؟

على الرغم من التعتيم الحكومي حول مكان وجود الفنادق الأربعة، إلا أن المعلومات المتداولة أثبتت أنها تقع في شرق وجنوب برامبتون وشمال ميسيساجا، والآن تم إضافة فنادق في جنوب ميسيساجا.

وجميع من يعمل في هذه الفنادق يتلقون رواتبهم من مخصصات الطوارئ المقدمة من الحكومة الفيدرالية وحكام المقاطعات، لذا لا يدفع المصابون شيئاً مقابل إقامتهم باستثناء الوافدين بالطبع.

يتضمن الفندق حافلة صغيرة تؤمن نقل نزلاء الفندق، إلى جانب طاقم تمريض يعمل على مدار الـ 24 ساعة، كما توفر فحوصات بشكل دائم للمصابين إلى جانب توفير وجبات طعام يتم إيصالها إلى باب كل غرفة في الفندق.

ماذا يترتب على كل من يدخل إلى أحد فنادق العزل؟

1- عند الدخول يوافق النزيل على البقاء داخل غرفته مع السماح له بالخروج في حالات نادرة.

2- لا يسمح له بالاختلاط بالآخرين أو رؤية أي شخص على الإطلاق باستثناء موظفي الفندق، حتى في حال كان المصاب لا يعاني من أي أعراض.

3- تجهز كل غرفة بتلفاز وشبكة واي فاي لمساعدة الضيف على التغلب على الملل.

4- يقسم الفندق إلى طوابق، أي يوضع المصابون الذين يعانون من أعراض شديدة في طابق منفصل.

5 – مهمة طاقم التمريض هي الكشف المستمر على الضيوف في كل طابق.

6- يتم نقل أي مريض ساءت حالته بشكل كبير إلى المستشفى عبر سيارات إسعاف مجهزة أسفل الفندق.

ما هي الفائدة من هذه الفنادق؟

الفوائد الأساسية هي إقناع الناس بضرورة عزل أنفسهم خارج منزلهم، وتريد السلطات الصحية أن يأتي الأشخاص الذين يشعرون أنهم مصابون بفيروس كورونا إلى الفندق على الفور بدلاً من العودة إلى منازلهم وتعريض صحتهم وصحة الآخرين من عائلتهم لخطر كبير.

وعلى الرغم من التقييد الأولي على الأشخاص الذين يسمح لهم بدخول الفندق، تم تخفيف القيود لإتاحة الفرصة أمام عدد أكبر من الأشخاص لتلقي الفائدة، لذا يتم إخبار أي شخص يعلم أنه تعرض للإصابة بالفيروس عن توفر مكان له في فندق العزل إذا لم يكن يملك مكاناً مناسباً لعزل نفسه بعيداً عن الآخرين.

ويتم تشجيع جميع الوافدين على البقاء في الفنادق المخصصة للعزل لمدة  14 يوماً، لكن هذا الأمر ليس إلزامياً في منشآت Peel، على عكس فندق ميسيساجا الذي يلتزم بفترة العزل الإلزامية التي يجب على المسافرين الدوليين أن يقوموا بها.

ومن الجدير بالذكر أن جاستن ترودو كان قد أعلن في الثامن والعشرين من يناير عن أن اختبار فيروس كورونا سيصبح مطلباً إلزامياً للوافدين إلى كندا قريباً، إضافة إلى فرض الاختبار قبل خروجهم من الفندق، وسيتعين على المسافرين الانتظار لمدة ثلاثة أيام في فندق معتمد من قبل الحكومة كي يحصلوا على نتائجهم ومن ثم يسمح لهم بالخروج، الأمر الذي سيكلف تقريباً ما يزيد عن 2000 دولار.

تساعد هذه الفنادق الرواد على تلقي الرعاية المطلوبة والمراقبة اللازمة، فعلى سبيل المثال روت الممرضة راشين أوليفر التي عملت في أحد هذه الفنادق الأربعة قصة عن سيدة لم تكن ترغب في البقاء في الفندق بداية، وبعد بقائها تمت مراقبتها على مدار الساعة وبسبب اشتداد الأعراض عليها تدهورت صحتها الأمر الذي استوجب نقلها إلى مستشفى.

وقالت أوليفر: “على الرغم من قلقها الدائم ورفضها الذهاب إلى المستشفى إلا أنها الآن بصحة جيدة ولو بقيت دون مراقبة في لربما كان الفيروس قد تمكن منها، لكنها الآن ممتنة لوجودها في الفندق وبقائها على قيد الحياة..عملنا مرهق ولكنه يستحق التعب عندما نرى لحظات شفاء مرضانا وسعادتهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!