أخبار

متظاهرون يستنكرون التغييرات الجديدة في برنامج الهجرة إلى كيبيك

اخبار كندا – احتج الكثير من المتظاهرين على التغييرات التي اقترحتها حكومة كيبيك على برنامج الهجرة في كيبيك، ووصفوا هذه التغييرات بأنها رؤية غير إنسانية لسياسة الهجرة في كيبيك.

ومن المتوقع أن تدخل هذه التغييرات حيز التنفيذ قريباً، وحمل المتظاهرون شعارات كتب عليها “الوعد يبقى وعدا”، و”كيبيك تمثلنا أيضاً”، وطلبوا من وزيرة الهجرة الجديدة في المقاطعة نادين غيرولت العمل لحل هذا الأمر.

وقد تم تقديم نسخة جديدة من برنامج الهجرة هذا في مايو، بعد أن قرروا إصلاحه في نوفمبر الماضي وتراجعت الحكومة حينها واعتذرت في ذلك الوقت.

تتطلب القواعد الجديدة من الطلاب الدوليين عامين من الخبرة العملية بدوام كامل إضافة إلى الحصول على دبلومة، أما بالنسبة للعمال الأجانب يتم زيادة مدة هذا الشرط من سنة إلى ثلاث سنوات، ولا يتأهل إلا العمال المهرة.

قالت مجموعة من المحتجين إن التغييرات التي تطرأ على برنامج Quebec Experience Program ستكون أكثر صعوبة.

برنامج Quebec Experience Program مخصص لحصول العمال الأجانب المؤقتين أو الطلاب الذين سيتخرجون من كيبيك، على إقامة دائمة في المقاطعة.

وقالت المجموعة إن التغييرات الجديدة ستحد من أنواع الوظائف التي يمكن للناس القيام بها.

قال العديد من المتظاهرين إنهم يعملون ككتّاب ” clerks” أو موظفي استقبال ” receptionists”، وهي مناصب تم إلغاؤها في التغييرات التي أدخلتها حكومة كيبيك الشهر الماضي.

تغيير آخر هو أنه بدءا من العام المقبل، سيتعين على الأشخاص الذين يصلون إلى المقاطعة كزوج للمهاجر إتقان اللغة الفرنسية.

في السابق، لم يكن يطلب البرنامج اللغة الفرنسية للأزواج.

من جانبها قالت الحكومة إن هدفها هو الاستجابة بشكل أفضل لاحتياجات العمالة في كيبيك وإيجاد عمال يريدون الاستقرار في تلك المناطق على المدى الطويل.

هذه الأخبار كانت مفجعة بالنسبة للكثير من الطلاب، ومن بينهم كارلا تريغوسو طالبة علم الاجتماع في جامعة McGill من بيرو، والتي قالت أن عائلتها غارقة في ديون وصلت إلى 80 ألف دولاراً كي تتمكن من إكمال درجة البكالوريوس، وبعد أربع سنوات من العيش في كيبيك، لم تعد شهادتها تكفي الآن، وتشعر تريغوسو أن فرص عملها ستكون ضئيلة وسط جائحة فيروس كورونا، عدا عن أن العديد من الوظائف تتطلب إقامة دائمة.

وقالت: “نحن لسنا مجرد أرقام”.

ووصف السياسي غابريال دوبوا هذه التغييرات بقوله: “إنها حل لمشكلة لا وجود لها، وليست إلا طريقة لكي تحقق حكومة ليغو وعدها الانتخابي بتقليص الهجرة، لأن هذا البرنامج هو الذي يسهل اندماج هؤلاء الأشخاص بمجتمعاتنا، ويساعدهم على البقاء في كيبيك”.

وقد استنكر الحزب اليساري Quebec solidare استبعاد العمال الأقل تأهيلاً من وظائفهم الأساسية في الأشهر الأخيرة بعد أن أغلق فيروس كورونا الكثير من الأعمال.

وقال أندريس فونتثيلا الناقد في الحزب اليساري: “أحضر سائقو الشاحنات البضائع التي غذت كيبيك أثناء الوباء، ولكن مع هذا الإصلاح الجديد في برنامج الهجرة لن يتمكنوا من البقاء في البلاد بشكل دائم”.

وهذا هو الحال مع سائق الشاحنة الفيلبيني دونالي مارتينيز الذي سافر لمسافات طويلة ولأكثر من عامين على أمل أن يتمكن من الاستفادة من البرنامج، ونظمت مظاهرات في شيربروك ومدينة كيبيك من قبل النقابات العمالية والجمعيات الطلابية وجماعات حقوق المهاجرين.

وفي نوفمبر الماضي اضطرت حكومة ليغولت إلى التراجع عن الإصلاح الذي اقترحه وزير الهجرة السابق والذي كان سيؤدي لعودة مئات العمال المؤقتين والطلاب الأجانب إلى بلدانهم كأثر رجعي لقواعد البرنامج، وبعدها تم إلغاءه.

وأضافت غيرولت وهو أيضاً وزير العلاقات الدولية ملف الهجرة يوم الاثنين بعد تعديل وزري مفاجئ، وقالت إن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتتم هذه الإصلاحات بسرعة كي تدخل حيز التنفيذ قريباً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!