TRENDINGشخصيات كندية

اللاجئ السوري الذي وصل إلى العالمية من مطبخ منزله في كندا

كندا بالعربي: طارق هدهد لاجئ سوري وصل إلى أنتيجونيش في مقاطعة نوفا سكوتيا قبل أربع سنوات،  وأراد طارق أن يثبت نفسه في كندا كلاجئ فعال ومنتج، لذا قام بتصنيع الشوكولا من مطبخ المنزل الذي يسكن فيه بالتعاون مع والده، وطور هذا العمل البسيط ليقوم لاحقاً بتأسيس شركة صغيرة لتصنيع الشوكولا أطلق عليها اسم  Peace By Chocolate والتي أصبحت الآن تصدر الشوكولا اللذيذة إلى متاجر شهيرة مثل متاجر Sobeys و Food Land و Safe Way، كما يعمل لدى الشركة 64 بائعاً في جميع أنحاء كندا.

ولا يعمل طارق هدهد كمدير لهذه الشركة فحسب، بل يعمل أيضاً في مجلس إدارة Invest Nova Scotia، وسافر إلى عدة دول مثل دول أوروبا وجامايكا والولايات المتحدة الأمريكية بصفته متحدثاً رسمياً في  Invest Nova Scotia ،  إضافة إلى جميع المقاطعات الكندية.

وفي الأسبوع القادم سيصبح طارق مواطناً رسمياً في كندا، وأعرب عن سعادته بهذا الحدث العظيم، وأضاف: “لطالما شعرت بأني مواطن كندي منذ اللحظة التي دخلت فيها إلى أراضي كندا، وأستطيع الآن السفر إلى جميع أنحاء العالم بعد أن أصبحت جزءً من كندا”.

والجدير بالذكر أن طارق كان يعمل في سوريا قبل اندلاع حرب عام 2011 في معمل شوكولا مع عائلته، وتم بعدها تدمير معمله واضطر إلى مغادرة سوريا مع عائلته إلى لبنان، كما كان طالباً في كلية الطب في جامعة دمشق، وكان والده عصام هدهد صاحب ثاني أكبر معمل شوكولا في الشرق الأوسط.

وعند وصول العائلة إلى كندا راودتهم مخاوف كبيرة خاصة وأنهم سيبدؤون كل ما أنجزوه في سوريا على مدى عشرين عاماً من الصفر، والأمر الأصعب هو أنه لم يكن هناك أي شخص في عائلته يتحدث اللغة الإنجليزية بشكل جيد، وكان من الصعب أيضاً على العائلة الانتقال من دمشق التي تعتبر مدينة كبيرة إلى أنيجونيش البلدة الريفية التي يبلغ عدد سكانها 5000 شخصاً.

وقال طارق:” كانت كندا بمثابة تحدياً صعباً لنا، ولكننا تحلينا بالإيمان والصبر وقررنا أنه يجب علينا العمل بجد للوصول إلى هدفنا”، لذا بدأت هذه العائلة العمل من المنزل في تصنيع الشوكولا ثم قرروا لاحقاً شراء بعض المعدات البسيطة للقيام بأعمال أكبر وتعود بمردود مادي أكبر.

وبمساعدة مجموعة من المتطوعين من البلدة تمكنت هذه العائلة من بناء متجر صغير المساحة، لتتطور أعمالهم لاحقاً ويقومون بتأسيس شركة رسمية لهم أطلقوا عليها Peace By Chocolate في عام 2016 .

وشارك جاستن ترودو قصة هذه العائلة في اجتماع قمة القادة التي انعقدت حول اللاجئين في الأمم المتحدة في نيويورك، وأصبحت هذه العائلة تتبرع بنسبة من أرباحها لبناء مشاريع تعود بالنفع في جميع أنحاء العالم تحت شعار السلام، وهدف طارق الآن هو توظيف 50 لاجئاً سورياً في جميع أنحاء كندا بحلول عام 2022، وإنشاء برامج تعمل على توجيه عشرة شركات يديرها اللاجئون السوريون في كندا .

اقرأ أيضًا: 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ياريت نسمع عن شي لاجئ معتر وصل لمرحلة الخطوه الاولى اللي بعد التعتير…… أولا…. قبل ان نسمع عن الأشخاص اللذين نقلوا أموالهم وثرواتهم الى كندا.
    بالتوفيق للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!