أخبار

هل يشعر الكنديون بالقلق بعد ارتفاع حالات كورونا بين الأطفال الأمريكيين؟

اخبار كندا- في 1 أغسطس، أرسلت مدرسة في إنديانا رسائل شكر إلى الطلاب والموظفين على التزامهم خلال أول يومين في المدرسة.

أشارت المدرسة في تلك الرسالة أيضاً: “لقد شهدنا حالات إيجابية بين الموظفين أكثر مما كنا نتوقع”، لذلك قررنا الانتقال إلى التعليم الإلكتروني في الأسبوع المقبل كإجراء وقائي، على الرغم من أن المسؤولين كانوا يعتقدون أن الموظفين التقطوا العدوى قبل افتتاح المدارس.

قالت الدكتورة لينورا ساكسنجر، أخصائية الأمراض المعدية في جامعة ألبرتا، أن فكرة فتح المدارس هي فكرة سيئة وذلك نظراً لتفشي الفيروس في المجتمع الأمريكي.

بعد أن أعلنت المقاطعات الكندية عن خططها للعام الدراسي القادم، بدأ شعور القلق يتملك الآباء والموظفين، بينما صرح الخبراء أن الوضع في كندا ليس بسوء الوضع في الولايات المتحدة، إلا أنهم يتوقعون ظهور حالات إصابة في المدارس، لذلك على المراكز الصحية الاستعداد.

قالت ساكسنجر: “على الرغم من أننا لم ننف احتمالية ظهور حالات جديدة في المدارس، إلا أننا نعتقد أنه من الممكن إعادة فتح المدارس في معظم الأماكن في كندا، إن لم يكن في جميع الأماكن في كندا، طالما أننا نأخذ احتياطاتنا الصحية”.

اختلفت تجارب إعادة فتح المدارس باختلاف البلدان، فمثلاً قالت ساكسنجر أن هناك دراسة حديثة أظهرت أن معدلات العدوى كانت منخفضة في المدارس الأسترالية، وهو أمر شهدته العديد من البلدان.

تعتقد الدكتورة آنا بانيرجي، أخصائية الأمراض المعدية لدى الأطفال في جامعة تورنتو، أن إعادة فتح المدارس سيزيد من خطر انتقال الفيروس التاجي، وقالت: “إن أخذت مجموعة من الناس ووضعتهم في مكان مغلق، فهذا يزيد من خطر انتقال العدوى”.

وقالت الأمر المهم هو الاحتياطات التي تتخذها المدارس وكيف تتعامل مع الأطفال المرضى.

وقالت: “نحن نبذل أقصى جهدنا في مساعدة الأطفال وتزويدهم بالأقنعة، ولكن الأمر الأهم هو تمويل المدارس من أجل الصرف الصحي والتنظيف والتعقيم”.

سيعود طلاب المرحلة الابتدائية في أونتاريو إلى المدرسة بدوام كامل في سبتمبر، وسيبقون في نفس المجموعة طوال اليوم، كما سيُطلب من الطلاب في الصف الرابع وما فوق ارتداء الأقنعة.

الطلاب غير مطالبين بارتداء الأقنعة في بريتش كولومبيا، ولكن سيبقى الطلاب في نفس المجموعة، على الرغم من أن المجموعة الواحدة تضم عدة فئات من الأطفال، وقد عاد الأطفال في المقاطعة إلى المدرسة بالفعل بدوام جزئي في شهر يونيو، وتم الإبلاغ عن حالتي إصابة فقط.

تعتقد ساكسنجر أنه من الأفضل إبقاء الأطفال في مجموعات أصغر بحيث يكون لديهم عدد أقل من الاتصالات، كما أكدت على أهمية تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي.

قالت بانيرجي أن الأطفال الصغار قد لا يلتزمون بإجراءات التباعد الاجتماعي ومن المؤكد حدوث اختلاطات.

وأضافت أنه على كل طفل مريض ملازمة منزله، نظراً لأننا لن نتمكن من اختبار كل طفل يعاني من أعراض تنفسية، لذلك علينا التأكد من إبقاء الأطفال المرضى في المنزل لمدة 3 أيام إلى أن تزول أعراض المرض.

وأشارت كاكسنجر أنه على الآباء أن يكونوا مرنين، حيث ستقع على عاتقهم مهمة مراقبة أطفالهم ومتابعة وضعهم الصحي، ففي حال ظهرت أعراض المرض عليهم فهنا من واجبهم إبقائهم في المنزل.

وقالت بانيرجي أنه في حال تدهور الوضع الصحي في المدارس فهنا علينا إغلاق الفصول الدراسية مؤقتاً إلى أن يستقر الوضع.

وقالت إننا لا ندري ما سيحدث، ولذلك من المهم تقييم الوضع وتعديل خطط إعادة فتح المدارس باستمرار بما يتناسب مع الوضع الصحي في المدارس.

وأضافت أن إبقاء الأطفال في المنازل قد يسبب لهم مشاكل عقلية وصعوبة بالتعليم، لذلك خطوة فتح المدارس خطوة بغاية الأهمية، وأضافت: “يجب أن نعطي الأولوية لفتح المدارس، فالمدارس بصراحة أهم من أي قطاع آخر في المجتمع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!