الجنسية الكندية

هل يمكن أن أخسر الجنسية الكندية؟

كندا بالعربي : مع حدوث الكثير من التغييرات ضمن قوانين الجنسية الكندية، يظهر الكثير من الشائعات التي تجعل جميع الكنديين يرغبون في معرفة ما هو ممكن وما هو غير ممكن حول إلغاء الجنسية الكندية الخاصة بهم.

إن كنت قد ولدت في كندا منذ 15 فبراير في عام 1977 فلا يمكن أن تفقد جنسيتك إلا إذا قمت بالتخلي عنها.

بالنسبة للأشخاص الذي تم تجنيسهم، هناك حالة واحدة تجعلهم يفقدون جنسيتهم دون أن يتخلوا عنها طوعاً، وهي أن تتم إدانتهم ضمن المحكمة بأنهم قد قاموا بعملية احتيال إما للحصول على الإقامة الدائمة أو للحصول على الجنسية، فإذا كانت المحكمة قادرة على إثبات الاحتيال الذي ارتكبوه في طلب الإقامة الدائمة أو الحصول على الجنسية، فسيتم إلغاء الجنسية.

تم تطبيق هذه القرارات بهدف حماية نظام الهجرة الكندي، وقد تم تعديل قانون الهجرة وحماية اللاجئين IRPA في 28 يونيو عام 2012، وهذا التعديل قد سهل الآن على الحكومة أن تتحمل عبء الإثبات المطلوب للحصول على الإدانة بتهمة الاحتيال في الهجرة.

قبل هذا التعديل كان من الصعب جداً إلغاء الجنسية الكندية الخاصة بأي شخص.

وفي عام 2017 تم إجراء المزيد من التغييرات، واعتباراً من عام 2018 ، أصبح بإمكانك الاستئناف في القضية في حال حاولت الحكومة الكندية أن تلغي جنسيتك.

– كم عدد الأشخاص الذين قد فقدوا الجنسية بموجب القانون الحالي؟

ضمن الفترة بين عامي 2012 و 2013 كانت الحكومة الكندية تحقق مع أكثر من 3000 مواطناً كندياً بتهمة الاحتيال في عملية الهجرة وقد تم إدانة 300 شخص وقد فقدوا جنسيتهم بموجب ذلك.

والمثير للدهشة أن هذا العدد قد ارتفع بشكل كبير بعد فوز الليبراليين في انتخابات عام 2015 على الرغم من طرح مشروع قرار لتغيير القانون.

يتم إجراء التحقيقات بواسطة RCMP و/ أو CBSA، ويعتبر إلغاء الجنسية هو الخطوة الأخيرة في التحقيق، يجب إدانتك في المحكمة لتتم الإجراءات وبإمكانك استئناف القرار.

إن كنت قلقاً بشأن هذه التحقيقات أو كنت قيد التحقيق بالفعل فيجب عليك الاتصال بالمحامي إذا لم تكن قد اتصلت بعد.

– بالعودة إلى التاريخ كيف كان يمكن أن تفقد جنسيتك الكندية؟

لم تكن في ذلك الوقت الجنسية الكندية منفصلة عن الجنسية البريطانية حتى عام 1947، لذا كان من الممكن أن تخسر جنسيتك البريطانية.

– قانون 1947:

في عام 1946 أنشأت كندا نسختها الخاصة من الجنسية والمنفصلة عن الجنسية البريطانية، وقد دخل هذا القانون حيز التنفيذ في 1 يناير عام 1947.

كان هناك العديد من الطرق التي يمكن أن يفقد بها الكنديون جنسيتهم، بما في ذلك العيش لفترة طويلة في الخارج.

ومنذ ذلك الحين، تم إلغاء جميع الطرق التي يمكن أن يفقد فيها المواطن الكندي جنسيته المنصوص عليها في هذا القانون وتم استبدال القانون.

– قانون عام 1977:

نقّحت كندا قواعد الجنسية بالكامل في عام 1976 وبدأت بالسماح بالحصول على الجنسية المزدوجة، وأصبح من الصعب إلغاء جنسيتك إلا إن كنت قد فعلت واحداً من هذه الأمور :

أخطأت بالتعريف عن نفسك ، قمت بالاحتيال بشأن الهجرة ، أخفيت بعض المعلومات عن ظروفك المادية.

كما يجب على الأطفال المولودين خارج كندا بعد 15 فبراير في عام 1977 لمواطنين كنديين ولدوا خارج كندا أن يتقدموا بطلب للحفاظ على جنسيتهم الكندية قبل سن 28، وإن لم يفعلوا، يتوجب عليهم أن يتقدموا بطلب للحصول على الجنسية الكندية من جديد وكأنهم لم يحصلوا عليها من قبل.

لقد خلّف هذا القانون في عام 1947 الكثير من المشاكل أحدها ما سمّي بمشكلة الكنديين الضائعين، الذين كانوا كنديين بموجب قانون 1977 ولكن ليسوا كذلك بموجب قانون 1947، وبالإضافة إلى ذلك قد زاد عدد هؤلاء الكنديين الضائعين بسبب قانون 1977.

تراوح عدد هؤلاء الأشخاص الذين فقدوا جنسيتهم بموجب القانونين السابقين بين 800 إلى 700 ألف شخص في جميع أنحاء العالم.

– تعديل عام 2009:

تم بذل الكثير من الجهود لتغيير وضع القوانين في عام 2007، وبحلول عام 2009 تم تعديل قانون 1977 وتمكن بموجبه الكثير من الكنديين الذين كانوا قد فقدوا جنسيتهم بين عامي 1947 وعام 2007 من استعادة جنسيتهم.

بالإضافة لذلك تم إنهاء جميع القواعد التي تتطلب من المواطنين التقدم بطلب الحصول على الجنسية، ومع ذلك لم يسمح للأشخاص الذين فقدوا جنسيتهم نتيجة قانون 1977  أن يتقدموا بطلب للاحتفاظ بجنسيتهم قبل سن 28، وبالتالي لم يعتبروا مؤهلين للحصول على الجنسية الكندية من خلال القواعد الجديدة.

كما أن القانون الجديد لم يساعد الأشخاص الذين فقدوا جنسيتهم قبل 1947 في استعادتها، على الرغم من وجود القليل من الاستثناءات حيث تم منح الجنسية لامرأتين كانتا قد فقدتا جنسيتهم بسبب الزواج قبل عام 1947 في ظل ظروف خاصة.

وقد تم وضع أحكام خاصة في عام 1988 للتعامل مع الكنديين اليابانيين الذين كانوا سيصبحون مواطنين لو لم يتم ترحيلهم خلال الحرب العالمية الثانية.

– عواقب تعديل القانون عام 2009:

على الرغم من أن هذا التعديل كان بقصد السماح للكنديين الضائعين بأن يصبحوا مواطنين كنديين مرة أخرى، إلا أنه زاد من صعوبة أن يصبح الشخص مواطناً كندياً، حيث أصبحت الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يحصل فيها الأطفال المولودين خارج كندا بعد 17 أبريل لعام 2009 على الجنسية الكندية أن يكون أحد الوالدين على الأقل مواطناً كندياً إما نتيجة ولادته ضمن كندا أو حصوله على الجنسية الكندية، وليضمن الأشخاص حصول أطفالهم على الجنسية الكندية يجب أن يلدوهم في كندا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!