أخبار

وفاة الطبيب الصيني الذي تنبأ بفيروس كورونا وأجبرته السلطات على الصمت

كندابالعربي / توفي الطبيب الصيني الذي كان من أوائل المحذرين من تفشي فيروس كورونا الجديد، بعد إصابته بالفيروس.

وقالت مستشفى ووهان المركزي عبر حسابها الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي أن الدكتور” لي وين ليانغ” ، وهو طبيب عيون يبلغ من العمر 34 عامًا ، “أصيب لسوء الحظ أثناء حربه ضد وباء الالتهاب الرئوي الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد”.

وأضاف الحساب: “نحن نأسف بشدة ونحزن على هذا الخبر”.

ووفقاً لتقارير إخبارية، فقد وبّخت الشرطة المحلية الدكتور “لي” سابقاً بسبب “نشر الشائعات” في آواخر شهر ديسمبر، وأجبروه على الصمت عندما تنبأ بفيروس كورونا.

وحتى الآن تسبب تفشي المرض المتمركز في ووهان ، بإصابة أكثر من 28200 شخص على مستوى العالم وقتل أكثر من 560 شخصًا ، مما أدى إلى فرض قيود على السفر والحجر الصحي في جميع أنحاء العالم ونتج .

كذلك نشرت منظمة الصحة العالمية عبر حسابها على موقع “تويتر”: “نشعر بحزن عميق لوفاة الدكتور لي وين ليانغ، علينا جميعا أن نحتفل بالعمل الذي قام به في محاربة الفيروس”.

و أثار مرض الدكتور “لي” تعاطف العديد من الشعب الصيني ، وفي غضون نصف ساعة من الإعلان عن وضع “لي” الحرج يوم الجمعة ، تلقى المستشفى ما يقرب من 500 ألف تعليق على وسائل التواصل الاجتماعي ، وكتب أحدهم: “لن ننام هذه الليلة ، نحن هنا بانتظار معجزة.”

من جهة أخرى أشارت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى أن لي كان من بين عدد من المهنيين الطبيين في ووهان الذين حاولوا تحذير الزملاء وغيرهم من هذا الوباء عندما لم تقم الحكومة بذلك.

حيث قال “لي” في مجموعة دردشة عبر الإنترنت في 30 ديسمبر بعد وفاة سبعة أشخاص بسبب المرض الغامض : “تم حجرهم صحياً في قسم الطوارئ”.

وقالت التايمز إن مسؤولي الصحة في ووهان استدعوا “لي” في منتصف الليل لشرح سبب مشاركته للمعلومات ، وأجبرته الشرطة في وقتٍ لاحقٍ على توقيع تعهد و وصفته ب “سلوك غير قانوني”.

وقال “لي” في مقابلة مع التايمز عبر الرسائل النصية “إذا كشف المسؤولون عن معلومات عن الوباء في وقت سابق ، أعتقد أن الوضع كان سيكون أفضل بكثير، ويجب أن يكون هناك المزيد من الانفتاح والشفافية”.

أصغر ضحية

ولدت أصغر مصابة بالفيروس يوم السبت في ووهان ، وهي طفلة تأكدت إصابتها بعد 36 ساعة فقط من الولادة ، حسبما ذكرت السلطات، ولم يعرف كيف تمت إصابتها لحد الآن.

وقال مدير أمراض الأطفال حديثي الولادة ” تسنغ لينجكونج” في مستشفى ووهان للأطفال: “فصلت الطفلة على الفور عن أمها بعد الولادة و تم تغذيتها بشكل صناعي، ولم يكن هناك اتصال وثيق بالوالدين ، ومع ذلك تم تشخيص الإصابة بالفيروس”.

وأكّد تسنغ أنّ الأمهات المصابات أنجبن أطفالاً سليمين ، لذلك لم يعرف بعد ما إذا كان يمكن للفيروس أن ينتقل عبر الرحم.

بناء مستشفى بعدد كبير من الأسرّة

أنهت الصين بناء مستشفى جديد ثانٍ يوم الخميس لعزل وعلاج المرضى ، وهو مركز يتكون من 1500 سرير في ووهان .

كذلك تم تشييد مستشفى آخر بسرعة بسعة ألف سرير مع أجنحة جاهزة وغرف عزل، وبدأ باستقبال المرضى في وقت سابق من هذا الأسبوع .

كما نقلت السلطات الأشخاص الذين يعانون من أعراض أكثر اعتدالًا إلى المستشفيات الميدانية في الساحات الرياضية وقاعات المعارض والأماكن العامة الأخرى.

وبشكل إجمالي هناك أكثر من 50 مليون شخص يخضعون للحجر الصحي الافتراضي في مقاطعة هوبي التي تضررت بشدة بعد تفشي المرض.

وفي هونج كونج ، ما زال عمال المستشفى في إضراب لليوم الرابع مطالبين بإغلاق حدود الإقليم مع الصين، و أعلن زعيم هونج كونج “كاري لام” عن فرض حظر صحي لمدة 14 يومًا على جميع المسافرين الذين يدخلون المدينة من البر الرئيسي ابتداءً من يوم السبت ، لكن الحكومة رفضت إغلاق الحدود تمامًا.

سفينة كروزر

بقيت سفينتان تابعتان لشركة كروز للرحلات البحرية تحت الحجر الصحي لمدة 14 يومًا في هونغ كونغ واليابان مع آلاف الركاب وأفراد الطاقم .

حيث أثبتت إصابة عشرة ركاب بالفيروس في سفينة Diamond Princess التي أقلعت من ميناء يوكوهاما بالقرب من طوكيو .

وانتقد الراكب “ديفيد ابيل” عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وضع السفينة ، وقال: “سيكون الوضع مثل سجن عائم.”

من جهة أخرى خضع أكثر من 3600 شخص على متن السفينة الأخرى المحجوبة ، للفحص بعد تشخيص إصابة ثمانية ركاب بالفيروس.

دواء جديد

ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أنه من المقرر أن يبدأ اختبار عقار جديد مضاد للفيروس على مجموعة من المرضى يوم الخميس، و تم تصنيع هذا الدواء ، بواسطة شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية Gilead Sciences.

وقال نائب المدير العام لإدارة مكافحة الأمراض في تايلاند بوزارة الصحة “ثانارك بليبات” : “إن الأدوية المضادة للفيروسات والعقاقير الأخرى يمكن أن تقلل من شدة المرض ، ولكن حتى الآن لم تثبت فعالية مضادات الفيروسات ضد الفيروس الجديد”.

عدد المرضى في تزايد مستمر

تسعى الجامعات التي تستضيف طلابًا صينيين أو لديها برامج للدراسة في الخارج في أوروبا و أستراليا والولايات المتحدة ، جاهدة لتحديد المخاطر ، كما ألغت بعض هذه الجامعات المنح الدراسية وحظرت سفر الطلاب.

و خفضت البنوك المركزية في الفلبين وتايلاند أسعار الفائدة لتفادي الأضرار الاقتصادية الناجمة عن تفشي المرض في الصين ، ثاني أكبر اقتصاد في العالم ، مع 1.4 مليار شخص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!