أخبار

يقول المهاجرون إن حياتهم في طي النسيان لأن الوباء يعيق طريقهم إلى المواطنة

اخبار كندا- بعد ستة أشهر من إلغاء الحكومة الفيدرالية لاختبارات الجنسية بسبب جائحة كورونا يقول العديد من المهاجرين إنهم يخشون أن يؤدي تراكم الطلبات في قائمة انتظار الجنسية إلى تأخير هدفهم في أن يصبحوا كنديين إلى أجل غير مسمى.

قبل اندلاع الجائحة، كانت عملية الجنسية تستغرق بأكملها حوالي 12 شهراً، أما الآن يقول المتقدمون إنهم ليس لديهم أي فكرة عن موعد استئناف الاختبارات الشخصية وهم يطالبون الحكومة الفيدرالية بإجراء اختبارات عبر الإنترنت.

جاءت ميران أبينزا إلى كندا من الفلبين كمقدمة رعاية صحية في عام 2009 وانضم إليها زوجها وابنتاها بعد ست سنوات.

كانت عائلتها في طريقها للحصول على الجنسية عندما تفشى وباء كورونا في البلاد، الأمر الذي تسبب بإصابة ميران بالإحباط بسبب التأخير ونقص المعلومات من دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية IRCC ، وقالت إن الحكومة يجب أن تجد طريقة لإجراء الاختبارات الشخصية التي تحترم إرشادات الصحة العامة.

وقالت: “إذا كانت المدارس تفتح، فلماذا لا؟، إنه أمر مهم للغاية بالنسبة لي لأنني كنت أنتظر هذا لفترة طويلة جداً إنني أحلم بأن أصبح مواطناً كندياً”.

كتب موقع IRCC على الويب أنه اعتباراً من 14 مارس، تم إلغاء جميع اختبارات الجنسية وجلسات الاستماع والمقابلات بسبب الوباء، كما توقفت مراسم المواطنة في ذلك الوقت ولكنها استؤنفت منذ ذلك الحين كأحداث افتراضية.

وكما قالت دائرة الهجرة لـ CBC News أنها تبحث عن بدائل لتقديم اختبارات الجنسية لكنها لم تقدم إطاراً زمنياً.

إدارة الهجرة تدرس الخيارات:

وقالت المتحدثة باسم الوزارة بياتريس فينيلون: “يقوم القسم بمراجعة العمليات والنظر في خيارات استئناف الخدمات والتي يمكن أن تشمل اختبارات الجنسية عبر الإنترنت”.

الاختبارات والمقابلات هي خطوات حاسمة يجب إكمالها قبل أن يصبح الشخص مواطناً كندياً، حيث تمنح الجنسية للوافد الجديد الحق في التصويت والحصول على جواز سفر، كما تمنحه إحساساً بالأمان والانتماء الدائم.

باسل المصري الذي وصل إلى كندا كلاجئ من تركيا بعد فراره من الصراع في وطنه سوريا هو أحد أولئك الذين تعثر طريقهم للحصول على الجنسية بسبب الوباء.

باسل المصري حريص على أن يصبح مواطناً كندياً ولكن تم تأخير عملية التقديم بسبب فيروس كورونا، وقال المصري أنه قلق وذلك بسبب نقص المعلومات الواردة من IRCC .

وقال “هل سيستغرق وقت المعالجة عامين الآن! لا أحد يعرف”.

وأضاف: “طوال الوقت الذي تفكر فيه في طلبك، تفكر في جوازات السفر الخاصة بك وتفكر في جنسيتك وتفكر في عائلتك”.

 

اختبارات عبر الإنترنت:

الآن بعد أن بدأت IRCC مراسم أداء اليمين الافتراضية، قال المصري إنه يجب أن يكون قادراً على إجراء اختبارات الجنسية بشكل آمن عبر الإنترنت.

ووفقاً للأرقام التي قدمتها IRCC ، تم إجراء ما يقرب من 7000 قسم على الإنترنت منذ اندلاع الوباء، حيث أدى أكثر من 17500 شخص اليمين كمواطنين جدد.

تعمل الإدارة الآن على زيادة عدد مراسم القسم  للوصول إلى 2000 مواطن جديد في الأسبوع.

قال محامي الهجرة في فانكوفر زول سليمان إن الوباء العالمي أبطأ أوقات معالجة الهجرة في جميع المجالات.

وقال إنه في حين أن اختبارات الجنسية الشخصية قد تكون ممكنة، إلا أنه يتعين على المسؤولين اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على راحة وأمان  المتقدمين للاختبار والموظفين.

ولكن تقديم اختبار افتراضي سيكون أكثر صعوبة، حيث سيتعين على IRCC التحقق من هوية الشخص الذي يجري الاختبار والتأكد من عدم تقديم الإجابات من قبل طرف ثالث.

جادل الكثير من الناس بأنه إذا كان بإمكان المدارس والجامعات العمل بشكل افتراضي، فيمكن أيضاً إجراء اختبارات الجنسية عبر الإنترنت، لكن سليمان قال إن المخاطر كبيرة بشكل خاص مع اختبار الجنسية.

 

مخاطر الاختبارات الافتراضية:

وقال: “أعتقد أن الاختبار عبر الإنترنت يعتبر محفوفاً بالمخاطر بالنسبة للهجرة إلى كندا، حيث ستشعر ببعض القلق من أن يكون هناك إساءة استخدام لأي نوع من العمليات غير الآمنة”.

قالت جولي تاوب، محامية الهجرة في أوتاوا، إن التكنولوجيا موجودة لإجراء اختبارات افتراضية، لكنها أكدت انه سيتعين على  IRCC اتخاذ خطوات لضمان نزاهة العملية.

قالت تاوب إن العديد من التأخيرات في عملية الهجرة ناتجة عن موظفين يعملون من المنزل بسبب الوباء، وقالت إن هذا أدى إلى إحباط كبير بين المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الخدمات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!