أخبار

حزب ترودو الليبرالي الأكثر إنفاقا على إعلانات فيسبوك مقارنة بباقي الأحزاب الأخرى

اخبار كندا – في الوقت الذي يقوم فيه قادة الأحزاب الكندية بحملات انتخابية في جميع أنحاء البلاد، فإنهم يجرون حملة ثانية بملايين الدولارات على فيسبوك.

وأنفقت الأحزاب الفيدرالية الأربعة التي حصلت على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان ما يقرب من 2.5 مليون دولار على الإعلانات عبر فيسبوك وإنستغرام وماسنجر منذ 31 يوليو، وفقا للبيانات الواردة من مكتبة الإعلانات في فيسبوك، والتي توفر مجموعة عامة قابلة للبحث من جميع الإعلانات التي يتم تشغيلها حاليا من خلال تطبيقات وخدمات فيسبوك.

وبينما يخصص كل حزب المزيد من الأموال للإعلان عبر الإنترنت أكثر مما فعله خلال حملة 2019، أنفق الحزب الليبرالي الفيدرالي وحده 1.5 مليون دولار على 7038 إعلانا، متجاوزا منافسيهم بكثير.

من جانبه، قال أناتولي جروز، أستاذ ومسؤول الأبحاث في التقنيات الرقمية التي تحافظ على الخصوصية في جامعة Ryerson: “لمدة سبعة أيام في نهاية أغسطس، أنفقت صفحة الحزب الليبرالي نصف مليون دولار، وهذا هو نفس المبلغ الذي أنفقته خلال الأشهر الثلاثة التي سبقت انتخابات 2019”.

وجروز هو جزء من فريق جامعة Ryerson الذي يتعقب الإنفاق على الإعلانات السياسية الكندية على فيسبوك.

وحتى الأحزاب التي لا تنفق ملايين الدولارات على الإعلانات، مثل كتلة كيبيك Bloc Quebecois، زادت بشكل كبير من الإعلانات مقارنة بعام 2019.

وقال جروز: “أنفق حزب كتلة كيبيك حوالي 17000 دولار في أغسطس، وهو لا شيء مقارنة بمئات الآلاف من الدولارات التي أنفقتها أحزاب أخرى”، وفقا لسي تي في.

وتابع: “وكان لدى حزب كتلة كيبيك في عام 2019 ما يصل إلى 16 إعلانا مسجلا فقط على فيسبوك، وإذا نظرنا إلى الفترة الزمنية من 16 أغسطس (بداية الحملة الانتخابية) حتى اليوم، نرى أن لديه أكثر من 700 إعلان”.

كما يرى جروز أن هذا الارتفاع في التسويق الرقمي قد يكون له علاقة بجائحة كورونا.

وأوضح: “من الممكن أنه خلال الوباء كانت هناك فرص أقل لعقد التجمعات وجها لوجه، وتدرك جميع الأحزاب السياسية أن إعلانات فيسبوك أحيانا تعد الطريقة الوحيدة للتحدث إلى مجموعات معينة بشكل مباشر”.

وذكر: “نتيجة لذلك، تضع العديد من الإعلانات المستهدفة في الاعتبار مشاكل معينة، مثل تغير المناخ، ورعاية الأطفال والضرائب، وتستهدف مجموعات سكانية معينة على فيسبوك”.

ووفقا لتحليل فريق جامعة Ryerson، خلال الأسبوعين الأولين من الحملة، قام الليبراليون والمحافظون والحزب الديمقراطي الجديد بعرض معظم إعلاناتهم لسكان أكبر أربع مقاطعات: أونتاريو وكيبيك وبريتش كولومبيا وألبرتا، مع عرض معظم إعلانات كتلة كيبيك لسكان كيبيك.

واستهدف كل من الليبراليين والحزب الديمقراطي الجديد إلى حد كبير مستخدمي فيسبوك الإناث، في حين استهدف المحافظون في أغلب الأحيان المستخدمين الذكور، بما يتماشى مع البيانات الواردة من استطلاعات Nanos Research التي تظهر أن أغلب مؤيدي المحافظين من الذكور في حين أن مؤيدي الليبراليين من الإناث.

وبحسب البيانات، كان الليبراليون يستهدفون إعلاناتهم بشكل متكرر لكبار السن، وخاصة أولئك الذين يبلغون من العمر 65 عاما أو أكبر. وبالمثل، استهدف حزب كتلة كيبيك في الغالب الرجال في الفئة العمرية من 45 إلى 64 عاما والنساء من 65 عاما فما فوق.

من ناحية أخرى، كان المحافظون يستهدفون الناخبين في منتصف العمر، بينما كان الحزب الديمقراطي الجديد يستهدف الناخبين الأصغر سنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!