أخبار

“ما نعيشه كان كابوساً”..مسافرون إلى كندا يروون معاناتهم مع شركات الطيران الكندية وإلغاء رحلاتهم

اخبار كندا – قالت كاثرين ليتينسكي التي سافرت من وينيبيغ لقضاء إجازة لمدة أسبوع مع الأصدقاء بالقرب من لندن في أونتاريو، في أوائل أغسطس أنها عانت كثيراً بعد إلغاء الرحلات الجوية أكثر من مرة.

تعمل ليتينسكي في فصل الصيف، وهي طالبة حقوق، وقالت إن WestJet حذرتها في يوليو أنه تم إعادة حجز رحلتها في موعد مختلف، الأمر الذي أجبرها على آخذ يوم عطلة آخر بدلاً من اليوم الذي كانت قد أخذته بالسابق، وأعادت حجز رحلة لنفسها على متن  Air Canada إلى تورونتو ثم إلى لندن

وعندما  حل موعد رحلة ليتينسكي في صباح يوم 14 أغسطس، تلقت رسالة من شركة Air Canada في الساعة 5:23 صباحاً من ذلك اليوم تفيد بإلغاء رحلتها إلى تورنتو بسبب قيود مفروضة على طاقم العمل، وأعادت شركة الطيران حجز رحلة لها على الرحلات المغادرة في اليوم التالي والتي كانت ستقلها من لندن إلى تورونتو ، ثم على طول الطريق إلى فانكوفر والعودة إلى وينيبيغ.

وقالت: “لم يكن لدي مكان لأقيم فيه لليلة إضافية، ما حدث معي كان سخيف جداً”.

ونتيجة لذلك قررت ليتينسكي  الذهاب في سيارة أجرة وشقت طريقها من لندن إلى مطار بيرسون في تورونتو ، حيث تمكنت من اللحاق بالرحلة المتجهة إلى وينيبيغ ، والتي لم يتم إلغاؤها، الأمر الذي كلفها أكثر من 500 دولار.

وقالت: “ما عشته كان كابوساً”.

لم تكن مأساة ليتينسكي هي الوحيدةـ حيث لجأ المسافرون الكنديون جواً إلى وسائل التواصل الاجتماعي بأعداد كبيرة لمشاركة قصص رحلاتهم الجوية الملغاة، ومعاناتهم مع فقدان الأمتعة وأوقات الانتظار الطويلة لخدمة العملاء.

ويقول المسؤولون في شركان الطيران: ” بسبب ارتفاع عدد المسافرين الذين يتوقون للسفر والذهاب في رحلات بعد ما يقرب من عام ونصف من قيود فيروس كورونا، تحاول شركات الطيران زيادة الحجوزات إلى أقصى حد، لكن المخاوف التي تملكها شركات الطيران من فيروس كورونا، أدت إلى عدم تعيين عدد كاف من الموظفين، الأمر الذي أدى إلى وقوع هذه الأخطاء”.

أرسلت شركة طيران Air Canada  إلى ليتينسكي حول إلغاء رحلتها من لندن إلى تورنتو بسبب قيود الطاقم تنص على ما يلي: “يعمل الموظفون لأقصى طاقتهم، ولكن وقعت مشاكل في الاتصال أدت إلى إلغاء الرحلة”.

لا تقتصر مشاكل السفر على كندا، حيث تعاني الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من مشاكل مماثلة.

في يوليو ، طلب الكونغرس الأمريكي من العديد من شركات الطيران الأمريكية شرح الأسباب وراء نقص العمالة وإلغاء الرحلات الجوية والتأخير بعد أن تلقت الصناعة المليارات من المساعدات الفيدرالية وسط جائحة كورونا.

تعاني كندا التي قدمت إعانات مالية إلى Air Canada و Air Transat والشركة الأم لخطوط Porter Airlines، من نقص كبير في العمالة، ووصلت عدد الوظائف الشاغرة إلى 800000 في يونيو.

وقالت شركة Air Canada في بيان لـ Global News إنها استدعت حوالي 55 في المائة من موظفيها لتشغيل 35% من رحلاتها.

وقالت WestJet إنها تشغل 350 رحلة جوية في اليوم، أي حوالي نصف إجمالي الرحلات الجوية قبل انتشار الوباء، وأضافت الشركة منذ مايو 2021 أنها استدعت أكثر من 4000 موظف بما في ذلك الطيارين وأفراد طاقم الطائرة والميكانيكيين وغيرهم.

كما عانت صناعة الطيران على مستوى العالم من نقص العمالة  حتى قبل تفشي الوباء حيث حذرت منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة (ICAO) ، على سبيل المثال، من نقص الموظفين المهرة لسنوات.

بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من المضيفات ذوات الأجور المنخفضة تركوا عملهم بعدتسريح العمال الإجباري المرتبط بتفشي فيروس كورونا،  لكن أزمة الموظفين الحقيقية هي نقص عدد الطيارين والميكانيكيين الذين يحتاجون إلى وقت أكبر للتدريب .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!