أخبار

“العمر مجرد رقم”.. محسن راشدي “80 عاما”ينجح في العودة إلى مهنة المحاماة في كندا

اخبار كندا – قال محسن راشدي إنه بمجرد أن تصبح محامياً، فأنت لا تستطيع أن تكون إلا محاميا، ولذلك قرر العودة إلى الجامعة واجتياز امتحان المحاماة في كندا بعد أكثر من 30 عاماً قضاها بعيداً عن مزاولة المهنة.

مارس راشدي البالغ من العمر 80 عامًا مهنة المحاماة في باكستان لمدة 30 عاماً تقريباً قبل أن يقرر الانتقال إلى المملكة العربية السعودية، ثم هاجر إلى كندا مع زوجته وأطفاله الثلاثة في عام 1994.

وعندما وصلوا إلى أونتاريو، حاول راشدي العثور على وظيفة في مكتب محاماة، لكنه لم ينجح، وقال: “لم أتمكن من الحصول على هذه الوظيفة، ولكنني كنت مضطراً للعمل  لإعالة أسرتي”.

كان راشدي وزوجته يمتلكان متجراً صغيراً كانت تديره الزوجة خلال النهار، ويتولى مهامه هو في المساء، وقال: “كان موقفاً صعباً لكنني كنت أبذل جهدي لفعل كل ما بوسعي”.

ولم يتوقف راشدي هنا، فلقد تقدم بطلب إلى اللجنة الوطنية للاعتماد (NCA) ، التي تقيم الخبرة المهنية للمحامين الأجانب، وتقرر كل ما يجب عليهم القيام به كي يسمح لهم بممارسة المهنة في كندا، وبحسب اللجنة كان راشدي بحاجة إلى إكمال ثمانية دورات قبل البدء بمزاولة المهنة.

وقال باكا راشدي نجل محسن، لـ CTVNews.ca إنه في ذلك الوقت ، كانت الدورات التدريبية باهظة الثمن ، لذلك وضع والده ذلك جانباً وركز على إعالة الأسرة بدلاً من ذلك.

وبعد فجوة استمرت 35 عاماً وبعد أن كبر أطفاله وكان في الثمانينيات من عمره، قرر راشدي العودة إلى مهنته وإكمال الدورات الثمانية.

وقال باكا راشدي: “والدي كان داعماً لي ولقراري في أن يصبح محامياً، وكان يقدم لي النصائح العملية عندما لا أفهم شيئاً، وعندما رأيت الشغف الكبير الموجود لديه ورغبته في العودة إلى مهنته وشعرت أنه يعيش طموحه وأحلامه من خلالي، قررت تشجيعه وجعله يعود للدراسة مرة أخرى”.

وعلى الرغم من أن راشدي لم يكن سعيداً في البداية بالحصول على دورات تدريبية في كندا، إلا أنه قال إن هذه الدورات ستسمح له بالتعرف على القانون في كندا.

وقال ابنه: “شجعني والدي على التعلم، وجعلني أرغب في العمل بجدية أكبر، فهو يدرس كما لو كان يبلغ من العمر 26 أو 28 عاماً”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!