العيش في كندا للمسلمين
العيش في كندا للمسلمين يعتبر من أفضل مستويات المعيشة التي قد يجدونها في أي بلد أجنبي في أوروبا أو أمريكا.
وتتميز كندا عن غيرها بأنها تقبل المهاجرين وينفتح المجتمع الكندي مع المهاجرين ويتقبلهم بأريحية وأيضا بحماية قانونية وحقوقية.
والمجتمع الكندي أيضا بطبعه مجتمع متعدد يقبل الاختلافات والتنوعات بسبب أنه قد تكون من تجانس المهاجرين من أطياف متعددة.
وفي هذا المقال سوف نحاول إلقاء الضوء على بعض مظاهر العيش في كندا للمسلمين وبعض ما يعايشونه في المجتمع الكندي.
العيش في كندا للمسلمين
وفقًا للإحصاء الوطني للسكان وللأسر الذي قامت به الحكومة في كندا عام 2011، كان هناك 1،053،945 مسلمًا في كندا.
أي حوالي 3.2٪ من السكان الكنديين، مما يجعل ذلك الإسلام هو ثاني أكبر ديانة متواجدة في البلاد بعد الديانة المسيحية.
في منطقة تورنتو الكبرى يوجد 7.7 ٪ من السكان يعتنقون الديانة الإسلامية، وفي مونتريال الكبرى 6 ٪ من السكان مسلمون.
وهذه الأرقام قد زادت أيضا بنسبة كبيرة بعد هذا المسح الإحصائي وهو ما يؤكد أن العيش في كندا للمسلمين هو جيد في مجمله والدليل هو جذب العديد من المهاجرين المسلمين وزيادة عددهم واستقرارهم في البلاد.
ديموجرافية الإسلام في كندا
غالبية المسلمين الذين يعيشون في كندا يقيمون إما في مقاطعة أونتاريو أو في مقاطعة كيبيك.
وطبقًا لنتائج الإحصاء الوطني للأسر والسكان لعام 2011 ، كان هناك 424،925 مسلمًا يعيشون في منطقة تورونتو الكبرى.
وهذا الرقم كان يعادل وقتها 7.7٪ من إجمالي سكان العاصمة. وهذه النسبة تتألف أغلبها من مسلمين من أصول باكستانية وبنجلاديشية وهندية وإيرانية وعربية.
أما في مونتريال الكبرى فكان هناك 221،040 مسلم أي ما يقرب من 6 ٪ من إجمالي سكان العاصمة.
وهم من مسلمي غرب أو جنوب أوروبا ومنطقة البحر الكاريبي وشمال إفريقيا والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية.
أما العاصمة الوطنية الكندية أوتاوا فيعيش فيها العديد من اللبنانيين وأيضا المسلمين من جنوب آسيا والمسلمين الصوماليين.
وقد بلغت نسبة المسلمين في مدينة أوتاوا، كيبيك حوالي 5.5 ٪ من السكان في إحصاء السكان لعام 2011.
وبالإضافة إلى هذه المدن الكبرى، نجد أيضا مجتمعات إسلامية متعددة تعيش في فانكوفر، وكالجاري، وإدمونتون، ووندسور، وغيرها من المدن الكندية.
وقد جاء المهاجرون المسلمون إلى كندا لأسباب عديدة مثل التعليم والعمل وأيضا هربا من الحالة الأمنية أو الاقتصادية أو السياسية السيئة في مجتمعاتهم وأوطانهم.
ولكن أيضا يوجد في كندا العديد من المسلمين ممن ولدوا في كندا وهم أبناء وأحفاد المهاجرين الأوائل الذي قدموا إلى كندا في بدايات ومنتصف القرن العشرين.
حرية ممارسة الشعائر الإسلامية في كندا
من أهم الأمور التي تيسر العيش في كندا للمسلمين هو حرية وسهولة ممارسة الشعائر الإسلامية وتقبل المجتمع لذلك.
حيث نجد في كل مدينة كندية تقريبا العديد من المساجد والجمعيات الإسلامية بالإضافة إلى وجود العديد من المدارس الإسلامية في كندا.
ومن الجدير بالذكر أن ميثاق الحقوق والحريات الكندي يضمن حرية التعبير الديني، فلذلك لا يواجه المسلمون الكنديون أي تمييز ديني.
وكذلك لا يحظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة أو المدارس أو أماكن العمل، بخلاف عدد من الدول الأجنبية الأخرى.
كذلك يتم احترام كافة التقاليد الإسلامية والشعائر بما في ذلك الصلاة وصيام رمضان وطرق الاحتفال بالأعياد الإسلامية.
وأيضا يتم احترام القيود الغذائية مثل عدم أكل لحم الخنزير وعدم شرب المشروبات الكحولية.
ونجد في كندا عدد كبير من المطاعم والمحلات التي تبيع اللحوم الحلال التي تتطابق في طريقة ذبحها قواعد الشريعة الإسلامية.
استطلاع الرأي العام لمسلمي كندا
في استطلاع أجرته مجلة Environics عام 2016 ، كان هناك نسبة 83٪ من المسلمين “فخورين جدًا” بكونهم كنديين.
وكان ذلك مقارنة بنسبة 73٪ من الكنديين غير المسلمين الذين قالوا نفس الشيء.
وقد أكد المسلمون الكنديون أن “حرية كندا وديمقراطيتها” هما أكبر مصدر للفخر و “التعددية الثقافية والتنوع” كأبرز الأسباب أيضا.
وقد أظهرت نسبة 94٪ من المسلمين الكنديين عن شعور “قوي” أو “قوي جدًا” بالانتماء إلى كندا.
أيضا أظهر الاستطلاع أنه يوجد حوالي 48 ٪ من المسلمين الكنديين يحضرون للمسجد مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.
وتوجد نسبة 53٪ من النساء يرتدين الحجاب في الأماكن العامة ومعظمهن لا يشعرن بأي تمييز تجاه ذلك.