أونتاريو

أطباء كنديون يفشلون في تشخيص طفل مصاب بسكتة دماغية ويخبرونه أنه يعاني من التواء !

اخبار كندا – قالت إحدى الأمهات في أونتاريو إنها اضطرت إلى اصطحاب طفلها إلى ثلاث مستشفيات مختلفة، والتحدث مع ستة أطباء في أقل من أسبوع، للحصول على تشخيص دقيق لطفلها.

وذكرت سناء طيب محمد البالغة من العمر 34 عاما: “لقد كان الأمر مؤلما”.

حيث قال الأطباء لها إن ابنها عزير، البالغ من العمر 11 شهرا، يعاني التواء في ذراعه. لكنه في الواقع، كان مصابا بسكتة دماغية ويعاني من شلل جزئي.

وتقول سناء لسي بي سي، إنها تتفهم أنه من غير المعتاد أن يصاب الطفل بسكتة دماغية، لكنها تعتقد أن الأطباء كان يجب أن يعرفوا أن الطفل لا يعاني من التواء بسيط.

كما أوضحت: “جانبه الأيسر لم يكن يتحرك على الإطلاق، ورأسه كان مائلا إلى اليسار”.

وتشير الدراسات إلى أن التشخيص الخاطئ يؤثر على 10 إلى 15 في المائة من الأشخاص الذين يصلون إلى أقسام الطوارئ بالمستشفى، وفقا لطبيب غرفة الطوارئ الدكتور باتريك كروسكيري.

وقالت كروسكيري الذي يُدرس في كلية Dalhousie للطب في هاليفاكس، إن أكثر الأمراض شيوعا التي يُرجح أن يخطأ الأطباء في تشخيصها في حالات الطوارئ هي النوبات القلبية والسكتة الدماغية.

وأشار إلى أنه مع زيادة عبء العمل الإضافي والضغط الناجم عن الوباء قد يزداد الخطأ.

تجدر الإشارة إلى أن الطفل عزير سقط وضرب رأسه على الأرض في 28 أغسطس، ثم لاحظ والديه وجود مشكلة في جانبه الأيسر. لذا ذهبوا إلى مستشفى Lakeridge Health Ajax Pickering القريب، وقال طبيب غرفة الطوارئ إن الطفل يعاني من التواء.

وبعد يومين، لم تتحسن صحته. وقالت والدته: “لم يكن يأكل أو يلعب.. كانت حركته قليلة”.

ثم ذهب الطفل إلى مستشفى Hospital for Sick Children في تورنتو، وقال الأطباء أيضا إنه يعاني من التواء.

وأرادت سناء أن تثق في التشخيص الذي قدمه الأطباء في Lakeridge Health وHospital for Sick Children، وحاولت إقناع نفسها بأنه دقيق.

لكن بينما استمرت معاناة الطفل، لم تستطع هي وزوجها التخلص من مخاوفهما. واتصلت بطبيب الأسرة الذي أوصاهما بنقل عزير إلى غرفة الطوارئ في مستشفى آخر، والإصرار على إجراء مزيد من التحقيق.

وعندها فقط “بعد خمسة أيام من السقوط” كشفت الأشعة المقطعية أن الطفل أصيب بسكتة دماغية.

ثم أرسل مستشفى Sick Children سيارة إسعاف وفريق طبي لإحضار الطفل والأم من Barrie. وأكد التصوير بالرنين المغناطيسي نتائج الفحص بالأشعة المقطعية.

وبعد أسبوعين ونصف في المستشفى، تعافى عزير، على الرغم من أن الأطباء أخبروا والديه أنه يعاني من حالة نادرة تسمى mineralising angiopathy، وهذا يعني أنه إذا تعرض الصبي لإصابة طفيفة في الرأس فإنها ستعرضه لخطر متزايد للإصابة بسكتة دماغية، لذا لن يتمكن من المشاركة في الأنشطة التي يحتمل أن يسقط فيها.

كما يقول الدكتور غوريندر سانغا، الذي يرأس قسم طب الأطفال في الجمعية الكندية لأطباء الطوارئ، إنه ليس هناك شك في أنه من الصعب تشخيص الحالات النادرة عند الأطفال لأن الطفل لا يستطيع أن يحدد ما يمر به.

وأضاف: “عندما تضيف التحديات المرتبطة بالوباء، فإنك ترى أيضا موظفي الخطوط الأمامية يعانون من الإرهاق.. وهذا يجعل مهمة التشخيص أكثر صعوبة”.

من جانبه، قدم مستشفى Sick Children بيانا، وأشار إلى أن الأشعة المقطعية تنطوي على مخاطر تتعلق بالإشعاع. وغالبا ما يحتاج الأطفال الصغار إلى التخدير لإجراء فحوصات التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي، مما يمثل خطرا آخر يجب مراعاته بالتوازن مع الفوائد المحتملة للفحص.

وذكر البيان: “حالة عزير تسلط الضوء على الحاجة إلى زيادة الوعي بالسكتة الدماغية للأطفال”.

ولم يقدم مستشفى Lakeridge تعليقا عن الحادث، لكن سناء تقول إن المستشفيين حاولا شرح سبب ارتكاب الخطأ واعتذرا، وأضافت: “تقدمت بشكوى إلى كلية الأطباء والجراحين في أونتاريو”.

وعندما سُئلت عما تريد أن يتعلمه الكنديون من تجربتها، قالت: “أريدهم أن يكونوا مثابرين للحصول على الإجابات التي يحتاجون إليها”.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!