استقالة أول رئيسة وزراء في السويد بعد ساعات من تعيينها
قدمت رئيسة وزراء السويد المنتخبة ماغدالينا أندرسون التي تنتمي للحزب الاجتماعي الديمقراطي استقالتها اليوم الأربعاء بعد ساعات من تعيينها كأول رئيسة وزراء للبلاد وذلك بعد فشلها في تمرير مشروع الميزانية وانسحاب حزب الخضر من الائتلاف الحكومي.
وقالت أندرسون عقب انسحابها للصحفيين: “هناك عرف دستوري ينص على أنه يجب على أي حكومة ائتلافية الاستقالة في حال انسحب حزب منها”، ولذلك قررت أنه من الأفضل التنحي عن المنصب بعد أكثر من سبع ساعات من دخولها التاريخ بأن تصبح أول امرأة تقود البلاد.
وأضافت أندرسون في مؤتمر صحفي: “بالنسبة لي، يتعلق الأمر بالاحترام، لكنني أيضًا لا أريد أن أقود حكومة حيث قد تكون هناك أسباب للتشكيك في شرعيتها”.
وعلى الرغم من أن حزب الخضر سحب دعمه لحكومتها، إلا أنه قال إنه مستعد للوقوف مع أندرسون في تصويت جديد لاختيار رئيس الوزراء، مشيراً في الوقت ذاته إلى إنه من مصلحة الحزب سحب دعمه لموازنة أندرسون بعد هزيمتها في البرلمان
كان تعيين أندرسون كرئيس للوزراء بمثابة علامة فارقة بالنسبة للسويد التي يُنظر إليها لعقود على أنها واحدة من أكثر البلدان تقدمًا في أوروبا فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، ولكنها كانت تفتقر لانتخاب امرأة في أعلى منصب سياسي.