بعد تجربة ناجحة.. بلدة كندية تعتمد نظام العمل لأربعة أيام في الأسبوع بشكل دائم

صوّت أعضاء مجلس إحدى البلدات الكندية بالإجماع على اعتماد نظام العمل لمدة أربعة أيام فقط في الأسبوع على أساس دائم، بعد مشروع تجريبي ناجح.

وانتقل موظفو مجلس بلدة Zorra الواقعة بين كتشنر ولندن في مقاطعة أونتاريو، ويبلغ عدد سكانها 8138 شخصا، من نظام العمل التقليدي إلى نظام العمل لعشر ساعات لمدة أربعة أيام في الأسبوع، وشمل المشروع 30 موظفاً بدوام عمل كامل.

وقال رئيس المجلس رون فوربس، إنهم لم يواجهوا مشاكل أثناء المشروع التجريبي، لذلك سيتابعون بهذا الجدول.

وعمِلَ بعض الموظفين أثناء المشروع من الثلاثاء إلى الجمعة، بينما عمل الآخرون من الاثنين للخميس مما ساعد على بقاء مكاتب البلدية مفتوحة لوقت أطول.

وحسب استطلاع أجرته جامعتا ويسترن ويورك، عبّر 73% من الموظفين عن رغبتهم في الاستمرار في جدول العمل الجديد.

وقال زاكاري سبايسر، أستاذ في جامعة يورك للسياسة العامة والإدارة إن موظفي القطاع العام يبحثون عن بعض المرونة في حياتهم على قدر ما يريدها موظفو القطاع الخاص.

لاقى المشروع بعض الآراء السلبية، ففي الوقت الذي حاز فيه على موافقة الأغلبية، رأى بعض الموظفين مشاكل مع ساعات العمل الطويلة لعدم توفّر رعاية لأطفالهم أثناء وقت العمل.

وقال جوزيف ليونز، مدير برنامج الحكومة المحلية، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة ويسترن إن المشروع ليس ناجحاً لدرجة كبيرة، فالموظفون كانوا سعيدين في أعمالهم قبله.

لم تكن بلدة Zorra أول من يعتمد أسبوع العمل القصير، ففي آيسلندا أُطلق برنامجاً مشابهاً في 2015 ولاحظت الحكومة انخفاض الضغط على الموظفين بشكل ملحوظ.

ويُعرض الآن على الكونغرس الأمريكي مشروع قانون مماثل سيُعطى الموظفون في حال إقراره أجراً إضافياً عند العمل أكثر من 32 ساعة في الأسبوع.

كما شهدت شركة مايكروسوفت في اليابان وشركة Lipton، وعدة شركات وحكومات اختباراً لأسبوع العمل القصير، ولاحظوا نتائج إيجابية على صعيد الإنتاجية.

اقرأ أيضاً: ارتفاع الحد الأدنى للأجور في كندا هذا الشهر