الغارديان: مرض عصبي محيّر يؤثر على الشباب في إحدى المقاطعات الكندية
اخبار كندا – نشرت صحيفة الغارديان اليوم تقريراً مفصلاً حول مرض عصبي يؤثر بشكل تدريجي على الشباب في مقاطعة نيوبرونزويك الكندية، منذ أكثر من عامين، دون أن يجد له الخبراء تفسيراً منطقياً. واعتمدت الغارديان في مقالها على تصريحات موظف في Vitalité Health Network وهي هيئة صحية في مقاطعة نيو برونزويك رفض ذكر اسمه.
المرض يؤدي إلى تراجع معرفي وإدراكي سريع بين بعض المصابين، وقال الموظف أنّ الأعراض التي تترافق مع هذا المرض هي فقدان الوزن السريع، والأرق، والهلوسة، وصعوبة التركيز، وفي بعض الأحيان صعوبة في الحركة.
كشف الموظف أنّ عدد الإصابات بهذا المرض إلى الآن قد وصل إلى 150 مع العلم أنّ المقاطعة لم تذكر إلا 48 بشكل رسمي، وأضاف: “أشعر بالقلق من هذه الإصابات لأنّ تدهورها سريع جداً ولا تزال مجهولة السبب”.
وبحسب تقرير الغارديان فقد عانى بعض المصابون من أعراض مشابهة لأعراض الإصابة بالخرف، إضافة إلى فقدان القدرة على النوم والهزال العضلي والهلوسة، والمصابون به في الثلاثينات من عمرهم والأربعينات.
وفي حالة أخرى فقدت أم شابة ما يقرب من 60 رطلاً من وزنها، وأصيبت بالهلوسة، وأظهر تصوير الدماغ أنها تعاني من علامات متقدمة من الضمور.
وبحسب الموظف ففي أكتوبر الماضي سجلت المقاطعة ثمانية إصابات بمرض عصبي تنكسي مجهول انتهت بوفاتهم، لكنّ خبراء الصحة في المقاطعة قالوا لاحقاً أنّ الحالات توفت لأسباب مختلفة ولا يوجد مرض عصبي محدد أصيبوا به، حرصاً على عدم نشر الخوف والهلع بين السكان.
اعتقد بعض الخبراء أنّ هذه الإضابات ناتجة عن حمض β-Methylamino-L-alanine (BMAA) وهو عبارة عن سم عصبي له دور في العديد من الاضطرابات العصبية التنكسية، والذي عُثر عليه في حيوان الكركند الذي يكثر في نيو برونزويك، وعلى الرغم من ذلك لم تركز المقاطعة جهودها في هذا البحث، الأمر الذي دفع السكان للتفكير بأنّ المقاطعة تتهرب من التحقيق في هذه القضايا لهدف سياسي معين.
وردّ الخبراء على الانتقادات الكثيرة التي طالتهم، أنّ إجراء بعض الاختبارات الطبية أصعب بكثير مما يعتقده السكان، فلا يمكننا الحصول على نتيجة آنية بل يجب إجراء الكثير من البحوث لنصل إلى أجوبة عن هذا المرض العصبي.
