زيادة الوعي بمخاطر الكحول تتصدّر اهتمام العلماء والباحثين الكنديين
اخبار كندا- قال تيم ستوكويل، كبير العلماء الكنديين: “حتّى شرب مشروب واحد يومياً يزيد من خطر إصابتك ببعض أنواع السرطان – بما في ذلك سرطان الثدي بالإضافة إلى سرطانات الجهاز الهضمي والفم والمعدة.
في سياق ذلك، صُنِّفَ الكحول على أنه مادّة مسرطنة من المجموعة الأولى في ذات الزّمرة مع التبغ والأسبستوس، وذلك من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC)، لكن الغالبية العظمى من الكندييّن ليس لديهم فكرة عن مخاطره الجسيمة.
جدير بالذّكر أنّ مخاطر الكحول تتعلّق بالجرعة، لذلك فإنّه كلّما زادت الجرعة ومعدّل تكرارها، زادت مخاطر الإصابة.
وواحد من الأمثلة الكثيرة هي السيّدة كاثي أندروز التي أصيبت بسرطان الثّدي عام 2016 وهي معروفة سابقاً بشرب النبيذ بشكل يومي، كما أخبرها الأطباء بأنّ استهلاك الكحول المعتدل مرتبط بزيادة تقارب 30 إلى 50 في المائة من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
على جانبٍ آخر، فبحسب المعهد الكندي لأبحاث استخدام المواد، فإنّ حوالي 25 في المئة فقط من شاربي الكحول الكندييّن يعرفون أنّ الكحول يمكن أن يسبّب السرطان، حيثُ ارتبط استهلاك الكحول بـ 7000 حالة سرطان جديدة في عام 2020 في كندا.
كما يقول الدكتور فؤاد إقبال أخصّائي علاج الأورام بالإشعاع في مركز دورهام الإقليمي للسرطان في أوشاوا، أنّه حتى من بين مرضاه المصابين بالسرطان، لا يزال التّصور قائماً بأنّ تناول كميّاتٍ معتدلة من الكحول له فوائد صحيّة، لاسيما لصحة القلب والأوعية الدمويةوللأسف رغم فضح هذه الدراسات إلّا أنّها مستمرّة في الانتشار، مما يزيد من الارتباك وسوء الفهم العام.
لذلك يوصي الأطبّاء والمعنيّون بالأمور الصحيّة، بوضع ملصقات صريحة على المشروبات الكحولية تحذّر من مخاطر الإصابة بالسرطان على المستهلك.
خِتاماً، فإنّ وزارة الصحة الكندية تخطّط لفعل شيء ما بالتّأكيد، حيثُ قال متحدّث باسم الوزارة أنّها تواصل تمويل الأبحاث حول أفضل الطرق لإبلاغ الكنديّين بالأضرار المختلفة المرتبطة بتعاطي الكحول.
أونتاريو تسجل أكبر حصيلة يومية لوفيات كورونا منذ مايو
مخاطر الكحوليات لا تقتصر على إحتمال الإصابة بالسرطان، بل بالتأكيد فإن تعاطي الكحول يؤدي إلى إستهلاك الكبد و تليفه و تلفه، حيث يعمل الكبد على تخليص الجسم من السموم.