أخبار

توقّعات بزيادة أسعار السلع المستوردة بسبب القرارات الأخيرة للحكومة الفيدرالية

اخبار كندا – يُمضي رئيس الحكومة الفيدرالية جاستن ترودو قدماً في سعيه لفرض اللّقاح على سائقي الشّاحنات الدوليين على الرّغم من الضغوط المتزايدة من المنتقدين الذين يقولون إن ذلك سيؤدي إلى تفاقم نقص السائقين ورفع أسعار السّلع المستوردة من الولايات المتحدة.

في سياق ذلك، ستطلب كندا من جميع سائقي الشّاحنات القادمين من الولايات المتّحدة إظهار دليل على التطعيم ابتداءً من يوم السبت كجزء من مواجهة كورونا، وذلك قد يؤدّي إلى استبعاد حوالي 16000، أو 10٪، من السّائقين العابرين للحدود عن الطرق، وفقاً لتقديرات تحالف الشاحنات الكندي (CTA).

وهذا الإجراء يعدّ أول إجراء سياسي مُتّخذ منذ بدء الوباء والذي يمكن أن يحدّ من حركة النقل بالشاحنات عبر الحدود، إذ لم تتوقّف حركة الشاحنات عندما أُغلِقت الحدود لمدة 20 شهراً لأنّها كانت تُعتَبر ضروريّة للحفاظ على تدفق سلاسل التوريد.

جدير بالذّكر، أنّ ترودو دافع عن سيّاسة التلقيح الصّارمة لموظّفي الخدمة المدنيّة والعاملين الخاضعين للتّنظيم الفيدرالي، إذ يبدو أنّ متغير Omicron سريع الانتشار لفيروس كورونا قد عزز عزم حكومته على التمسك بهذه السيّاسة.

بينما تقول الأطراف الأُخرى إنها فكرة سيئة، خاصّة في الوقت الذي يتطلع فيه بنك كندا لأوّل زيادة في أسعار الفائدة منذ أكتوبر 2018.

من جانبٍ آخر، فإنّ  ثلثي السّلع المتداولة سنويّاً بين كندا والولايات المتحدة والبالغ قيمة 650 مليار دولاراً كندي (511 مليار دولاراً أمريكي)يسافر عبر الحدود البريّة.

وللأسف فإنّ اضطّرابات سلسلة التّوريد ستؤدي إلى ارتفاع معدّل التضخم الرئيسي في كندا إلى أعلى مستوى له منذ 18 عاما في نوفمبر ، وهذا القرار سيساهم بزيادة رفع معدّل التّضخم في أبريل، بحسب بنك كندا.

من جانبها، قالت إرين أوتول زعيمة حزب المحافظين يوم الخميس “أنّ كندا ستشهد ارتفاعاً حادّاً في أسعار البقالة إذا رأينا عشرات الآلاف من سائقي الشاحنات عاطلين عن العمل” مضيفةً، أنّه قد تكون هناك تسهيلات أكثر منطقيّةً مثل الاختبارات المنتظمة.

كما اعتبر وزير الشؤون بين المقاطعات، دومينيك ليبلانك، أنّ هذه القرارات من شأنها أن تعرّض الكنديين لمزيد من المخاطر الاقتصاديّة.

خِتاماً، قالت وكالة الحدود الكندية، ردّاً على استفسار من رويترز، أنّ سائقي الشّاحنات غير الملقّحين الذين ليسوا كنديين سيُرجعون إلى بلادهم عند الحدود ابتداءً من 15 يناير، ممّا قد يتسبّب في تأخير المعبر، بينما سيُسمَح للسّائقين الكنديّين بالعودة إلى البلاد، ولكن سيُطلب منهم الحجر الصحي لمدة 14 يوماً.

                         وصول القوات المسلحة الكندية إلى منطقة بحيرة بيرسكين بعد إصابة أكثر من نصف سكانها بكورونا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!