مصنع “شطي مطي” في كندا
حلوى إسفنجية تُعرف باسم “شطي مطي”، ذات ملمس ناعم ونكهات حلوة وحامضة مألوفة لدى العديد من السوريين. انتقلت إلى كندا، عندما استقر أحفاد عائلة باشا في لندن، أونتون. قادمين من حماة، سورية. حيث تم افتتاح المعمل هناك في عام 1948 ثم أجبروهم على إغلاقه عقب أحداث الثمانينات في سورية، ليعاد افتتاحه في وقت لاحق في الأردن، وصولا اليوم إلى كندا.
نادر موسى باشا، الذي جاء كلاجئ إلى لندن قبل أربع سنوات، افتتح فرعا للمعمل في كندا هذا العام.
ويقول نادر إن هذه الحلوى فريدة من نوعها ومختلفة عما يوجد في المتاجر والأسواق الكندية، مما كانت فرصة جيدة لي لإظهار ما يمكنني القيام به للمجتمع.
حيث ذكر أنه يشعر بالفخر والسعادة لإبقاء العمل مستمرا لفترة طويلة.
صنع محلي
يقوم نادر هو وإخوانه بصنع الحلوى ضمن مستودع في شارع كيبيك في لندن. ليتم توزيعها في محلات البقالة في جميع أنحاء المدينة وفي هاميلتون، كيتشنر، وترلو، ندسور.
أما صنعها فيحتاج إلى الكثير من العمل، حيث يتم طهي الحلوى وخلطها لمدة يوم كامل، ويضعونها لتبرد خلال 24 ساعة أيضا ويقومون بعدها بقصها وتعبئتها.
وشكل الحلوى أقرب ما يكون إلى إسفنجي (مطاطي) وطعمها ليس حامضاً جداً وليس حلواً جداً، ويتم تقديمها بخمس نكهات: عنب، ليمون، برتقال، فراولة وأناناس.
و يخطط باشا لتوسيع نطاق العمل من خلال تقديم مجموعة مختارة من الحلويات بما في ذلك الحلوى التركية. لكنه يعمل حاليًا على وجوده عبر الإنترنت ويبحث عن موزعين آخرين. كما يفكر في صنع حلوى نباتية بدون مكونات الجيلاتين لاستيعاب “المجتمع النباتي المتنامي هنا في كندا”.
وأضاف نادر باشا: أنه شاهد الحرب والمشاكل في سورية، ولكن المذاق البسيط للشطي مطي ساعده في التغلب على كل شيء، ولو قليلاً.
وأخيراً يأمل باشا في أن يصبح عمل العائلة علامة تجارية كندية معروفة، حيث يرى أنه في هذه الطريقة يمكنه أن يدفع شيئاً إلى كندا مقابل ما قدمته للاجئين السوريين.