أخبار

عائلة لاجئة سورية في لبنان تناشد كندا لمساعدتهم في إنقاذ حياة ابنهم

اخبار كندا – ناشدت عائلة لاجئة سورية الحكومة الكندية لمساعدتهم على الوصول إليها لإنقاذ حياة ابنهم تيم بعد إصابته بمرض متلازمة الفراشة، خاصة وأنّ لديهم أفراداً من عائلتهم يقيمون في أونتاريو.

تسكن عائلة الأحمد في قبو منزل مهجور في بيروت، بعد أن هربوا من سوريا التي مزقتها الحرب، ويكافح والده عز الدين ووالدته ميديا لإيجاد الأدوية الأساسية لابنهما تيم مع اشتداد المرض عليه، وانتشار التقرحات في جسده.

يعاني تيم من مرض متلازمة الفراشة، والذي يقال عنه انحلال البشرة الفقاعي، ويتسبب هذا المرض في ظهور تقرحات فقاعية على جسد المصاب، وتجعله يشعر بحكة مستمرة، وفي الحالات الشديدة تغطي التقرحات جسد المريض بالكامل كحالة تيم، ومن الممكن أن تؤدي إلى الوفاة إن استمرت بالنزف.

تمكنت العائلة من الوصول إلى CTV News والتحدث معهم وشرح حالة تيم لهم بمساعدة مترجم، وقالوا: “الأولوية بالنسبة لدينا مستقبل تيم وصحته وحياته، ونطلب مساعدة الحكومة الكندية”.

يساعد مصطفى شقيق عز الدين عائلة أخيه قدر الإمكان، فهو لاجئ في كندا ويملك منزلاً ولديه وظيفة جيدة، وبإمكانه مساعدة أخيه فور وصوله إلى كندا، وقال مصطفى: “نحاول إحضارهم إلى كندا للحصول على حياة كريمة لهم ولمساعدة ابنهم في كندا، لكنّ الأمر صعب جداً”.

مرض متلازمة الفراشة ناتج عن طفرة جينية وراثية، ويوجد لدى العائلة إصابة بنفس مرض تيم.

تستخدم عائلة الأحمد “الفازلين” فقط لدهن جسده ولتقليل التصاق الجلد بالضمادات، وقال والده: “التقرحات تنزف بشكل مستمر، ولا يمكن لأي شيء أن يخفف من آلامه ومعاناته”.

قدمت العائلة وثائقها للحصول على إعفاء بناءً على أسس إنسانية ورحيمة منذ منتصف ديسمبر الماضي، ولكنّ الطلب لم يتم العثور عليه في دائرة الهجرة والمواطنة الكندية.

وقالت مارثا ماكاري وهي أكبر داعمة لأحمد سمعت بقصته في الصيف الماضي، وهي تعمل موظفة مصرفية في كندا أنّها فعلت كل ما عليها القيام به لمساعدة تيم، وقالت: “يجب على الحكومة الكندية مساعدته على الفور، فهو يعاني من نقص حاد في الوزن، ونقص في المناعة”.

تواصلت ماكراي مع أفراد عائلته الموجودين في كندا لإعداد طلب هجرة عاجل، ونظراً لعدم تمكنها من تقديم وثيقة تحديد وضع اللاجئ، حاولت الحصول على إعفاء بناءً على أسس إنسانية لعائلته، ولكن دون رد من الحكومة الكندية.

قدمت ماكراي الوثائق في منتصف كانون الأول/ديسمبر، لكنها شعرت بخيبة الأمل عندما لم تتمكن دائرة الهجرة والمواطنة الكندية من العثور على الطلب.

وقالت: “كنت آمل الحصول على موافقة من دائرة الهجرة الكندية، لدينا طفل صغير يعاني وهو يستحق الحياة، الشيء الوحيد الذي يقف في طريقنا هو الضوء الأخضر من الحكومة الكندية”.

تحلم العائلة الآن بالوصول إلى كندا، وإذا تمكنوا من ذلك سيكونون سعداء للغاية، لبدء حياة جديدة لابنهم ولهم.

تواصلت قناة CTV News London مع دائرة الهجرة والمواطنة الكندية، ولكنها لم تتلق أي رد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!