أخبار

رجل يفقد 200 ألف دولار بعد إرسالهم لمحامي الهجرة للحصول على إقامة في كندا

رجل كأي رجل آخر يأمل بالسفر و الهجرة يقول أن عائلته خسرت مدخرات حياتها و التي تقدر بنحو 200 ألف دولار بعد تحويلها إلى محامي الهجرة بول هيس على أمل أن يساعدهم في الحصول على إقامة دائمة في كندا.

هذا الرجل يعيش مع أسرته في وينيبيغ بتأشيرة زائر- لن نذكر اسم الرجل الذي نسميه مارك “كإسم وهمي”؛ لأنه يخشى أن تتأثر طلبات الهجرة التي سيقدمها مستقبلاً-  فبعد طرد المحامي هيس فجأة من شركته في وينيبيغ، بيتبالود الشهر الماضي، انضم مارك و عائلته إلى قائمة المهاجرين الذين أصبح وضعهم في حالة من النسيان.

حيث قال المحامي الآخر ريس باجتاخان الذي تسلم العديد من ملفات هيس المحامي المطرود: ” هناك بعض القلق بخصوص هذا الموضوع”، كما يعتقد المسؤولون في مكتب المحاماة أن أكثر من عشرين عميلاً قد تضرروا و تأثروا بهذا الأمر، و لم تثبت بعد أي من الادعاءات المرفوعة في المحكمة، حيث قامت CBC بمحاولات عديدة للوصول إلى هيس و لكن دون جدوى.

هذا وقد ذكرت صحيفة وينيبيغ فري برس الأسبوع الماضي أن هيس ادعى أن هناك أخطاء متعددة في الوضع الراهن و لكنه لم يستطع التعليق أكثر بسبب الالتزامات الكبيرة السابقة.

استثمار 200 ألف دولار

يقول مارك الذي تحدث إلى CBC أنه بدأ العمل مع المحامي هيس لأول مرة قبل ثلاث سنوات، بعد
أن تعرف عليه من خلال صديق، حيث ساعد هيس صديق مارك في طلب الهجرة الخاص به في ذلك
الوقت ضمن برنامج المرشح الإقليمي.

كما قال مارك أنه شعر بأن هيس الرجل المناسب لقضيته لأنه ساعد صديقه كثيراً الأمر الذي جعله
يثق به كمحامي و يقول: ” لقد تعرفت عليه جيداً، و في الصين نقوم بأشياء كثيرة عادة بمساعدة
الأصدقاء لذا وثقت به”.

أخبر المحامي هيس مارك أن أفضل طريقة للمجيء إلى كندا هي تأسيس شركة باستثمارات تبلغ
200 ألف دولار، كما شهدت CBC على وثائق تبين أن 100 ألف دولار على الأقل تم تحويلها إلى شركة
بيتبالدو و الـ 100 ألف دولار الأخرى تم تحويلها مباشرة لهيس.

كما قيل لمارك أنه إذا جمع المال و أرسله سوف يستعيده بالكامل بعد عامين كتأمين للعمل عندما يحصل عليه، و مع ذلك التقى هيس مارك قبل أسبوعين من طرده ليخبره أن خطة الهجرة لن تنجح، حيث قال لمارك: ” أنا آسف للغاية، و لكن لا أستطيع استرداد كل أموالك”.

و مع ذلك لم يعترف هيس بأي عمل خاطئ قام به بل أصر على اتباع خطة جديدة ليمكن مارك من الوصول إلى كندا حسبما قال.

يقول مارك: ” الآن فقط أعلم أنني تعرضت للاحتيال”، حيث كان آخر ما سمع من هيس قبل أسبوعين عندما جاء المحامي إلى منزله ليخبره بأن المال قد ذهب، و أثناء المحادثة يقول مارك أن هيس أخبره قائلًا :إذا أردت استرداد أموالك عليك مقاضاة الشركة، و قال مارك: ” على الرغم من أنه طلب مني مقاضاته إلا أنني سأقوم بهذه الخطوة كآخر أمل، و لكن أريد الآن أن أطلب المساعدة من القانون و أطلب توجيهه”.

أما مساعد هيس فلا يزال يعمل في الشركة  و قال لمارك: “سوء السلوك المهني لهيس تم دون أن يعلم أي شخص في الشركة بما فعل، و قد أساء هيس إلى منصبه و ثقة عملائه و فور معرفتنا بذلك قمنا بطرده مباشرة من الشركة”.

التحقيق القانوني

بدأت جمعية قانون مانيتوبا، و هي الهيئة التنظيمية لجميع المحامين في مانيتوبا بإجراء تحقيق
رسمي حول قضية هيس، و في الوقت نفسه يقول المسؤولون أنهم يقومون بتحقيقات شاملة
رداً على المزاعم التي تقول بأنهم لا يبحثون خلف الموضوع.

كما قال متحدث باسم الحكومة في بيان له: “نتعاون مباشرة مع هيئات ذات صلة بالموضوع بما
في ذلك الجمعيات التنظيمية و ذلك ضمن الحدود و القيود القانونية”.

و يقول باجاخان الذي يعمل ضمن شركة وينيبيغ للمحاماة: أن بعض عملاء هيس السابقين قد
تم إرسالهم إلى مكتبه من بيتبالدو، و من غير المألوف أن يمتلك المحامون أعمالاً تجارية تخلق
تضارباً مع المصالح العامة.

و في النهاية يقول مارك أنه ليس متأكداً مما سيفعله لاحقاً، و لا يعرف إن كان يملك ما يكفي
من المال لتعيين محامي آخر لقضيته، و من المرجح أن يلجأ إلى القوانين الدولية و المجتمع
الدولي للحصول على مزيد من التوجيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!