هذا ما قاله ترودو في أول ظهور علني له منذ إصابته بكورونا
اخبار كندا – اتهم رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، المتظاهرين في قافلة الحرية بمحاولة إخراج الديمقراطية الكندية عن مسارها، خلال مناظرة طارئة حول المظاهرات المندلعة ضد قيود الصحة العامة لكوفيد-19 وتفويضات اللقاحات.
وقال ترودو في مجلس العموم مساء الاثنين إن المتظاهرين في أوتاوا “يحاولون حصار اقتصادنا وديمقراطيتنا وحياة مواطنينا اليومية.. هذا يجب أن يتوقف”.
كما أضاف: “سكان أوتاوا لا يستحقون أن يتعرضوا للمضايقة في أحيائهم”.
وأدلى رئيس الوزراء بتصريحاته شخصيا في مجلس العموم، وهو أول ظهور علني له منذ أن ثبتت إصابته بكوفيد-19 في 31 يناير.
وكرر ترودو التزام الحكومة الفيدرالية بالمساعدة في إنهاء احتجاج أوتاوا، الذي دخل الآن أسبوعه الثاني. ولم يعلن ترودو عن أي إجراءات جديدة تتعلق بالاحتجاج.
وقال: “ستقدم الحكومة الفيدرالية أي موارد تحتاجها المقاطعة والمدينة في هذا الوضع”.
ووافق رئيس مجلس العموم أنطوني روتا على إجراء مناقشة طارئة يوم الاثنين حول الاحتجاج في أوتاوا بعد أن قدم زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ طلبا لذلك في وقت سابق اليوم.
كما قال سينغ عندما بدأ النقاش: “ينظر الناس في جميع أنحاء العالم إلى كندا وأوتاوا الآن، ويسألون عما يحدث”.
ومضى سينغ في التنديد بالاحتجاج، مشيرا إلى ما فعله بعض المشاركين مؤخرا من عرض لرموز الكراهية، وإطلاق بوق مستمر، ومضايقات للسكان.
وقال سينغ إن “قافلة الاحتجاج هذه ليست احتجاجا سلميا”.
وبدأت مناقشة مجلس العموم بعد الساعة 6:30 مساء بقليل اليوم، بعد ساعات من طلب عمدة أوتاوا جيم واتسون من الحكومة الفيدرالية وحكومات المقاطعات 1800 ضابط شرطة إضافي للتعامل مع الاحتجاج.
من جهته، قال وزير النقل، عمر الغبرا، إن حكومة أونتاريو لديها القدرة على فعل المزيد لإنهاء الوضع ويجب أن تتعلم من الطريقة التي تعاملت بها المقاطعات الأخرى مع احتجاجات مماثلة في الآونة الأخيرة.
وقال الغبرا: “تتمتع المقاطعات بصلاحيات تنظيمية واسعة فيما يتعلق بالشاحنات التجارية والنقل البري للمساعدة في إنهاء هذا الاحتلال غير القانوني وتعطيل الشاحنات التجارية التي تغلق الشوارع والطرق السريعة”.
وأضاف أن السلطات في كيبيك قامت بعمل جيد في احتواء “الأنشطة غير القانونية للشاحنات التجارية” خلال عطلة نهاية الأسبوع وأن أونتاريو يمكن أن تتعلم منها.
اقرأ أيضا: بسبب اللغة.. عشر شكاوى ضد وزير الهجرة الكندي بعد إعلان مهم حول قضايا الهجرة
من جانبها، قالت الزعيمة المؤقتة لحزب المحافظين، كانديس بيرغن، إن ترودو كان “مختبئا” بسبب قافلة سائقي الشاحنات.
وخلال المناقشة، تحدثت بيرغن ونواب محافظون آخرون عن شعورهم بأن رئيس الوزراء دفع البلاد إلى الانقسام أكثر من أي وقت مضى، وتساءلت عما إذا كان يأسف للتحدث باستخفاف عن الكنديين غير المطعمين أو استخدام التفويضات “المثيرة للانقسام” لمحاولة السيطرة على الفيروس أم لا، حيث اقترحت عليه الاستماع إلى ما يطلبه أولئك الذين ما زالوا يحتجون.
وقالت بيرغن: “نحن في منطقة مجهولة.. نحن في مرحلة أزمة.. والكثير من ذلك حدث بسبب الأشياء التي قالها وفعلها ترودو.. هل يندم على كلامه؟ وهل سيعمل معنا حتى نتمكن من إيجاد حل ما؟”.
وردا على ذلك، قال ترودو إنه لا يوافق على أن البلاد أكثر انقساما بعد الوباء، بل يرى أن الكنديين أمضوا العامين الماضيين يساعدون بعضهم البعض، مشيرا إلى أن 88 في المائة من السكان المؤهلين قد حصلوا على التطعيم ضد كورونا، مع الآلاف الذين يواصلون التقدم لأخذ اللقاح أسبوعا بعد أسبوع.
وتابع: “استنفد هذا الوباء جميع الكنديين، لكن الكنديين يعرفون أن طريقة تجاوزه هي مواصلة الاستماع إلى العلم.. ليس لأنهم يحبون الحصول على الإبر”.
